أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 20th April,2000العدد:10066الطبعة الأولىالخميس 15 ,محرم 1421

منوعـات

وعلامات
المؤسسة الأهلية للأدلاء؟
عبدالفتاح أبومدين
كنت في مراجعة لهذه المؤسسة، في الاسبوع الأخير من شهر ذي القعدة 1420ه فوجدت دعوة,, موجهة للأدلاء برقم 47/أم ن/10ص خ وتاريخ 25/10/1420ه ,, للحضور الى اجتماع للأدلاء مساء يوم الثلاثاء 2/11/1420ه بقصر المستراح/ طريق سيد الشهداء رضي الله عنه في المدينة المنورة.
ان هذه الدعوة,, لم تصل الى كثير من الناس، لأن هذه المؤسسة، ليس فيها جهاز إداري قادر على ايصال الدعوات، رغم ان عندها في سجلاتها عناوين وهواتف الادلاء ووكلائهم، لكن هذه المؤسسة، ربما كتبت الدعوات، ثم احتفظت بها في ارشيفها، واكتفت باعلان باحدى الصحف اليومية, وتكتفي بحضور من يحضر، وغياب من يغيب، المهم ان ينعقد الاجتماع الصوري وفقا لطلب وزير الحج، وينتهي على النمط,, الذي كان من قبل، وليقال المثل السائر: ليس في الامكان أحسن مما كان!.
هكذا دعوات هذه المؤسسة القاصرة ، لأنها لا تريد ان تشغل نفسها في شيء لا طائل منه، فهي تكتفي ,, بما يسمى الحد الأدبي، وفيه الكفاية في منطقها، وهي لو خيرت,, لكانت في غنى عن أي اجتماع يدعى اليه الأدلاء، لأنها لا تريد من يسألها عن الميزانية والحسابات، ذلك انها كما يبدو مخولة من وزارة الحج,, عبر التاريخ، ان تمارس ما تراه حسنا في رأيها,, وتختم ميزانيتها بحضور أعضاء مجلس اداراتها، وفيهم الكفاية، وليس من حق الأدلاء,, الاطلاع على شؤون مؤسستهم وأحوالها، ودخولها ومصروفاتها، لان ذلك لا يعنيهم في شيء,, وفق رأي هذه المؤسسة القيمة من وزارة الحج، التي تصلها كل عام محاضر وبيانات أعمالها وانجازاتها, والأمور المسكوت عنها، مثل قطعة الأرض التي اشترتها المؤسسة,, قبل أكثر من عشر سنوات، بأربعة عشر مليون ريال، من حقوق الأدلاء,, دون استشارتهم أو أخذ رأيهم لأنها ربما كانت وريثتهم في حياتهم!
واليوم فإن هذه الأرض لا تساوي نصف قيمتها,! فمن يحاسب هذه المؤسسة وتصرفاتها الخاطئة؟ ومن خولها في حقوق ليست مفوضة فيها؟؟ أكبر الظن ان وزارة الحج عبر عهود ثلاثة وزراء راضية عن هذه التصرفات,, التي تدين ادارة هذه المؤسسة، لكن الوزارة تلوذ بالصمت، فلا تسأل، ولا تحاسب المتصرف، ولتذهب حقوق الأدلاء، ما دامت الوزارة الراعية والغائبة راضية، او على الأقل صامتة، لأنها,, قد تملك حلولا، ولا تريد أن تحاسب احدا، ما دام أكثر الأدلاء قصّر ، لا يحسنون ولا يملكون منطق المحاسبة والمطالبة، وقد لا يسمع لهم,, فأمرهم الى الله، اذا كانت الوزارة القيمة لم تحمهم، ولم تنصفهم,!
ألاحظ ان كتاب المؤسسة الموجه للادلاء,, خال من أدب الخطاب، مثل هذا التعبير: عليه نؤكد عليكم بالحضور الى مكان الاجتماع ، ان الأمر لا يعدو,, في رأي أكثر من حبر على ورق بالنسبة لدور الأدلاء!, والا أروني المعطيات,! ومرة أخرى: ونؤكد عليكم عدم التأخر ثم ما هي الأفكار والمقترحات المتعلقة بالخدمات؟ انه تعبير أقرب الى الاسلوب العامي، لأن العملية,, يبدو انها عاجلة!
وأسأل من خلال خطاب الدعوة، الذي لم يصل الى الكثيرين، أسأل ماذا يعني هذا التعبير في قول رئيس مجلس ادارة المؤسسة الأهلية للأدلاء ولأهمية حضوركم هذا الاجتماع ومشاركتكم الفعالة حسب توجيه معالي وزير الحج , ماهي أهمية الحضور؟ وماهي زبدة الاجتماع؟ وما جدوى المشاركة؟ أؤكد في غير تحفظ,, انها كلمات بلا مدلول ولا معان ولا مضمون، وانما هو انشاء فارغ، لأن محصلة هذه اللقاءات النادرة، التي تحدث مرة واحدة، كلما ذهب وزير، وجاء وزير جديد.
ثم يسدل الستار, ليقال: ان الأدلاء دعوا الى اجتماع برغبة من وزير الحج، ليطلعوا على ميزانية مؤسستهم، ويناقشوا حساباتها، دخولها ومصروفاتها، ويستمعوا الى ردود رئيس وأعضاء مجلس الادارة المقنعة,, والشافية الكافية، ثم يبصموا على المحضر,, وينصرفوا مشكورين، مقدرا لهم حضورهم!

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved