أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 20th April,2000العدد:10066الطبعة الأولىالخميس 15 ,محرم 1421

محليــات

سموه افتتح ندوة التقنية لعلاج الأورام بنجران
الأمير مشعل بن سعود: القيادة حريصة على صحة المواطن وهذه الندوة جديرة بالمتابعة والاهتمام
د, شبكشي: المملكة قطعت شوطاً كبيراً في اكتشاف الأمراض السرطانية والقضاء عليها
* * نجران عبدالرزاق السنوسي سعد العجيبان صالح آل ذيبة:
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران صباح أمس الندوة الاولى للتقنية الحديثة في العلاج الاشعاعي للأورام التي تنظمها وزارة الصحة بالتعاون مع شركة السيف للتنمية.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله قصر انعقاد الندوة بفندق هوليدي ان بنجران معالي وزير الصحة الدكتور أسامة بن عبدالمجيد شبكشي ومدير عام الشؤون الصحية بمنطقة نجران الدكتور عبدالعزيز بن فهد العقيل.
وبعد ان أخذ سموه مكانه بالمنصة الرئيسية للندوة بدأ الحفل الخطابي بتلاوة آي من الذكر الحكيم، ثم ألقى مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة نجران الدكتور عبدالعزيز بن فهد العقيل كلمة أعرب فيها عن شكره لسمو الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز على جهوده الكبيرة لاستضافة منطقة نجران لهذه الندوة التي سيكون لها دور فاعل للبحث في موضوع يهم العاملين في القطاع الصحي.
وأكد العقيل ان القطاع الصحي بالمملكة يلقى اهتماما كبيرا من ولاة الأمر حفظهم الله.
وقال: ان لسمو الأمير مشعل بن سعود دور كبير في دعوة شركة السيف للتنمية في الندوة التي تعقد للمرة الأولى على مستوى المملكة.
وبين العقيل ان مرض السرطان بشتى أنواعه يقتل الملايين من البشر في هذا العالم,, وبالرغم من اجراء احصائيات اجمالية دقيقة لضحايا هذا المرض في العالم العربي الا أن احصاءات السجل الوطني للاورام تكشف خطورة انتشار هذا المرض وتزايده.
ومضى العقيل يقول: انه خلال عام 94 96 سجلت 23 ألف حالة مرض سرطان وكانت اصابة الذكور أكثر من الاناث,.
وشكل سرطان الكبد النسبة الأعلى لدى الذكور فيما شكل سرطان الثدي النسبة الأعلى لدى النساء,, وشكل سرطان الدم النسبة الأعلى لدى الأطفال في المملكة.
واستطرد قائلا: بأن منطقة نجران لديها أعداد كبيرة من المصابين بالسرطان بمختلف أنواعه.
ودعا العقيل جميع المشاركين في الندوة للبحث عن سبل مكافحة هذا المرض الخبيث وذلك من خلال تطوير سبل كشفه وعلاجه.
بعد ذلك ألقى نائب رئيس شركة فاربان للأنظمة الطبية كلمة أوضح فيها ان الشركة اكتشفت خلال السنوات الماضية سبلا متطورة لما يمكن ان يقدمه العلاج الاشعاعي لمرضى الأورام السرطانية مشيرا الى أن ما يقدمه العلاج الاشعاعي ليس كافيا للعلاج اذا ما علمنا ان واحدا من كل أربعة أشخاص من الممكن ان يصاب بهذا المرض.
وبين أن العلاج الاشعاعي المتطور أصبح منذ سنوات عديدة آخر ما توصلت اليه التكنولوجيا في علاج الأورام حيث ظهر هذا التطور التكنولوجي لإنقاذ حياة المصابين الذين يتزايدون في الآونة الأخيرة.
وقال نائب رئيس شركة فاريان ان المعاهد العلمية تكثف أنشطتها بدراسة كل ما يفيد في علاج الأورام.
وبين ان دور الشركة يتمثل في تحويل هذه التكنولوجيا الحديثة الى منتجات يمكن الوصول اليها بسهولة لما يمكن المرضى من الاستفادة منها.
وأضاف ان الصحة العامة وتكاليفها العالية غدت هاجس وزراء الصحة في معظم أنحاء العالم.
بعد ذلك ألقى معالي وزير الصحة الدكتور أسامة بن عبدالمجيد شبكشي كلمة أكد فيها ان ما تحقق من تقدم في مستوى وأداء الخدمات الصحية بالمملكة ما كان ليتحقق لولا توفيق الله ثم الدعم السخي والمتواصل من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله التي حرصت على توفير أفضل خدمة طبية وصحية ممكنة لكل مواطن ومقيم في هذه البلاد المباركة من خلال العديد من المستشفيات والمراكز الصحية المنتشرة في أنحاء المملكة مؤكدة اهتمامها بالانسان وحرصها على ان يعيش موفور الصحة ليسهم في مسيرة البناء والتطور والتنمية التي تشهدها المملكة في هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله.
وأبان معاليه ان الندوة تأتي استمرارا للجهود والتعاون الهادف البناء لمواصلة العمل من أجل مكافحة الأمراض وفق أحدث التقنيات العلمية الطبية العالمية وخاصة الأمراض السرطانية التي حققت المملكة شوطا كبيرا من حيث اكتشافها مبكرا والقضاء عليها باذن الله.
وأشار الى انه يشارك في الندوة نخبة مختارة من أطباء سعوديين وأمريكيين وأوروبيين مؤملا ان تحقق نتائج جيدة تمثل اضافة جديدة تتناسب مع أحدث المستجدات العالمية في مجال مقارعة الأورام بمختلف أنماطها.
وبين الدكتور شبكشي انه تم انشاء السجل الوطني للأورام وذلك لتسجيل جميع أنواع أمراض السرطان التي تحدث بالمملكة وتحديد المناطق التي تكثر فيها,, وتحليل هذه المعلومات لمعرفة أسباب هذه الأورام وسبل علاجها والوقاية منها.
وأشار معاليه الى انه تم تحقيق عدة انجازات من خلال هذا الاجراء أبرزها التعاون مع الوكالة الدولية لبحوث السرطان بفرنسا والتابعة لمنظمة الصحة العالمية لاعداد البرنامج الحاسوبي لتسجيل السرطان واستخدامه في تحليل البيانات في المملكة ودول الخليج، موضحا انه تم البدء في تطبيق هذا التعاون اعتبارا من يناير عام 1999م.
كما تم التعاون مع الاتحاد العالمي لمكافحة السرطان بجنيف ومستشفى الملك فيصل التخصصي والمكتب التنفيذي لوزراء الصحة بدول الخليج لتنظيم أول لقاء لتسجيل السرطان في هذه الدول بمستشفى الملك فيصل التخصصي الفترة 9 11 شوال 1417ه بهدف توحيد طرق تسجيل حالات السرطان ومعرفة أنواعها ومناطق وجودها وتكثيف الجهود لتبادل المعلومات.
كما تم افتتاح فرع للسجل الوطني للأورام بمستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة لتغطية أعمال السجل في المنطقة.
كما وافق مجلس وزراء الصحة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على ان تقوم المملكة بادارة المكتب الخليجي لتسجيل السرطان وذلك لما حققته من تقدم ملحوظ في هذا المجال وكان ذلك 24/5/1419ه.
كما تم عقد دورة تدريبية لمسجلي الأورام عام 1419ه والتي شارك فيها متدربون من المملكة وتم تأهيلهم على استخدام النظام الجديد في تسجيل السرطان، وتم افتتاح مركز للأورام السرطانية بمستشفى الملك عبدالعزيز بجدة وافتتاح مركز الأورام بمستشفى الملك خالد للحرس الوطني بجدة.
اثر ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران كلمة قال فيها:
يسرني ومنطقة نجران تستضيف اليوم الندوة الأولى للتقنية الحديثة في العلاج الاشعاعي للأورام ان أرحب بكم جميعا بمشاركتكم بفعاليات هذه الندوة الطبية العلمية.
اننا نعلم جميعا ما توليه حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله للقطاع الصحي من خدمات ومشاريع كبيرة وذلك نابع من حرص قيادة هذه البلاد على صحة كل مواطن ومقيم وتوفير كل سبل الرعاية الصحية.
ان هذه الندوة الهامة التي استقطبت ما يقارب 200 مختص على المستوى المحلي والعالمي لمناقشة أحدث التطورات والتقنيات في مجال علاج الأورام بالاشعاع,, جديرة ان تحظى بالمتابعة الدقيقة والاهتمام الكبير من كافة المختصين والمهتمين بهذا الجانب وان يترتب عليها النتائج المأمونة.
وشكر سموه من شارك في عقد الندوة من جهات حكومية والقطاع الخاص وخص بالشكر معالي وزير الصحة وشركة السيف للتنمية وجميع الباحثين والمحاضرين المشاركين في الندوة.
بعد ذلك تفضل سمو أمير منطقة نجران بتسليم الدروع التذكارية المهداة من شركة السيف للتنمية للمشاركين بالندوة.
كما تسلم سموه درعا تذكاريا من معالي وزير الصحة ومن شركة السيف للتنمية.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved