| تقارير
* موسكو واس:
وضعت وزارة الدفاع الامريكية مؤخرا خطة تشبه خطة الحرب الخاطفة التي اعتمدتها آلة حرب المانيا النازية في الثلاثينات وترتكز على الاقمار الصناعية والسلاح غير النووي الدقيق التصويب.
وتنص الخطة التي قدمها وزير الدفاع وليام كوهين الى الرئيس الامريكي بيل كلينتون والكونجرس الامريكي مؤخرا على تكوين القوات المسلحة القادرة على تدمير أي بلد من بلدان العالم عبر القيام بضربات سريعة تستهدف تدمير المنشآت الهامة بحلول عام 2010.
وستشكل عشر مجموعات او تشكيلات القوة الرئيسية لجيش الولايات المتحدة الامريكية في المستقبل وتضم الواحدة منها الطائرات المزودة بالصواريخ والطائرات والاقمار الصناعية التي تبحث عن الاهداف المطلوب تدميرها وتدل على من يطلقون الصواريخ اليها.
وتضم شبكة الاقمار الصناعية التي تدخل في آلة الحرب ايضا اقمار الاتصالات التي تقرأ البيانات الواردة من مصادر المعلومات الفضائية والجوية والارضية والاقمار الصناعية التي تتنصت على اتصالات العدو والاقمار الصناعية المتخصصة في شن حرب المعلومات عن طريق بث برامج المحطات الإذاعية والتلفزيونية التي تستهدف هدم معنويات الشعوب والسيطرة على سلوكها.
ويمكن اطلاق الصواريخ ذات الرؤوس المدمرة ايضا من الطائرات التي تنطلق من حاملات الطائرات ومن السفن او الغواصات بشكل مباشر.
ومن عناصر جيش الولايات المتحدة الامريكية في المستقبل نظام الصواريخ المضادة للصواريخ الذي ستدعمه مجموعة من الاقمار الصناعية التي تقوم بالتجسس وتدمير الصواريخ التكتيكية صواريخ ميدان المعركة .
وتعتزم الولايات المتحدة الامريكية انشاء هذا النظام الذي يجب ان يشكل درعا يقيها من الصواريخ الحربية على الرغم من احتجاج روسيا حتى بعدما صادق البرلمان الروسي على اتفاقية مواصلة تخفيض الاسلحة الهجومية الاستراتيجية ستارت 2 وهي الاتفاقية التي تلزم روسيا بتدمير الكثير من الصواريخ ذات الرؤوس النووية.
وهذا يعني انه يتوجب على روسيا ان تحصل على وسيلة ترد بها على خطة القيادة العسكرية الامريكية وتقضي هذه الخطة بتشكيل فيالق جوية وفضائية.
ولا ينتبه الى هذه الحقيقة الخبراء العسكريون الروس الذين يطالبون بتطوير ما تملكه روسيا من صواريخ حتى تستطيع اختراق الدرع المضاد للصواريخ ولا الساسة الذين يدعون الى ضرورة المصادقة على اتفاقية ستارت 2 في اسرع وقت ظانين ان ذلك يسحب البساط من تحت اقدام من يدعون في الولايات المتحدة الامريكية الى ضرورة تصنيع هذا الدرع.
ويغيب عن بال الخبراء العسكريين الروس الذين يدرسون امكانيات اختراق الدرع المضاد للصواريخ بواسطة الصواريخ الجديدة انه يجب ان تنطلق هذه الصواريخ قبل ان تصيبها الصواريخ المعادية مما يتطلب ما لا يقل عن ساعة حتى تصل العربة الناقلة لصواريخ توبول,,م مع منصة الاطلاق الى موقع من الممكن اطلاق الصاروخ منه وبالنسبة للصواريخ التي تنطلق من عربات السكك الحديد فيتطلب الامر عدة ساعات اما الإعداد لانطلاق الغواصات والطائرات المزودة بالصواريخ فيستغرق اكثر من ذلك.
واذا تمكنت الولايات المتحدة الامريكية من تحقيق كل ما تخطط له فإنها ستستطيع تدمير الصواريخ النووية في مواقعها على الارض بواسطة صواريخ كروز والطائرات الخفية اما الصواريخ القليلة التي قد يتمكن ضحية العدوان من اطلاقها فستتحطم عندما تصطدم بالدرع المضاد للصواريخ ومن ثم يمكن الاجهاز على الضحية عن طريق الغارات الجوية المتواصلة كما تم بشأن يوغسلافيا.
ويرى الجنرال فالنتين روغ وهو الخبير العسكري الروسي الذي يهتم بسلاح الجو انه يمكن تدمير الدولة النووية بدون استخدام السلاح النووي اذ يكفي القاء حوالي نصف الطن من المتفجرات الحديثة على كل منشأة استراتيجية وسيكون بامكان الولايات المتحدة الامريكية في عام 2003 اطلاق نحو 4,5 الف صاروخ من صواريخ الكروز من 98 سفينة و183 طائرة علما بأن كلا من هذه الصواريخ يستطيع تدمير قاذفة صاروخ توبول م وتعطيل منصته مخبأة تحت الأرض لاطلاق صاروخ الشيطان وتدمير مطار او محطة توليد الكهرباء.
وقد حان لروسيا ان تحرز سلاحا مضادا للاقمار الصناعية اي السلاح الذي يمكن بواسطته تدمير الدرع المضاد للصواريخ بضرب عيونه وهي الاقمار الصناعية فعند ذلك لا يمكن للمعتدي ان يقوم بضربات سريعة ذات اهداف محددة وستتجنب روسيا سباقا جديدا للتسلح يرهق الخزانة العامة.
وقالت صحيفة نيزافيسيا الروسية التي اوردت هذا التقرير ان روسيا تملك سلاحا مضادا للاقمار الصناعية وهو النظام الذي اطلق عليه صناعة اسم قاتل الاقمار الصناعية ودخل الخدمة في عام 1979 ولكن تم سحبه من الخدمة في ما بعد حتى لا يزعج الولايات المتحدة.
ويضم هذا النظام الذي يقع مركز قيادته في ضواحي موسكو الاقمار الصناعية التي تعترض الاقمار الصناعية المعادية وهو مزود بصواريخ بي 36 المخصصة لوضع قتلة الاقمار الصناعية في مواقعها المدارية وتمت تجربة هذا النظام اكثر من مرة.
ويقول اناتولي سافيين ان قاتل الاقمار الصناعية يستطيع اللحاق بالهدف المطلوب تدميره منطلقا من مدار منخفض نسبيا او مهاجمته على المدار نفسه وجها لوجه.
وكان قاتل الاقمار الصناعية في البداية عبارة عن قنبلة طائرة تدمر الهدف بشظاياها وقت الانفجار ومن ثم تم تصنيع قمر صناعي يحمل اربعة صواريخ من فئة فضاء/ فضاء يستطيع اصابة اربعة اهداف وكان النظام الروسي العسكري في البداية يعترض على الاهداف على ارتفاع يصل الى الفي كيلومتر ثم اصبح قادرا على اسقاط الاقمار الصناعية على ارتفاع يصل الى 4 آلاف كيلومتر.
ويمكن لهذا النظام ان يوفر الحماية للسماء فوق روسيا اعتبارا من العام الحالي كما يمكن تطويره حتى يستطيع محاربة الاقمار الصناعية على ارتفاع يصل الى 36 الف كيلومتر ولأن الالكترونيات الحديثة اقل وزنا من الالكترونيات العائدة الى السبعينات فإنه يمكن للقمر الصناعي المضاد للاقمار الصناعية ان يحمل مزيدا من الوقود والاسلحة ويمكن نقله من بايكونور بكازاخستان الى القواعد الفضائية داخل روسيا ويمكن ان ينطلق الصاروخ الذي يحمل قاتل الاقمار الصناعية من المنصات المخبأة تحت الارض التي تنطلق منها الصواريخ الاستراتيجية.
ويمكن لروسيا ايضا ان تستفيد من نظام اي 135 وهو نظام الصواريخ المضادة للصواريخ الذي يقي موسكو في محاربة الاقمار الصناعية التي توجه الصواريخ الى الاهداف المطلوب تدميرها على الارض وتقع لوحة التحكم في اطلاق الصواريخ الروسية المضادة للصواريخ في محطة دون 2م التي يتوجب عليها ان تكشف عن الصواريخ المهاجمة.
وتستطيع طائرات ميغ 31 المجهزة بصواريخ جو فضاء ايضا اسقاط الاقمار الصناعية التي توضع في المدارات المنخفضة.
|
|
|
|
|