الاولــى

إعلان رئاسي من مجلس الأمن بالترتيبات الأمنية إعادة انتشار القوات الدولية بجنوب لبنان فور الانسحاب الإسرائيلي الحص يدافع عن الوجود السوري والمقاومة تقتل عميلاً وتصيب جنديين للعدو * * صيدا بيروت نيويورك الوكالات اعلن دبلوماسيون ان اعضاء مجلس الأمن اقروا أول أمس نص اعلان رئاسي يتعلق بالانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان من المنتظر أن يصوت عليه فجر اليوم بتوقيت المنطقة . وقال هؤلاء الدبلوماسيون ان هذا الاعلان الرئاسي الذي وافق عليه أعضاء المجلس ال 15 بالاجماع، جاء نتيجة تسوية بين سوريا والولايات المتحدة وفرنسا. وكان التصويت عليه قد تأجل من أول أمس الى يوم أمس بعد أن طلبت روسيا مهلة 24 ساعة. وأوضح دبلوماسي ان سوريا التي كانت تعارض في البدء صدور أي اعلان، قبلت أخيراً صيغة الاعلان الذي سيصوت عليه مجلس الأمن اليوم مقابل تخلي المجلس عن الاشادة ضمناً بقرار الانسحاب الإسرائيلي. كما اضيفت الى النص اشارة إلى ضرورة تحقيق سلام شامل في الشرق الأوسط. ويشجع مشروع الاعلان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان على الاستمرار في التحضيرات من أجل افساح المجال أمام القوات الدولية لاعادة الانتشار ويدعو جميع الأطراف إلى التعاون لتحاشي تصاعد أعمال العنف بعد الانسحاب الإسرائيلي. وجاء في مشروع نص الاعلان ان تعاون جميع الأطراف المعنية سيكون ضرورياً للحؤول دون تدهور الوضع . ويدعم مشروع الاعلان أيضاً قرار كوفي عنان ارسال موفده رود لارسن الى المنطقة وهو سيزور الاسبوع المقبل كلاً من سوريا ولبنان والأردن ومصر واسرائيل. هذا ومن ناحيته أعلن كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة عن ايفاده للدبلوماسي النرويجي تيري رود لارسن كمبعوث خاص له لزيارة الشرق الأوسط الأسبوع القادم. وقال عنان أمس إن لارسن سيبحث خلال هذه الجولة التي سيزور فيها كلاً من سوريا والأردن ومصر واسرائيل الانسحاب الاسرائيلي المزمع من لبنان تنفيذاً للقرار 425 الذي يدعو اسرائيل منذ عام 1978 للانسحاب من جنوب لبنان. وأضاف ان المبعوث الخاص سيعود بتقييمه بشأن ما اذا كان يتعين تعزيز قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان يونيفيل كي تتولى أمر المناطق التي ستجلو عنها القوات الاسرائيلية. وكانت قوة يونيفيل وقوامها 4,500 جندي قد أرسلت الى المنطقة عام 1978 بغية مراقبة الانسحاب بموجب القرارين 425 و 426. وأشار عنان الى أن ثمة خطط طوارئ تتعلق بكيفية التعامل مع الانسحاب لكنه سينتظر تقرير مبعوثه قبل اصدار توصيات لمجلس الأمن الدولي مضيفاً قوله: سيتعين علينا التدخل بالقوات الملائمة كي ندافع عن التفويض الممنوح لنا وعن أنفسنا . وكانت اسرائيل قد أبلغت الأمم المتحدة بخطط انسحابها من جنوب لبنان في السابع من يوليو القادم. هذا وفي بيروت استنكر رئيس الحكومة اللبناني سليم الحص أمس الخميس تصريح وزير الدفاع الفرنسي الان ريشار عن الوجود السوري في لبنان واستدعى سفير فرنسا في بيروت لاستيضاحه الأمر. واعتبر الحص في تصريح صحافي ان تصريحات الوزير الفرنسي عن العلاقات اللبنانية السورية تشكل تدخلاً في الشؤون الداخلية للبنان، وهو ما يرفضه لبنان ولا يرتضيه . وأوضح الحص الذي يتولى كذلك حقيبة الخارجية انه طلب من مدير الشؤون السياسية في الوزارة ناجي ابي عاصي استدعاء السفير الفرنسي فيليب لوكورتييه واستيضاحه حقيقة الموقف الفرنسي من هذا الموضوع . وكان ريشار زعم في مقابلة اذاعية وزعت مقتطفات منها في 18 نيسان/ ابريل وزارة الخارجية سوريا لا تريد اتفاقاً مع اسرائيل يهدد هيمنتها على لبنان . وقال ريشار لاذاعة فرانس انتير ان ما أخشاه، بصراحة شديدة، هو ان السلطات السورية تعتبر الهيمنة على لبنان من بين أوراقها الأساسية، وبالتالي، فان أي حل، حتى ذلك الذي يعيد لها اراضيها ولكنه يؤدي إلى تهديد هيمنتها على لبنان، لا يناسبها . يذكر بأن 35 ألف جندي سوري ينتشرون في لبنان الذي تربطه بسوريا منذ عام 1991 معاهدة للاخوة والتعاون والتنسيق. وعلى الصعيد الميداني للعمليات ضد قوات الاحتلال فقد أعلن حزب الله اللبناني الشيعي مسؤوليته عن تفجير عبوة ناسفة شديدة الانفجار لدى مرور دورية اسرائيلية بالقرب من الحدود الدولية بين لبنان واسرائيل مما أدى إلى وقوع اصابات مؤكدة في صفوفها. وأوضح الحزب اللبناني في بيان ان احدى مجموعاته قامت عند الساعة 9,30 بالتوقيت المحلي بتفجير عبوة ناسفة شديدة الانفجار لدى مرور دورية صهيونية مؤللة تضم مشاة بالقرب من موقع الجيش الاسرائيلي في العباد على بعد مئات الأمتار من الحدود الدولية. وأكد حزب الله في بيانه ان الانفجار اسفر عن وقوع اصابات مؤكدة في صفوف الدورية,, وان مروحيات اسرائيلية حطت في مكان الانفجار لنقل الاصابات . هذا وفي ايضاحات لاحقة أفادت مصادر أمنية في جنوب لبنان ان جنديين اسرائيليين اصيبا أمس الخميس بجروح في تفجير عبوة ناسفة بالقرب من الحدود الدولية بين لبنان واسرائيل تبناه حزب الله اللبناني الشيعي. وأوضحت المصادر نفسها ان مروحية اسرائيلية حطت في مكان الانفجار لنقل المصابين, وأعلن حزب الله مسؤوليته عن العملية. وكانت ميليشيا جيش لبنان الجنوبي التابعة لاسرائيل قد أعلنت ان احد عناصرها قتل أمس الخميس وأصيب آخر بجروح في عملية تفجير نفذها حزب الله ضد احدى دورياتها في عمق المنطقة التي تحتلها الدولة العبرية في جنوب لبنان. وبذلك ترتفع حصيلة خسائر الجيش الاسرائيلي منذ مطلع العام الجاري الى سبعة قتلى و 20 جريحاً سقط معظمهم على يد حزب الله الذي ينفذ غالبية عمليات المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي في جنوب لبنان. أعلـىالصفحة رجوع