| المجتمـع
إعداد سَلمان العُمري
قبول العمل الصالح
* أعلم أن من شروط قبول العمل إخلاصه لوجه الله تعالى ولكن هل عندما أعمل العمل وأنوي به وجه الله ومطلبا آخر ينافي ذلك الإخلاص مثل ذلك رجل يتصدق ابتغاء لمرضاة الله وإبتغاء لنفقة الله عليه كما ورد في الحديث: قال الله تبارك وتعالى: (يا ابن آدم أنفق أنفق عليك) ومثله أيضاً رجل يستغفر طلباً لمغفرة الله لذنوبه وأن يجعل له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب؟ ام لابد من طلب وجه الله وحده دون أي مطلب آخر لكي يحصل بذلك الأجر؟
أم شادن السهلي الرياض
الإجابة على هذا السؤال: أن المسلم يعمل العمل الصالح ابتغاء مرضاة الله ولا شك ان من مرضاة الله رحمة الله ومغفرة الله والتوسعة على عبده بأسباب سعادته في الدنيا والآخرة، وكل ذلك في الواقع لا ينافي ان يكون المرء في أعماله التي يتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى سواء كانت صدقة أو أي نوع من أنواع العبادة يبتغي بها وجه الله سبحانه وتعالى، فابتغاء وجه الله ابتغاء لمرضاة الله وابتغاء لرحمة الله وابتغاء لمغفرة الله، وابتغاء لأسباب تحقيق سعادة العبد في حياته في الدنيا وفي الآخرة.
وفي الواقع ان اي عمل صالح ومن ذلك الصدقة لا يتنافى مع ما يطلبه المرء من انه عمل ذلك لوجه الله سبحانه وتعالى، ومعنى لوجه الله اي تعبداً لله سبحانه وتعالى وتذللاً وخشوعاً وعبادة لله سبحانه وتعالى ووجه الله سبحانه وتعالى هو المستحق للتعظيم والإجلال ووجه الله سبحانه وتعالى صفة من صفاته لائقة بجلاله وعظمته يجب علينا ان نثبتها من غير تحريف ولا تكييف ولا تبديل ولا تعطيل، بل نثبتها كما جاءت عن الله سبحانه وتعالى، وكما جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال: لا يسأل بوجه الله إلا الجنة ، فهذا كله إثبات لوجه الله سبحانه وتعالى ، ولكنها صفة ذاتية لائقة بجلال الله وعظمته.
المرأة والحناء
* هل في عدم وضع المرأة للحناء في يديها تشبه بالرجال؟
أم شادن السهلي الرياض
الواقع لا يظهر ذلك، وإنما جاء الترغيب بأن من أحسن ما تتزين به المرأة هو الحناء، فهو في الواقع زينة رغّب فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن من لم تتحن لا نقول بأنها متشبهة بالرجال، وإنما هي لا ترغب هذه الزينة، وقد تستعيض عنها بزينة اخرى، فلها ذلك، ولا يظهر ان ترك ذلك مشابه بالرجال.
الترغيب في كلمة (الإخلاص)
* نسمع كثيراً عن فضل قول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في اليوم مائة مرة ولكن سؤالي هل ذكرها يجب ان يكون في وقت واحد ام لابأس من ذكرها في أوقات متفرقة من اليوم؟ وهل ذكرها مائة مرة في اليوم يكفي لليلة ذلك اليوم أم عندما أريد ذكرها مرة أخرى في الليل أذكرها مائة مرة كما ذكرتها في النهار؟
أم شادن السهلي الرياض
اولاً: نعم ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الترغيب في الإكثار من كلمة الإخلاص لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير , وورد كذلك ان ذكرها مائة مرة فيه من الاجر والثواب الشيء الكثير، فاذا قالها المسلم وكررها او ذكرها قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مائة مرة سواء أكانت متتابعة أو غير متتابعة، وإنما تمت في اليوم والليلة مائة مرة، فيصدق عليها أن قال: لا إله إلا الله مائة مرة ويستحب ان تقال هذه الكلمة، وأن يُذكر الله سبحانه وتعالى مائة مرة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، ضمن أوراد الصباح، فإذا قالها متتابعة وكان ضمن أوراد الصباح كفته ذلك اليوم وليلته والله المستعان.
* عضو هيئة كبار العلماء .
ترسل جميع التساؤلات والاستفسارات المتعلقة بالزاوية على العنوان التالي: جريدة الجزيرة - زاوية أسألوا أهل الذكر ص,ب (354) الرياض (11411) أو الهاتف المصور / 4871064 - 4871063 .
|
|
|
|
|