| القرية الالكترونية
نعيش حاليا عامنا الثاني مع الانترنت ويبدو ان سكرات تلك الشبكة لاتزال تدور برؤوسنا فكل يوم تولد مئات المواقع وكل يوم تنشر آلاف المعلومات ويتم تبادل ملايين الرسائل كل لحظة ولكن لماذا لا نسأل انفسنا ماذا قدمنا خلال العام الاول لانفسنا وللوطن؟ الجواب ربما يكون للبعض محسوما سلفا وهو اننا الى الآن لم نتمكن من استيعاب مفاهيم الانترنت ومشاكلها وصراعاتها الفكرية والعقدية وخدماتها الرائعة, كما ان البعض ربما يشير الى اننا الآن يجب ان نستمتع بتلك الخدمة الوليدة ومن ثم نسعى للتعويض عما فات في القادم من الايام بينما ارى انه من الواجب علينا ان نكون ما بين هذا وذاك فلا مشكلة في استكشاف آفاق الشبكة مع ضرورة الاستفادة منها قدر الامكان ويمكننا ايضا تجريب الكثير من البرامج والخدمات على الشبكة وفي نفس الوقت نعمل على فرض انفسنا ولو بالمجان على الشبكة من خلال بناء المواقع الجديدة التي تعبر عن ثقافتنا وحضارتنا ولنجعل الآخرين يتعرفون عليها بقليل من الجهد والمال، ولكن الى متى يستمر الاستخدام السلبي للشبكة؟
حقيقة ومن التجربة الشخصية مع الانترنت محليا وبعد التفكير في كل ما اتاحته لنا رغم بخل شركة الاتصالات السعودية على المستخدمين من حيث السرعة والسعر الا انه من الملاحظ على السواد الاعظم من المستخدمين إغفال الدور الكبير للنشر على الانترنت خاصة بعدما اصبحت تلك العملية اشبه ما تكون بالعملية السهلة جدا في ظل توفر برامج مجانية لصياغة وصناعة الصفحات الشخصية وبناء المواقع وارى اننا في عامنا الثاني للانترنت لانزال نغفل دور الوطن والتعريف به من خلال نشر مواقع حتى لو كانت شخصية تعرف به وبانجازاته وبشعبه ومدنه وقراه وهجرها بل حتى بصحرائه وشعابه ووديانه فللوطن حق كبير علينا واستخدامنا للانترنت يتطلب منا لكوننا وطنيين المشاركة في نشر وتعريف منجزات الوطن وما تحقق له في الفترة الماضية بدلا من التسكع اليومي فيما بين المنتديات ومواقع الدردشة ليخرج المستخدم بفاتورة عالية وبدون فائدة.
لذلك اتمنى ان ارى كل يوم مواقع سعودية جديدة وليس بالضرورة ان يعرف بالوطن ويعدد مزاياه وانجازاته وانما يمكن ان يتناول جانبا معينا او مدينة من المدن او قرية من القرى للتعريف بها وبأهلها وبآثارها ومنجزاتها ولنرد جزءاً من جميل هذا الوطن الغالي فلماذا نبخل عن ذلك ما دمنا قادرين عليه؟
وقد يتساءل البعض عن ماذا يكتب وماذا يقول وعن اي جانب يتحدث؟ ولهؤلاء اقول ان بامكان كل واحد منا ان يتناول جانبا من الجوانب وليس بالضرورة ان يكون العمل فرديا فبإمكان مجموعة من المستخدمين الاشتراك في بناء موقع واحد يقوم كل منهم بالمساهمة فيها سواء بالفكرة او التصميم او نشر المحتوى المناسب ليرقى الوطن في الانترنت وليجد كل من يبحث عن الوطن كل المعلومات المتوفرة فيه ولنقدم للآخرين فكرة عن مدى تواصلنا مع هذا الوطن الغالي الذي يستحق منا الكثير والكثير ولذلك فكل ما اتمناه ان تجد مثل تلك الاقتراحات القبول من قبل المستخدمين، فللوطن حق كبير علينا كمواطنين ومادمنا قادرين على خدمته وإعلاء شأنه فلماذا البخل يا ترى؟
جمعية لمستخدمي الإنترنت
رغم مرور العام الاول وانطلاقنا في العام الثاني ورغم وجود جمعية للحاسبات الآلية إلا اننا لم نسمع في يوم ما عن فكرة لايجاد جمعية لمستخدمي الانترنت او لنقل جمعية الانترنت اسوة بجمعية الحاسب لتكون عضويتها لكل من يرغب في الاشتراك بها طالما انه يستخدم الشبكة او يرغب في تعلم استخدامها، ورغم ان عدد مستخدمي الانترنت لدينا في المملكة يتصاعد يوميا ورغم التوقعات التي تشير الى ارتفاع عدد المستخدمين للشبكة فلم نسمع بفكرة لانشاء تلك الجمعية والتي يمكن ان يكون دورها تطوير مهارات مستخدمي الانترنت في المملكة والتواصل مع الجهات الرسمية والاهلية لبحث مشاكلهم والدفاع عن مصالحهم واقامة الدورات التخصصية، فهل من يسمعني ويتبنى هذا الاقتراح؟ وارجو ألا يكون الرد ان وجود جمعية للحاسبات الآلية يكفي ويغني عن وجود جمعية للانترنت لكون تلك الجمعية لاتزال تراوح مكانها، ويمكن ان تضم جمعية الانترنت في عضويتها ممثلين عن شركات تقديم الخدمة ومن شركة الاتصالات ومن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية اضافة الى المستفيدين النهائيين وهم مستخدمو الانترنت في المملكة.
تشفير x تشفير
* شركات الجنس الناعم لن تفلح في طريقة إثارة الغرائز لاستجداء الاشتراكات فهل يفهمون خاصة ان المعادلة تقول ان الخدمة المدفوعة ينبغي ان تقابلها خدمة مقبولة على الاقل.
* في طفرة الانترنت لاتزال بعض القطاعات خارجة عن الوعي ولهؤلاء نقول صح النوم .
* مجلات تسمى بالمتخصصة تعاني من سرقة اقراصها المجانية في المحلات والبقالات فهل القرص المجاني هو الدافع للشراء وليس المحتوى؟.
* توجه جديد لأحد مقدمي الخدمة سيفتح الباب على مصراعيه أمام الباقين فانتظروه.
للتواصل: badrani2000@suhuf.net.sa
|
|
|
|
|