|
| مقـالات
الشكل الخارجي للمنزل صار أهم من نفعيته الداخلية مما جعل رقم تكاليف البناء يرتفع من الثلاثمائة والأربعمائة ألف للبيت الشخصي العادي لأسرة صغيرة الى رقم الملايين مع التدني الواضح في الخدمات النافعة مثل العزل الحراري والمائي والسباكة الجيدة وغيرها.
عندما تسأل عن المبلغ تجده صرف في التشكيل الجمالي او في قباب الزجاجات الملونة التي تبث ألوان الطيف في داخل الصالات المرتفعة التي اختطفت التكييف والتدفئة ورفعت فاتورة الأداء الخدمي للماء والكهرباء.
ومنذ ظهور صندوق التنمية العقاري صار التطاول في البنيان والارتجال والمخططات الهندسية المرتجلة والخاطئة قاعدة العمل مدفوعة مع الأسف بمكاتب هندسية شعبية لا تخلو عقول مهندسيها وأصحابها من الاصرار على خطأ البناء لأن نسخ المخططات وتكرارها وبيعها بهدف الربح فقط ليحصل المواطن من البلدية على الفسح المكرر والخاطىء لأن الروتين هو ما يحكم العمل.
وعندما ينتهي المنزل وتظهر الأخطاء يبدأ المواطن بالترقيع والتحسين والتجميل,, ليجد نفسه صرف الكثير من المال على سوء التخطيط الذي ساقته له اجتهادات شعبية وأحيانا أمية.
وحتى الذين بنوا بيوتهم أو قصورهم بواسطة مقاولين وشركات كبرى كانت تجربتهم قاسية مع تلك الشركات التي تبدو كبيرة لكن عقولهم صغيرة ان وجدت.
أقول 1 نحن في مشكل البيوت القائمة لأنها غير عملية, 2 التخلي عنها ليس الحل العملي المطلوب, 3 تعديلها بشكل كامل ليس الحل الاقتصادي لأنه يكلف مثل تكلفة البناء, 4 إعادة توزيع البيوت وتقطيعها وتأهيلها بالخدمات والعزل بأسلوب جديد يستغل ما يمكن استغلاله من بيت قائم ربما هو الحل لو وجد مهندسون يعون المشكلة ويعلنون عن استعدادهم لاجراء التعديل بتكاليف لا تكون مخيفة للمالك لأن هذا خبر من بناء بيوت جديدة بدل البقاء بمنازل فاتورتها الخدمية عالية.
العودة من البيت الأسطورة للبيت العملي هو الحل,, أليس كذلك.
|
|
|
|
|
