|
| الاولــى
* بيروت دمشق واشنطن تل أبيب الوكالات:
أكد رئيس الحكومة اللبنانية سليم الحص أمس الثلاثاء ان مضمون الرسالة الاسرائيلية الخطية التي تبلغتها أمس الأول الأمم المتحدة بشأن انسحاب اسرائيل من جنوب لبنان بحلول تموز / يوليو هو موضع دراسة وتشاور .
بالمقابل رحب الحص في أول تعليق رسمي لبناني على الخطوة الاسرائيلية بمبدأ الانسحاب وقال في تصريح صحافي: للمرة الأولى في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي تخرج اسرائيل من أرض عربية بالقوة لذا نقول ان هذا انتصار مبين للبنان ولمقاومته الباسلة ولشعبه الصامد الأبي وهو هزيمة نكراء لاسرائيل .
وأضاف: أما مضمون الرسالة الاسرائيلية فهو موضع دراسة وتشاور .
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد أبلغ أمس الأول لبنان بمضمون الرسالة الخطية التي تسلمها في اليوم نفسه من اسرائيل بشأن قرارها الانسحاب من جانب واحد بحلول تموز/ يوليو من جنوب لبنان الذي تحتله منذ 1978 وذلك وفق القرارين الدوليين 425 و 426.
ويقضي القراران اللذان صدرا عام 1978 بعد أول اجتياح اسرائيلي للبنان على ان مهمة قوة الطوارىء الدولية تتمثل بتأكيد انسحاب القوات الاسرائيلية واعادة السلام والأمن ومساعدة الحكومة اللبنانية على اعادة بسط سيادتها على أراضيها.
هذا وفي رد فعل سوري رسمي للقرار الاسرائيلي أكد فاروق الشرع وزير الخارجية السوري مجددا دعم سوريا للحكومة اللبنانية من أجل استعادة كامل أراضيها وحقوقها.
كما أكد الشرع على ضرورة التزام اسرائيل بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالصراع العربي الاسرائيلي لاسيما القرارات 242 و 338 و425 وذلك من اجل تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
وجاء تأكيد وزير الخارجية السوري خلال اتصال هاتفي أجراه معه كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة والذي أبلغه فيه عن مضمون الرسالة التي تلقاها عنان من اسرائيل والمتعلقة باطلاع الأمين العام للأمم المتحدة عن نية اسرائيل سحب قواتها من لبنان حتى شهر يوليو من العام الحالي.
وأكدت الأوساط السياسية المراقبة في العاصمة السورية ان النوايا الاسرائيلية لاتزال بشأن الانسحاب من الجنوب اللبناني غير معروفة حيث لف الغموض الرسالة التي بعثت بها ال حكومة الاسرائيلية الى الأمين العام للأمم المتحدة بهذا الشأن حيث امتنعت عن الاشارة الى خط الحدود الدولية المقررة عام 1923م.
من الجدير بالذكر ان لبنان لا يعترف كالأمم المتحدة الا بالحدود الدولية التي أقرت عام 1923م.
ومن ناحيتها أعلنت الولايات المتحدة انها تريد العمل من أجل ان يتم الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان بحلول تموز/ يوليو والذي أبلغت اسرائيل الأمم المتحدة بشأنه أمس الأول بهدوء .
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس ان الولايات المتحدة: تدعم الجهود التي يبذلها الأمين العام للامم المتحدة لضمان انسحاب هادىء ,, وهي تدعو جميع الأطراف الى تقديم الدعم نفسه.
وأضاف سوف نجري مشاورات مع الأمين العام وأعضاء مجلس الأمن والأطراف حول المراحل المقبلة .
وكان وزير الخارجية الاسرائيلي ديفيد ليفي أبلغ رسميا أمس الأول الأمين العام للامم المتحدة كوفي عنان قرار اسرائيل سحب جميع قواتها من لبنان حتى تموز / يوليو.
وقد أوضح سفير اسرائيل لدى المنظمة الدولية يهودا لانكري للصحافيين ان الانسحاب سيتم على مرحلة واحدة.
وقال لانكري أيضا ان اسرائيل ستستوعب ما بين 2000 و 4000 من أفراد ميليشيا جيش لبنان الجنوبي العميل لاسرائيل وأقاربهم الذين كانوا يقدمون المساعدة للقوات الاسرائيلية في جنوب لبنان ويواجهون خطر التعرض لعمليات انتقامية بعد الانسحاب الاسرائيلي.
وأضاف: طبعا من حقهم ان تكون لهم حرية اختيار أي بلد .
وقال لانكري: سنعيد انتشار قواتنا الى الحدود المعترف بها دوليا تحت اشراف الأمم المتحدة وأضاف قوله: انه لن تترك أي جيوب من القوات بعد الانسحاب.
وهناك مخاوف من ان يؤدي انسحاب اسرائيل من جانب واحد في غياب اتفاق مع لبنان وسوريا الى ان تشن المقاومة اللبنانية أو الجماعات الفلسطينية المنشقة هجمات على شمال اسرائيل.
من ناحية أخرى في تل أبيب أمرت محكمة اسرائيلية أمس الثلاثاء باستمرار احتجاز اثنين من قيادات المقاومة اللبنانية هما الشيخ عبدالكريم عبيد من حزب الله ومصطفى الديراني من حركة أمل حتى الشهر القادم على الأقل.
وقالت المدعية العامة ديبورا كين للصحفيين في المحكمة الجزئية بتل أبيب: تأجلت القضية حتى الثامن من مايو .
وسئلت عما ان كان عبيد والديراني سيبقيان رهن الاحتجاز حتى ذلك الحين فأجابت : نعم.
|
|
|
|
|
