|
| الاولــى
* واشنطن الوكالات
وصل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الى الولايات المتحدة أمس الخميس لاجراء محادثات مع الرئيس الأمريكي بيل كلينتون بشأن المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية التي تحقق تقدما محدودا، وستتركز المحادثات على عملية السلام وتقييم ما تم حتى الآن ومناقشة الدور الأمريكي وكيف يمكن دفع مسيرة السلام الى الأمام.
واجتمع كلينتون في واشنطن الاسبوع الماضي مع ايهود باراك رئيس وزراء اسرائيل وأعرب مسؤول أمريكي عن ارتياحه لتجدد زخم المفاوضات التي أمامها مهلة حتى مايو أيار للتوصل الى اطار لاتفاق السلام النهائي.
لكن الفلسطينيين بدوا أقل تفاؤلا بشأن فرص التوصل الى اتفاق نهائي بحلول نهاية العام والذي يتطرق الى قضايا صعبة في الصراع العربي الاسرائيلي من بينها مصير القدس والحدود واللاجئين الفلسطينيين والمستوطنات الاسرائيلية.
وقال حسن عصفور المفاوض الفلسطيني وعضو السلطة الفلسطينية يوم الثلاثاء الماضي ان الجانب الفلسطيني ليس لديه ما يقدمه أكثر من ذلك وأضاف انه لا مجال لمزيد من المرونة.
وصرح مسؤول فلسطيني بان عرفات التقى على مأدبة غداء أمس مع مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأمريكية ثم اجتمع مع كلينتون أمس.
وقال مراقبون ان الرئيس الأمريكي بيل كلينتون سينقل للرئيس الفلسطيني المقترحات الاسرائيلية التي قدمها باراك خلال الزيارة بشأن شكل التسوية السلمية التي تركز حسب المصادر الاسرائيلية على اتفاق عام لاعلان الدولة الفلسطينية وتنفيذ المرحلة الثالثة من الانسحاب الاسرائيلي من الضفة الغربية مع تأجيل باقي قضايا الوضع النهائي الأخرى كالقدس واللاجئين والحدود وهي القضايا التي لم يحقق المفاوضون من الطرفين اتفاقا ملموسا بشأنها بعد جولتين من المباحثات في واشنطن.
من جهة أخرى رفض حسن عبدالرحمن ممثل السلطة الفلسطينية في تصريحات صحفية تأكيد أو نفي ما تردد من أنباء عن امكانية عقد قمة ثلاثية تجمع عرفات وكلينتون مع باراك المقرر حضوره الى واشنطن أواخر الشهر المقبل لحضور المؤتمر السنوي للوبي الأمريكي المؤيد لاسرائيل ايباك وذلك على أمل التوصل الى اتفاق اطار عام للسلام مع مطلع شهر يونيو القادم وقال : لا أستطيع أن أؤكد هذا الاجتماع وانما كل الاحتمالات واردة ولكن لا يوجد موعد معين أو خطة لاجتماع ثلاثي .
وأكد ان التاريخ الأهم بالنسبة للفلسطينيين هو 13 سبتمبر موعد انتهاء المرحلة النهائية .
وجدد عبدالرحمن رفض الفلسطينيين لما وصفه بلعبة المسارات وقال نحن لا نعتبر المسار الفلسطيني منافساً للمسار السوري وانما نعتقد ان التسوية الدائمة يجب ان تكون شاملة .
اما عن نوايا الادارة الأمريكية: قال أنا لا أستطيع ان أحكم على نوايا الادارة الأمريكية ولكن أستطيع أن أؤكد ما يؤكده لنا الأمريكيون وهو ان الولايات المتحدة جادة في التوصل الى تسوية شاملة في منطقة الشرق الأوسط وان الرئيس كلينتون سيبذل كل الجهود الممكنة لانجاح المفاوضات بحيث نصل الى تسوية سواء كان ذلك على المسار الفلسطيني أو المسار السوري أو اللبناني.
ومن جانبه طالب كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات أمس الحكومة الاسرائيلية مجددا بضرورة الالتزام بتنفيذ الاتفاقات الموقعة مع الفلسطينيين لضمان انجاح المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية.
وقال عريقات في حديث اذاعي أمس ان استمرار التعنت الاسرائيلي من شأنه ان يؤثر بصورة سلبية على المسيرة السلمية الراهنة برمتها.
وأضاف يقول انه يأمل في ان تنجح الادارة الأمريكية بصفتها راعية عملية السلام في المنطقة في الزام اسرائيل بتنفيذ الاتفاقات الموقعة مع الفلسطينيين سيما وان الادارة الأمريكية قامت بدور فاعل في التوصل الى هذه الاتفاقات وقال ان السلطة الفلسطينية تأمل في دور أمريكي فاعل لايجاد آليات الزامية لتطبق قرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي التي نصت على وجوب الانسحاب الاسرائيلي من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967م بما فيها مدينة القدس.
|
|
|
|
|
