| القرية الالكترونية
لم تكن كتابة هذه السطور لهذا الجزء سهلة كتلك التي دونتها في الأجزاء السابقة فالأسئلة المحيرة كانت إحدى عوائق طرح هذه التقنية، فمن أين أبتدئ؟ هل بطرح الفكرة التعريفية؟ أو بتطورها؟ أو باختصارها على رؤوس أقلام؟ وفي الحقيقة,, لم أواجه أي تعثر في أسلوب التعريف والشرح للتقنيات السابقة كما حدث مع هذه التقنية, فالأفكار تدور في ذهني سعياً لطرحها بهذا الجزء الذي لا يتجزأ عن سابقه وتذكيرا لما سبق فقد أوضحت أن تقنية الأصوات تعتبر ثاني أصعب مراحل التقنيات البرمجية الثلاث وأعتقد أن سرد آلاف السطور لن يحقق ما أصبو إليه في تناول وتحليل هذا الموضوع، ولكن سأحاول قدر الامكان اختصار الحديث في حلقتين تسهيلاً على القارئ بمعرفة أهم خصائص التقنية, وقبل البدء سأرجع للماضي قليلاً لاستعراض تاريخ تقنية الأصوات الذي خضت تجربته فلم أنس ذلك اليوم الذي تعرفت فيه على أول نظام صوتي على حاسوب IBM حينما صدر صوت وعلى غير المعتاد بصوت وموسيقى لدى أحد الزملاء في عام 1411ه (1991م) وحينها سارعت بشراء تلك البطاقة الصوتية التي كانت تحمل في أسواقنا المحلية مسمى SOUND BLASTER وتعمل بناقل 8 Bit.
وما بين ماض وحاضر تغيرت موازين التكنولوجيا بدرجة كبيرة لا يمكن وصفها إلا بثورة صناعة الوسائط المتعددة multimedia وقد يكون معظم مستخدمي أجهزة الحاسوب يعرفون بطاقة الصوت في مجال الالعاب او استخدامها في شبكة الانترنت لتبادل الاحاديث الصوتية او الاستماع الصوتي والموسيقي من خلالها, وكل ما سبق قد يكون قطرة صغيرة في بحر عالم الصوتيات, كما ان هذه التقنية تشكل القدرة إن صح التعبير على التلاعب بالأصوات والمقاطع الموسيقية والتحكم بطبقات الصوت ومستوى ارتفاعه وانخفاضه.
وأجزم بأنه خلال السنوات القادمة ستكون مشغلات الأقراص المدمجة )CD( ومشغلات الأقراص الرقمية DVD هي الوسيلة الوحيدة للاستماع في المنازل والمكاتب وحتى في السيارات ليصبح المسجل الكاسيت في زمن التاريخ ومن تقنيات الماضي.
والحديث البرمجي سأتناوله في الحلقة القادمة، وسأطرح تقنية الأصوات في مجال المكونات المادية hardware المتمثلة ببطاقة الصوت Sound Card التي تعد الوسيلة الوحيدة لبث الصوت وتسجيله في الحاسوب, وفي بداية هذا المقال حينما اشرت لأول بطاقة صوتية ظهرت في الاسواق كانت في عام 1991م من نوع Sound Balster والمنتجة من شركة Creative المتخصصة بالوسائط المتعددة التي تعد الاولى في هذا المجال, ومنذ طرح ذلك المنتج وحتى يومنا هذا بدأت وتسابقت شركات كثيرة إلى إحداث ثورة صناعية هدفها المنافسة ضد الشركة الأولى المنتجة ولكسب حصة مبيعات في السوق حتى انهم جعلوا بطاقاتهم متوافقة بالكامل مع البطاقة الاولى.
وعلى سبيل المثال لتلك المنتجات فمنها Crystal -Opti - Ess - Yamaha. وكانت شركة Diamond المتخصصة في إنتاج بطاقات العرض احد المنافسين حينما توجهت إلى صناعة بطاقة صوتية تتضمن المزايا والخصائص العديدة لتقف في وجه الشركة الاولى, حتى بلغ الامر بأن شركة مايكروسوفت Microsoft الامريكية أكبر منتج عالمي لبرامج الحاسوب بتفويضها لشركة متخصصة نحو صناعة بطاقة تحمل اسمها ودعمتها ببرامجها وانظمة تشغيلها Windows .
وبالرغم من ظهور تلك المنتجات وتدعيمها ببرامج خاصة بمزايا مثيرة وكل محاولات السيطرة فقد فشلت كل الشركات إلى الوصول إلى ما حققته منتحات شركة Creative العملاقة بهذه الصناعة وفي الوقت الحاضر أطلقت الشركة الأولى آخر منتجاتها وهي بطاقة صوتية تعد افضل منتج عالمي وهي:
Sound Blaster Live Platinum وبذلك المنتج تقف شركة Creative في قمة جبل صناعة تقنية الأصوات بينما الآخرون لم يستطيعوا الصعود وتوقفوا في منتصف الطريق ومنهم من عاد من حيث أتى بعد الإحباط الذي اصابهم من ذلك المنتج القوي, وتتضمن بطاقات صوت شركة Creative شرائح خاصة من انتاج الشركة نفسها لتعطي الصوت (خاصية نقاء الصوت), وتقدم الشركة المنتجة خدمة جديدة عبر موقعها في شبكة الإنترنت بتحميل برامج خطوط الصوت كما تسميها لتقوم تلك البرامج باضفاء مزايا على بطاقتها الصوتية, كما تستطيع بطاقتها دمج المؤثرات الصوتية وادخال مقطع على آخر وتغيير الجو المحيط بالصوت,, كما تتضمن خصائص برمجية فنية كإمكانية تسجيل اي صوت ثم إعادة إخراجه بما يتلاءم مع متطلبات المستخدم فمثلا عندما يتم تسجيل صوت الانسان فإنه يمكن التعديل فيه من نغمة الى اخرى,, كتحويل طبقات صوت الرجل أو المرأة أو الطفل إلى أي طبقة أخرى,, وهكذا,, وفي الختام أوجه رسالة لكل مستخدم لم يستمتع بإمكانيات تقنية الأصوات لتكن الخطوة التالية اقتناء بطاقة الصوت Sound Blaster Live أو آخر إصدار Platinum , وللحصول على كافة المزايا فإنه يمكن زيارة الموقع www.sblive.com وحتى حلقة قادمة تقبلوا أطيب تحياتي,.
وللتواصل على البريد التالي: albkr 2000@ hotmail. com
|
|
|
|
|