يا زمان الأمس ويا مكانه,, في كل الدروب
يا فضاء الأنس ويا مجاله,, في كل الفصول
لم تعد سوى ذكرى,.
هبت سموم القيظ لتحرقها مع المغيب,, لتذروها الرياح في كل واد,.
ليصبح الرماد في الأرجاء,, تذكار من غريب
الكاف في احد الكهوف.
الألف معلق بازرقاق السقوف,.
النون,, آه,, من نور ظلام الكتب العتيقة في الرفوف,.
رأى شيخا في سفح الجبل,, ذهب اليه,.
جلس بجانبه محدقا بما يفعل,, يفتل حبلا من ألياف الشجر,.
وماذا تصنع به؟ يعينني على جمال الحياة المستعر,.
يا بني ,, ألم تر المدينة من أعلى السقوف؟
لا,, لم ارها، فقط من أسفل الجدر.
أشار الشيخ الى قمة الجبل,.
صحا من نومه الشفاف ذات صباح,.
سار الى الجبل,.
وكلما تسلق صخرة قال: هذه قمة الجبل,, لكني لا ارى السقوف؟
ولما رأى الجميع من أعلى الجبل,.
آآآه,, رجعت في صدره مدوية بين الجبال والسفوح والوديان.
ما أحلى المدينة من أعلى الجبل!!!
صرخ,, ستمطر,, رد الجميع لا عليك,.
لكنها ستمطر,, غيمة الوداع,, وتفيض ذكراها على وجه الجميع,.
وتكثر الآهات,, على فم الغريق,.
فيقتل الغريق,, وينشج الجميع,, ليكثر النحيب,.
فأطفأ البكاء,, واستعير الماء,.
لأذرف الدموع في ابريل,, على فقد الغريق,.
يا غريق.
يا زمان الأمس يا كل الحنين,.
ويعدم المحصول,, بأرجاء الحقول,.
ليندم الزراع على الحب المباع,.
ويصطف الجميع بطابور الجياع,.
يا حقول,.
يا زمان الأمس يا كل الحنين,.
يا غيمة الوداع,.
غيبي وغيبي كل الحزانى والجياع,.
لأن الحنين,.
لم يعد سوى ذكرى حنين,.
عبدالله مبارك آل هويشل
** ذكرى حنين تنتمي الى نوعية النصوص المفتوحة التي يختلط فيها النثر بالشعر,, وليس من السهل كتابة مثل هذه النصوص,, ومن الواضح ان توظيف المفردات الشعرية داخل هذا النص تبدو ضعيفة,, فالتشتت الاسلوبي واللغوي يبدو ظاهرا في النص الذي يبدأ بأسلوب الخاطرة ثم ينتقل الى القصة ثم بعد ذلك يختتم بمفردات شعرية,.
واذا كان الصديق عبدالله الهويشل يهوى كتابة مثل هذه النصوص فننصحه بالقراءة الجادة في الكتابات الأدبية الجديدة,, فلربما تعينه على فهم وامتلاك ادوات الكتابة الحديثة.
|