أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 20th April,2000العدد:10066الطبعة الأولىالخميس 15 ,محرم 1421

عزيزتـي الجزيرة

خلل التربية هو السبب
جعلوا السيارة وسيلة للقبر!!
عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد:
اخواني في الجزيرة الصحفية والجزيرة العربية السلام عليكم ورحمة الله، ثم فان من المشكلات التي يشيب الرأس منها مشكلة التفحيط التي احب أن أسميها هواية قتل النفس، نعم هذه الظاهرة التي تثبت الأيام ازديادها وتعقد امرها ولا ادري ما سر غفلة الدوريات الامنية, تزعجنا الصحف اليومية بأخبار الموت واخبار الشلل والعاهات والادهى والامر هو الصمت الطويل من رجال الدوريات ومن اولياء الامور حتى بلغ ومع الاسف من غباء بعضهم أن يعد ابنه الذي لم يتجاوز اثني عشر ربيعا بمفاجأة مدوّية عند نجاحه، وهي والله مصيبة مروّعة بل هي نعشه الى قبره، كم من بيت فقد فردا وكم من منزل فقد شيخا او طفلا وكم من صحيح فقد عضوا من اعضائه والسبب يا كرام فئة من المراهقين الذين لا يدركون مصلحتهم فضلا عن مصلحة الآخرين, ان التربية عند فئة منا واتمنى قلتها تحتاج الى تقويم ولعلي هنا اضم صوتي الى صوت من يطالب بالنظر السريع في مناهج التعليم وخصوصا الصفوف الاولى لانها مع الاسف تفتقر لمبادىء السلوك وتطبيقه في الواقع انظروا في اليابان ترى الطلاب في دخولهم وخروجهم من المدرسة ينتظمون في صفوف مرتبة لماذا لانهم دربوا على النظام وعلى حبه اما عندنا اذا كنت في الطابور الصباحي فيجب ان تكون في طليعته ليس تبكيرا اليه ولكن خرقا لنظامه واذا كنت في طابور المقصف فيجب الا يسقط عليك فلان وفلان وهكذا فبالله عليكم من اين يتعلم الفرد النظام وهذه تربيته.
اعود فأقول ان ظاهرة التفحيط تأتي نتيجة لخلل في التربية ولكننا عندما ننتظر حلا لهذه المشكلة يأتينا البعض ليطالب نهارا جهارا بأندية للتفحيط لكي يمارس المفحط هوايته بحرية! وهل سمع العقلاء في يوم من الايام ان الموت يعد هواية؟! هل سمعتم اخواني بشارع الموت وكورنيش الموت اسألوا ان اردتم سكان حي الشفا والسويدي والنسيم ولديهم الخبر اليقين, انني على يقين ان منسوبي الامن العام وعلى رأسهم مديرهم الجديد النشط الفريق اسعد عبدالكريم يعون المشكلة، بل يحرصون على وضع الحلول لها ولكني ومن هذا المنبر اتقدم الى الفريق اسعد باقتراح لعله يساهم ولو في جزء يسير للقضاء على هذه المشكلة او على الاقل تقليصها.
ويتمثل هذا الاقتراح في تجنيد بعض رجال الدوريات وبلبس مدني لمتابعة هؤلاء المراهقين ثم يقومون بتدوين ارقام لوحاتهم ثم بعد ذلك يتم استدعاؤهم مع اولياء امورهم وهذه في نظري طريقة افضل بل اذكى وأيسر من طريقة الملاحقة لهؤلاء الصبية واذا تم الحاجة الى متطوعين فاننا نحن المواطنين لن نتأخر في تلبية نداء الواجب لان الامن مسؤولية الجميع ويكون اختيار المتطوعين عن طريق عمدة الحي الذي يعلم بأهل حيه والاقدر منهم على تحمل هذه المهمة.
اسأل الله ان ينفع بالجهود ويبارك في العمل.
خالد بن عبدالعزيز اليوسف
عضو هيئة التحقيق والادعاء العام
الدلم

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved