أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 19th April,2000العدد:10065الطبعة الأولىالاربعاء 14 ,محرم 1421

مقـالات

صمت العصافير
أسرار العلاقات
ناهد سعيد باشطح
زقزقة:
معرفة الآخرين علم، معرفة الإنسان ذاته ذكاء
حكمة صينية
***
فطنت معظم المجتمعات حديثاً إلى أهمية بناء العلاقات الأسرية فأنشئت داخلها العديد من مكاتب الاستشارات الأسرية بينما تظل بعض المجتمعات بإرادة افرادها في زمن الثورة التقنية بعيداً عن تعلم مهارة فن الحياة الأسرية.
لا تقولوا إن رأيي ظالم فالدلائل كثيرة والكارثة أننا لم نكتف بتشويه هذا الجزء الجميل من حياتنا بل اننا أوصدنا الأبواب دون اكتشاف خباياه!!
الأسبوع الماضي حضرت محاضرة للدكتور ابراهيم الفقي الخبير الكندي في جمعية الأطفال المعاقين بتنظيم من مركز القدرات البشرية ومركز التدريب المستمر لم يكن هناك حضور كبير يتناسب مع أهمية المحاضر والموضوع!!
الدكتور خبير في علم الميتافيزيقيا وحاصل على أكثر من عشرين دبلوم في مختلف التخصصات فلماذا لا يحضر الناس له لقاء تنويرياً بأمور حياتهم!! هذا هو السؤال!!
تعالوا نفند الأسباب: ربما كانت رسوم المحاضرة 300 ريال سبباً إذن فكم تدفع المرأة والرجل ثمناً لكماليات الحياة!! وكم من أموال تهدر لأجل المظاهر الزائفة!! على الأقل فليدفع الإنسان المال لتطوير ذاته!!
أو كان السبب في قلة الحضور عدم الاعلان في الصحف ووسائل الاعلام المختلفة ورغم التقصير في هذا الجانب إلا أنه ليس مبرراً فالناس عادة ينقلون الخبر التافه ويتداولونه لأنه يلامس اهتماماتهم حتى وان لم تهتم به وسائل الاعلام.
يجب أن نعترف بأن السبب الحقيقي عدم وجود الوعي الكافي بحضور المحاضرات والندوات بينما يوجد الاهتمام الكافي لدى البعض من النساء في حضور الحفلات ذات المناسبات المختلفة!! ولدى البعض من الرجال بالالتزام بحضور الاستراحة واجتماعات الأصدقاء الدورية!!
يجب أن نعترف أننا بحاجة إلى صياغة جديدة للأولويات في حياتنا وسط متغيرات العصر المتلاحقة.
أعود لمحاضرة الدكتور الفقي والتي كانت عن أسرار نجاح العلاقة الأسرية وهي عبارة عن جرعة توعوية تثقيفية للشباب عامة.
أقول ذلك لأن معظم مشاكل الزواج ليست إلا نتاج احتكاك شخصين كلاهما لا يعرف ذاته ولا يعرف كيف يتعامل مع الآخر فكيف تنجح الشركة الأسرية!!
إننا كآباء لا نهيء أبناءنا للمراحل الهامة في حياتهم ثم نتساءل عن تعثرهم فيما بعد.
كَم أمّ ناقشت مع طفلتها موضوع البلوغ قبل أن تكوّن المسكينة الفكرة عنه بتشويش خارجي؟!
وكم من أب وجد الوقت ليناقش موضوع البلوغ مع ابنه في لقاء ودي يكسر حاجز الخوف والرهبة؟!
هذه هي البداية وعليها تقاس معظم الأمور فترتبط الشابة بالزوج وهي لا تعرف ابجديات التعامل مع الرجل الذي هو بالنسبة لها عالم غامض أو شبيه بالأب أو الأخ وتفاجأ ان الزوج عالم مختلف!! وكذلك الشاب!
الحقيقة ان المحاضرة كانت قيمة ولذلك سأعود لاحقاً للحديث عن محتواها.

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved