لست أعلم حقيقة,, الى متى سيظل التلفزيون يتجاهل المسرح المحلي وفعالياته ولكني اعلم تماما اني شخصيا كتبت حول هذا الموضوع عشر مرات,, وكتب غيري عشرات الموضوعات ولم نجد اي صدى حول كل ما كتبنا,.
وهذه المرة جاءت الشكوى من اهمال التلفزيون للانتاج المسرحي المحلي من خارج الحدود,, ففي ملتقى مسرح الجزيرة البحريني والذي خصصه الفنان محمد الجزاف رئيس مجلس ادارة المسرح للحديث عن المسرح السعودي وتجربته,, وذلك ما دعا طاقم العرض المسرحي لمسرحية (لعبة,, كراسي) لحضور هذا الملتقى على هامش العرض المسرحي الذي قدمته ورشة العمل المسرحي بجمعية الطائف,, بدولة البحرين الشقيقة.
وقد تحدث خلال الملتقى الفنان المسرحي البحريني سعد الجزاف,, وقال انه من اكثر المتابعين للمسرح السعودي ويعرف عنه وعن تألق العاملين به الكثير ولكنه يتألم بشدة عندما يرى إعراض التلفزيون السعودي عن هذا المسرح,, ولا يعلم سببا لذلك,.
وقال اني من المتابعين للتلفزيون السعودي وألحظ تطور اهتمامه بالدراما التلفزيونية وكنت اتوقع منه دعم المسرح السعودي النشط حتى نتمكن من متابعة مسيرته المتألقة يوما بعد الآخر ولكن هذا لم يحدث ولازلنا نشاهد عبر التلفزيون السعودي عشرات المسرحيات التجارية المسطحة فكراً وفناً وهذا يعني ان التلفزيون يرسخ فكر المسرح الاستهلاكي لتلك المسرحيات الهزيلة,, والتي لا يمكن ان تعرض في تلفزيون بلادها,.
الفنان سعد الجزاف قال في ذلك نصاً,,!! (يا جماعة حرام عليكم,, تحدثوا مع المسئولين عن التلفزيون عندكم,, هذا الكلام ما يصير).
حسناً ماذا يمكن ان نقول للتلفزيون اكثر مما قلنا,, كيف يمكن ان نشرح له اكثر مما شرحنا,, متى سيتحرك التلفزيون لتوضيح وجهة نظره على اقل تقدير,.
لدينا الان فرص مسرحية متاحة طوال العام مثل التجمع المسرحي بمهرجان الجنادرية ومهرجان عسير المسرحي ومهرجان المسرح السعودي وكلها تعقد سنويا اضافة الى مهرجان المسرح المدرسي والذي اقيم بالمنطقة الشرقية منذ ايام.
وبعد اقل من شهر من الان سيستضيف معرض الكتاب الدولي بجدة اربعة عروض مسرحية ذات قيمة فنية عالية وهي الهشيم ولعبة كراسي,, والزاوية المظلمة,, وديك البحر,, فهل سيتحرك التلفزيون ليجيب فقط على الاسئلة المرة التي تستعمر حلوقنا منذ سنوات,, وذلك هو الأمل,, الحلم,, والحلم الأمل.
|