| العالم اليوم
تظهر بين الحين والآخر دعاوى وادعاءات أغلبها موجه للدول الإسلامية بأنها تشجع على الإرهاب وبعضها تتهم بأنها تمارس العنصرية ودول أخرى يوجه لها الاتهام بانتهاك حقوق الانسان ووصل الأمر إلى حدِّ اتهام السودان بأنه يشجع على ممارسة الرق,,!!
كل هذه الدعاوى والمزاعم التي لم تثبت إلا أن العديد من الإجراءات اتخذت ضد بعض الدول الإسلامية وصل بعضها إلى حد التعرض إلى أعمال عسكرية وانتقامية وبعضها ووجهت بالحصار السياسي والاقتصادي والبعض الآخر وضع في قوائم الدول المشجعة للإرهاب.
ومع أن المواصفات والمبررات التي وضعتها الدول والمنظمات التي توزع اتهامات للدول الإسلامية بمواصفات ومبررات نجد مثيلاتها بل أكثر منها في دول وأنظمة أخرى إلا أن عين الرضا تحيط بتلك الدول، على الرغم من أن أغلب الاتهامات الموجهة للدول الإسلامية مزاعم لم تثبت على أرض الواقع، في حين نجد الانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان ولآدميته، وإرهاباً حقيقياً تمارس بعض الدول وباعتراف مسؤوليها إلا أن تلك الدول تظل بمنأى عن المحاسبة,, وإن ظهر بين الحين والآخر بيان ملطف يدعو تلك الدول إلى الالتزام بحقوق الانسان.
وإسرائيل مثال صارخ لنفاق المجتمع الدولي، وليس القوى الكبرى الداعمة لاسرائيل, وهذه الأيام تقدم اسرائيل دليلها لتحديها للأسرة الدولية قاطبة ولكل المدعين الدفاع عن حقوق الانسان، فرئيس الحكومة الاسرائيلية يعلن وبكل وقاحة ودون أي خجل، بأن مجلس الوزراء يطرح تشريعا يسمح للدولة العبرية بمواصلة استغلال سجناء كأوراق مقايضة للحصول على جنودها المفقودين في عمليات حربية.
قول باراك هذا يأتي بعد أن تذكرت ما يسمى بالمحكمة العليا الاسرائيلية أن هناك معتقلين لبنانيين منذ أكثر من عقد من الزمن محتجزين في السجون الاسرائيلية، فأصدرت أمرها بالإفراج عنهم بعد أن ذكرت المحكمة منظمة الصليب والهلال الاحمر الدولية وبعد أن فحصت المحكمة أوراقهم قررت اطلاق سراح ثلاثة عشر منهم والابقاء على اثنين منهم هما عبدالكريم عبيد ومصطفى الدايرني، إلا أن تنفيذ إطلاق سراح المحتجزين تأخر أكثر من أسبوع بسبب اعتراض المتطرفين الاسرئيليين الذين يريدون استئصال المحتجزين للضغط على اللبنانيين حتى يكشفوا عن طيار اسرائيلي فقد فوق الأراضي اللبنانية بعد سقوط طائرته عام 1968 ولا يعرف مكان رفاته.
الأكثر من هذا أن هؤلاء المحتجزين الذين تنتهك كرامتهم ويتعرضون للتعذيب يومياً باعتراف الصحافة الاسرائيلية كانوا قد اختطفوا من بيوتهم، ونقلتهم القوات الاسرائيلية المحتلة إلى السجون الاسرائيلية بعد تنفيذ عمليات خطف إرهابية خاصة نفذتها قوات مدربة على القيام بمثل هذه الأعمال الارهابية التي تتم وتنفذ ويعرفها الداني والقاصي، ومع هذا لم نجد احتجاجاً ولا تنديداً من جماعات حقوق الانسان والعفو الدولية الذين ينشطون في الترويج عن مزاعم واتهامات للدول الإسلامية في حين يغضون النظر عما يحدث من الأصدقاء اليهود,,!!
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني
Jaser @ Al-jazirah.com
|
|
|
|
|