| أفاق اسلامية
* كتب المحرر
تجىء الاتهامات الظالمة والجائرة التي يوجهها اعداء الاسلام ضد المملكة العربية السعودية بأنها لا تعطي الانسان حقوقه كاملة مثلما الحال في بقية الدول المتقدمة، لتؤكد أن المملكة هي الدولة الوحيدة التي تطبق العدل الذي امرت به احكام الشريعة الاسلامية، كما ان ما يجعل المملكة تعمل من اجل العدالة هو شىء اعظم واهم، وهو الدين الاسلامي الحنيف الذي يحضنا على العدالة.
وما تلك الحملات التي تشن ضد المملكة الا حملات تستهدف تشويه صورة الاسلام، لان الحملات ضد الاسلام هي قديمة قدم الدعوة الاسلامية، حيث بدأت منذ ان صدح الرسول صلى الله عليه وسلم بالدعوة التي امر بها الله، ومازالت هذه الحملات مستمرة تطرح مضامين عدائية متقاربة هدفها الطعن في الاسلام، والتشكيك به، ورفض تحكيمه في حياة الناس.
والذين صوبوا سهامهم المسمومة للطعن بدين الاسلام وبشريعة الله سبحانه وتعالى من خلال توجيه النقد للمملكة ماهم الا نفر قليل، وقليل جداً، وقد استغل هؤلاء وجودهم في بعض المنظمات التي ترفع شعار حقوق الانسان، وهم لا يدركون المعنى الصحيح لحقوق الانسان، واذا قارنا هؤلاء النفر القليل الذين استهواهم النقد بالاعداد الكبيرة للمفكرين والسياسيين والقانونيين والحقوقيين الذين لفتوا الانظار الى محاسن الاسلام وعدالته، كما شهدوا بأفضلية حقوق الانسان في المملكة العربية السعودية على ما تضمنته حقوق الانسان في نظم دولهم بعد ان شاركوا في الندوات التي عقدتها وزارة العدل في المملكة عام 1392ه في العاصمة الفرنسية باريس ، حيث عاينوا عن كثب، وتلمسوا من خلال الوثائق السعودية الرسمية أوضاع حقوق الانسان في المملكة.
ونقلاً عن كتاب صدر مؤخراً عن دار الاصلاح بالدمام بعنوان لماذا اسلم هؤلاء ؟ لكاتبه: احمد حامد، قال صحفي الماني يدعى جلبرت شانديس دخل في الدين الاسلامي عن اقتناع: لقد قمت خلال زيارتي لمدينة الرياض بتصوير عدد من مشاهد تنفيذ احكام الاعدام القصاص بالسيف، وعدت الى بلدي، وكتبت مستنكراً لما رأيته بالصور الملونة صفحات كثيرة، حتى جاءني شاب مسلم، طلب مني ان انشر له مقالة له مدعمة بالصور الملونة تظهر فيها كيفية تنفيذ احكام الاعدام بالصعق الكهربائي، او ضرباً بالنار، او شنقاً، او خنقاً بالغاز المميت، رداً على مقالتي، فقال الشاب المسلم وهو يشرح لي ماذا في الصور : ان هذه الطرق ابتدعها الانسان، ليحافظ بها على مجتمعه من الخارجين عن القانون، مؤكداً لي في الوقت نفسه ان الذي استنكرته في الصحف يتمنى المسلمون في شتى انحاء العالم ان يطبقوه في بلادهم، وهذا هو الاسلام، وهذه هي شريعته.
واستطرد الصحفي الالماني يقول: لقد جاءت الاصداء قوية لمقالة الشاب المسلم واستحساناً كبيراً من قراء المطبوعة التي اكتب فيها، مطالبين من المطبوعة الكتابة عن الدين الاسلامي وشريعته حتى يعرفوه اكثر واكثر، وبالفعل اصبحت المطبوعة تفرد ثلاث صفحات اسبوعية عن الدين الاسلامي، حتى بدأت اقرأ عن الاسلام الكثير، واحسست بقوته الخفية تسري في جسدي، وتمنيت ان تكون الشريعة الاسلامية هي الحكم العدل في شتى انحاء العالم حتى لا يكون قهر الذين لا يقدرون، وحتى لا تكون هناك غلبة للذين يقدرون، بعد ذلك ترددت على المركز الاسلامي في برلين، حتى اقتنعت بالاسلام ديناً وبشريعته حكماً عادلاً واعلنت اسلامي، وكتبت مقالاً اعلن فيه اسلامي في المطبوعة التي اعمل فيها، حتى انهالت خطابات القراء الراغبين في تطبيق الشريعة الاسلامية، والراغبين في اعلان اسلامهم، وتولى المركز الاسلامي عملية كبيرة في دخول العديد من قراءالمجلة للدين الاسلامي، واصبح اسمي بعد ذلك سالم محمد سالم ، وهذا الاسم نفس اسم صديقي الذي رد على مقالتي الاولى، والذي دافع بكل قوة عن شريعة الاسلام، الذي اتمنى ان تسود العالم ذات يوم قريب ان شاء الله .
ونخلص الى القول: اننا ندعو المسلمين ومنظماتهم في كل مكان للدفاع عن الاسلام من خلال منابر الحوار ووسائل الاعلام، لشرح فكرة الاسلام في مجال حقوق الانسان، وبسط المبادىء العادلة للاسلام امام المجتمعات الاخرى، كما ندعو اولئك الذين دأبوا على توجيه سهام النقد للاسلام من خلال نقدهم الظالم للمملكة ان يراجعوا اوضاع حقوق الانسان في بلدانهم، وان يتأكدوا من صحة المفاهيم التي يعتنقونها حول حقوق الانسان، كما نطلب من هؤلاء ان ينظروا بأعينهم الى شهادات الغربيين حول حقوق الانسان في الاسلام، واوضاع حقوق الانسان في المملكة العربية السعودية التي تدين بالدين الاسلامي الذي هو دين الله جل وعلا، وليس لها مثيل بفضل الله عز وجل،وكرامة الانسان مصانة ومحفوظة بحفظ وتطبيق الشرع المطهر.
|
|
|
|
|