|
| أفاق اسلامية
** حوار:سلمان العُمري
طالب رئيس مركز الدعوة الإسلامية بأمريكا اللاتينية الشيخ أحمد بن علي الصيفي المؤسسات الاسلامية بالتعاون للوصول الى الهدف النبيل وتصحيح الافكار، مؤكداً ان الواقع الذي تحياه الامة الاسلامية الآن يحتاج الى تغيير ومعالجة الظروف.
وقال الشيخ الصيفي في حديثه ل الجزيرة ان الدورات والملتقيات التي تقيمها وزارة الشؤون الاسلامية في المملكة لهي خير كثير للمسلمين في امريكا اللاتينية، منوهاً في الوقت نفسه بجهود المملكة التي تقدمها تجاه الاسلام في شتى انحاء العالم.
وفيما يلي نص اللقاء:
* هل بالامكان ان تحدثوننا عن مركز الدعوة الاسلامي لأمريكا اللاتينية، ومناشطها؟
مركز الدعوة الاسلامي لامريكا اللاتينية تأسس منذ عام 1986م، ويعمل في مجال الدعوة الاسلامية في البرازيل وبعض دول امريكا اللاتينية واهم مناشطه:
أ برامج تربوية وتعليمية للشباب.
ب ترجمة الكتاب الاسلامي ونشره.
ج اصدار مجلة الفجر وجريدة مكة المكرمة باللغتين العربية والبرتغالية.
د عقد مؤتمر سنوي لمسلمي امريكا اللاتينية.
ه اقامة ندوات ومحاضرات ثقافية وتعريفية بالاسلام في الجامعات البرازيلية.
و تقديم برامج ولقاءات خاصة بالمرأة المسلمة.
ذ الاهتمام بالمسلمين الجدد وتقديم برامج خاصة بهم ودعم نشاطاتهم.
* ما ابرز الانجازات التي حققها مركز الدعوة لديكم، وما العقبات التي تواجهكم؟
استطاع المركز بحمد الله تحقيق بعض الانجازات.
1 برامج الطلاب التربوية والثقافية وخصوصا الجامعي.
2 اصدار اكثر من 40 كتاباً مترجماً الى اللغة البرتغالية.
3 اقامة 4 مراكز خاصة بالمسلمين الجدد.
4 اصدار مجلة الفجر وجريدة مكة.
5 اقامة علاقة وتعاون مع السلطات الفيدرالية والمحلية.
كما تبنى المركز ترشيح وانتخاب بعض النواب في المجلس التشريعي من ابناء المسلمين، واستطاع المركز ايجاد رابطة وتعاون مع عدد كبير من المنظمات الاسلامية في امريكا اللاتينية، التي تنظم وتلتقي في مؤتمر سنوي لمسلمي امريكا اللاتينية.
* هل هناك خدمات يقدمها المركز للمهاجرين القادمين للبرازيل من المسلمين؟
المركز يستقبل المهاجرين القادمين ويقدم خدمات مختلفة حسب احتياجات القادم وامكانية المركز كما يوجد دار للضيافة لتسهيل اقامة الضيف وتيسير اموره وهناك تعاون كبير مع الجمعيات الاسلامية في مدينة ساوباولو، والتنسيق خصوصا في مجال الدراسة والشباب.
* ما تأثير الوجود الاسلامي في الاوساط السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية في البرازيل؟
الوجود الاسلامي في المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية له اثر طيب خصوصا في الاوساط الاجتماعية والاقتصادية وإن كان عدد ممثلي الجاليات الاسلامية في البرازيل ليس بالقدر المطلوب والمناسب الا انه توجد علاقات جيدة مع الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات المحلية كما انني انتخبت عضواً في مجلس الشورى في ولاية ساوباولو.
* نظم المركز العديد من الدورات والملتقيات العلمية بالتعاون مع وزارة الشؤون الاسلامية في المملكة، فما اثر تنظيم تلك المناشط العلمية على أبناء المسلمين هناك؟
لقد تكرمت وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بعقد دورات وملتقيات بالتعاون مع مركز الدعوة الاسلامية لامريكا اللاتينية وهذا شرف كبير لنا وخير كثير للمسلمين في امريكا اللاتينية وآخرها الملتقى الذي اقيم صيف العام الماضي حيث شارك المشايخ وائمة المسلمين في مساجد الجاليات الاسلامية في امريكا اللاتينية في ملتقى ستة عشر يوماً شارك به مبعوثو المملكة ومصر ودول اخرى وعدد من قيادات الجالية في المجالات الاسلامية، وبهذه المناسبة فانني هنا أود أن اشيد بالجهد المبارك الذي تقوم به قيادة المملكة العربية السعودية برعاية قائدها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وفقه الله لكل خير في خدمة الاسلام والمسلمين، وتقديم العون المادي والمعنوي بكافة اشكاله اينما وجد المسلمون، وبكل اريحية وكرم عربي اسلامي اصيل، وهي بحق رائدة العمل الاسلامي اجمع، فخيرها شمل الجميع، وندعو المولى جلت قدرته ان يديم عليها العزة والرفعة والامن والامان والخير الوفير.
* ما دوركم الدعوي تجاه المرأة على اعتبار انها نصف المجتمع؟ وما انشطتها هناك؟
يعطي المركز اهتمام كبير بشؤون المرأة المسلمة الا انها غير كافية والمطلوب اكثر بكثير واهم الانشطة:
أ اقامة لقاءات نسائية ومخيمات عائلية وحلقات تحفيظ القرآن الكريم.
ب دروس دورية اسبوعية خاصة بالمرأة.
* تنتاب الامة الاسلامية حالة من التشاؤم تجاه الظروف والاحوال التي تعايشها في ظل الواقع الراهن وتحدياته، كيف ترون هذه الحقيقة؟
الظروف والواقع الراهن الذي تحياه الامة الاسلامية يحتاج الى تغيير هذا الواقع ومعالجة هذه الظروف وهذا سيتم ان شاء الله بالتعاون والاعتصام جميعاً بحبل الله ولن يصلح آخر هذه الامة الا بما صلح به اولها.
* من خلال واقع الحال,, ما اهم المشاكل التي تواجه المسلمين في البرازيل في الوقت الراهن؟
المسلمون اقلية في مجتمع كبير بعيد عن العقيدة والاسلام فهم اقل من 10% ويحتاجون على وجه السرعة الى مدارس نموذجية وبرامج تثقيفية للعودة الى حضيرة الاسلام والحفاظ عليه.
والبرازيل بلد بعيد عن عالمنا الاسلامي فانقطاع الهجرة واختلاف اللغة خصوصا اللغة البرتغالية التي ينحو استعمالها في خمس دول مما اعطى عدم اهتمام بالدراسة في هذه البلاد ومن الطلاب المسلمين الذين يمكن ان يختلطوا بالجاليات وابنائها والتأثير عليهم.
* تعاون المؤسسات الاسلامية من بين الاهداف النبيلة للفكر الاسلامي الصحيح، فكيف ترون تحقيق ذلك؟ وما مردوده في ايجاد صيغة توحد فكر الأمة الاسلامية؟
على المؤسسات ضرورة التعاون للوصول الى الهدف النبيل وتصحيح الافكار وتوحيدها في عالمنا الاسلامي وفي مهاجرنا وسيكون في ذلك الخير الكبير وبداية لتوحيد فكري للامة الاسلامية.
|
|
|
|
|
