أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 20th April,2000العدد:10066الطبعة الأولىالخميس 15 ,محرم 1421

مقـالات

شدو
فن السلب منحا! : الأخيرة
د, فارس الغزي
إن حضارية حقوق المرأة في الغرب لا تتعدى كونها في حال تفكيكها مجرد عبارات جوفاء لا تسمن ولا تغني من جوع، وما كان لها، في الحقيقة، أن تغري الجاهل بها والبعيد عنها لولا اعلامهم المغري! فعلا, بل إن الظلم الواقع على المرأة الغربية -وباسم الحرية- ما كان له أن يستمر لولا بهرجة وسائلهم الاعلامية البراقة، وانسانية!! ورومانسية أفلام هوليود الخيالية هروبا من الواقع بل ان تلك المنظمات، المطالبة بحقوق النساء الآن، لم تنبعث تاريخيا بهدف اعطاء المرأة حقوقها الطبيعية حفظا لكرامتها!! ، بدليل ان الرجل الأبيض هو أول من اتخذ خطوات المطالبة بحريتهن ولأسباب رأسمالية / استهلاكية كالعمل في المصانع، وعرض الأزياء، والبارات والحانات، بل وفي الشوارع!! ، وكما ذكرت سابقا,, فقط لتتولى -لاحقا- منظماتهن النسائية الراديكالية إكمال! مهمة الرجل في سلب حقوق المرأة منحاً! باسم الحقوق، حيث زجت تلك المنظمات بالمرأة الأمريكية في صراعات هي في غنى عنها، وشجعتها باسم حقوقها على التمرد الجنسي، وطلب الطلاق، وعدم الزواج، ورفض الانجاب، والسحاق,, بمعنى آخر: خلقت للمرأة هناك من المشاكل المالية والنفسية والجسدية والاجتماعية باسم حقوقها ما سلبها المزيد من الحرية، وما على المشكك بذلك سوى سبر غور كتب وصحف ودوريات منظمة من منظماتهن، ولتكن تلك التي يطلق عليها اختصاراً NOW أو منظمة النساء الوطنية، ليرى بأم عينيه إحصاءات الموت والعنف والاضطهاد والفقر والعلل النفسية المترعرعة في رحم ما يطلقون عليه هناك حرية! .
في الختام، حري بنا القول، إن حرب المائة ساعة! ، أو أم الهزائم الصدامية، قد قتلت من الأمريكيين على ساحة المعارك ما يقارب المائة والثلاثين جنديا فقط, في المقابل: قتل من مواطنيهم في عقر دارهم خلال تلك المائة ساعة ما يقارب الثلاثة آلاف فرد، جلهم من النساء!!,, هل التاريخ يعيد نفسه في مجتمعات ذات ثقافات مغايرة؟!,, ماذا عن تلك الإرهاصات التي تطفو على السطح أحيانا! من قبل فئة يزيدها حيرة! كونها آمنة مطمئنة قد أمنت! مستقبلها على الرغم من اعتقادها النفسي والنفسي فقط! بأنها مهضومة الحقوق؟! , تلك الارهاصات، لا تلغي بالطبع حقيقة كون وضع المرأة الحالي في شرقنا الاسلامي يمثل ثغرة في حصوننا التي لم تعد مهددة من الداخل فقط,, بل من العمق العميق!، الأمر الذي يحتم علينا مواجهة مثالب الواقع وقطع دابر ما يلوح في الأفق من ارهاصات ليس من خلال الانشاء النظري عن حقوق المرأة في الاسلام فقط، بل من خلال تطبيق ما شرعه لها هذا الدين الخالد من حقوق,, حقوق تطبيقها قمين بدفعها لأن تسود وتنهض بدورها وكما سادت أمهاتها من نساء صدر الاسلام رضي الله عنهن وأرضاهن.
للتواصل ص, ب: 4206 رمز: 11491

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved