| عزيزتـي الجزيرة
لقد اختيرت الرياض لتكون عاصمة للثقافة لعام ألفين ولم يأتِ هذا الاختيار من فراغ حيث إن هذه المدينة هي عاصمة المملكة العربية السعودية التي انطلقت منها بداية التأسيس قبل مائة عام فقد حافظت على تراثهاوجمالهاوسحرها.
الرياض تحتضن من التراث ما يجعلها تقارع كبريات عواصم العالم، حيث وجود قصر المصمك وما له من مرجع تاريخي ومجمع الملك عبدالعزيز التاريخي ودارة الملك عبدالعزيز وقد انبثق عن ذلك مكتبة الملك عبدالعزيز ومكتبة الملك فهد وهذه جميعها تعد مصدراً للتنوير والتثقيف، وما مرت به هذه البلاد من مراحل علمية وأدبية وثقافية, وقد أعطى الحفاظ على معالم هذه المدينة جمالاً يشد الزائر والمطلع وأضفى ذلك سحراً خاصاً لهذه المدينة هذا كله لم يأتِ من فراغ أو حباً في الظهور، بل أتى من وراء نظرة حضارية ومستقبلية لشخص سهر الليالي وعمل بكل جهد وإخلاص ألا وهو صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وبدعم من لدن حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين.
هذا الأمير الذي توفرت لديه الكثير من الصفات وقد جسّدها في ما نراه الآن حيث تجد في الرياض الطراز المعماري الحديث واتسعت المدينة اتساعا مدروسا.
الأمير سلمان أعطى جل وقته لخدمة بلاده وهذه المدينة على وجه الخصوص، حيث يقف على رأس هرم إدارتها وإمارتها، فلقد اقترن اسمه بهذه المدينة - أمد الله في عمره - فلقد أنجز وما زال ينجز ويدرس مشاريع هذه المدينة الحضارية المغطاة بعطاء تراثي جميل.
الأمير سلمان يلتقي ويستمع ويتحدث مع الجميع وأعماله تتحدث عن نفسها وهذه إحدى سمات سموه.
كم تمنينا لو احتفل معنا أحد رجال الثقافة في بلادنا، ولكن القدر كان أسرع، فقد فقدنا صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الذي كان وراء اختيار الرياض عاصمة للثقافة لعام ألفين وذلك نابع من قناعته التامة - رحمه الله - بما تحتويه هذه المدينة ورجلها الأول الأمير سلمان من مصادر ثقافية وتراثية.
سلمان عزوة الرياض وأهلها
اسمك زيّن شعارها وثقافتها
سلمان صان التراث والثقافة بعصمتها
المئوية والألفية صارت بذاكرتها
هذه السطور لاتكفي الأمير سلمان والرياض إنما كتب تسطر عنهما ولكن هذا ما فاضت به قريحة مواطن مشاهد.
منصور بن فهد المفضي
|
|
|
|
|