أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 21st April,2000العدد:10067الطبعة الأولىالجمعة 16 ,محرم 1421

مقـالات

كلمات معدودة
انه عنوان الهلاك!
د, محمد بن سليمان الأحمد
لا ليس عنوان الهلاك ولا مقدمة الهلاك بل هو الهلاك بعينه هذا هو التدخين,, هذا السم الذي يصر بعض غير قليل منا على ادخاله إلى جسده وكأنه يبحث عن الانتحار ولكن بطريقة غير مباشرة الأمير جلوي بن سعود بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الحملة الوطنية لمكافحة التدخين قرع أجراس الخطر وأعلن الانذار,, فقد أعلن أن أعداد المدخنين في العالم تقارب المليار والنصف أي انهم يشكلون ربع سكان الكرة الأرضية,, والمعلومة الخطيرة الأخرى ان ثلاثة أرباع هؤلاء الباحثين عن الانتحار من أبناء دول العالم الثالث أن من الدول النامية والمتخلفة تحديداً.
وأرقام أخرى مخيفة وهي أن حوالي أربعة ملايين مدخن ماتوا في العام الميلادي الماضي 1999م بسبب ادمانهم على هذه العادة القبيحة والمدمرة للمال وللصحة قبل ذلك,, وتقول الأرقام أيضاً الصادرة من منظمة الصحة العالمية وهي منظمة محايدة انه في عام 1996م أي قبل حوالي أربع سنوات توفي أكثر من مليونين من المدخنين بسبب تعاطيهم للتبغ وقد استهلك المدخنون ألف بليون سيجارة بلغت عائدات الشركات المنتجة للتبغ أكثر من مائة وثلاثين بليون دولار.
أما في دول مجلس التعاون الست فإن المدخنين يحرقون حوالي ثلاثين مليار سيجارة سنوياً وعليكم استنتاج كل ما يترتب على كل هذه الرصاصات الموجهة إلى أجسام ابناء وبنات منطقة الخليج.
أما في بلادنا فمجموع ما يستهلكه المواطنون والمقيمون من السجائر يصل إلى خمسة عشر مليون سجارة سنوياً وتصل تكاليف هذه الملايين من السموم إلى أكثر من ستمائة مليون ريال سنوياً وهذه الملايين تذهب إلى حسابات الشركات المنتجة للسجائر أي انها تذهب إلى خارج المملكة وتعتبر السجائر أو التبغ ومصنوعاته مثل الجراك في مقدمة ما تستورده بلادنا حيث تشكل هذه المنتجات حوالي 66%.
يجب أن نقف جميعاً رجالاً ونساءً وشباباً وشيوخاً عاملين في القطاع الحكومي أو الأهلي مع الحملة الوطنية لمكافحة التدخين ونسندها ونساندها بكل امكاناتنا المادية والمعنوية.
هذه الحملة والتي يقودها الأمير جلوي ليس لها أهداف شخصية انها حملة وطنية حقيقية من أجل صحتنا جميعاً مدخنين ومجالسين لمدخنين هدفها وقاية المجتمع والسعي لعلاج من وقع من أفراد مجتمعنا في حبائل هذا الوباء الخطير المدمر.
المطلوب منا جميعاً الوقوف مع هذه الحملة التي سوف تستمر لثلاث سنوات والتي نأمل ان تتواصل حتى يقلع آخر شخص مدخن عن التدخين.
المطلوب من أئمة المساجد وعلمائنا التوجيه والتنبيه إلى حرمة التدخين والمطلوب من أطبائنا شرح أخطار التدخين على الصحة للمدخن ولمجالس المدخن من غير المدخنين وأثره على صحة الأم والجنين للأب المدخن,, والمطلوب من رجالات وسيدات التربية والتعليم في التعليم العام والجامعي والمهني والفني والعسكري,, شرح مخاطر التدخين وأنه يؤدي إلى الادمان وأخيراً المطلوب من كل وسائل الاعلام المسموعة والمرئية والمقروءة الوقوف صفاً واحداً مع هذه الحملة النبيلة ودعمها بالمساحات الزمنية من خلال الاذاعتين المسموعة والمرئية وبالمساحات المكانية المجانية في الجرائد والمجلات.
ومع كل هذه الهيئات والأفراد المطلوب من كل جهة سن قوانين وأنظمة تمنع التدخين في الأماكن العامة مثل المطاعم والأسواق والشركات الخاصة أسوة بما هو موجود من أنظمة تحرم التدخين في المؤسسات الحكومية.
لنحاصر التدخين حتى لا يمر عشرون عاماً على الأمر الملكي الصادر عام 1404ه بمنع التدخين في الأماكن العامة والحكومية إلا وقد تمكنا من القضاء على التدخين في كل بلادنا,, وساعدنا كل المدخنين على الامتناع عن التدخين من أجل صحتهم ومن أجل أموالهم ومن أجل صحة من يعز عليهم.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved