| وطن ومواطن
كم يكون المجتمع راقيا متعاونا متكاتفا عندما يكون أفراده إخوة يحب بعضهم بعضا يسارع كل واحد منهم لقضاء حاجة أخيه ويحرص بعضهم ان يكون هو السباق في الميادين الوطنية.
أنا ان فاتني قطار للخير أو قصرت خطاي عن اللحاق به فلن تفوتني المشاركة في امتداح من أراهم يسارعون في الخيرات, وقد أثرت في نفسي استجابة الاستاذ عبدالرحمن بن ابراهيم الحديثي رجل الأعمال المعروف لدعوة وجهت اليه من لجنة أصدقاء الهلال الأحمر بالقصيم وطلبها مساهمته في دعم انشطة الهلال الأحمر بالمنطقة, حيث جاءت هذه الاستجابة فورية وقوية حين تبرع بمبلغ قدره خمسمائة ألف ريال لبناء مركز اسعاف بمحافظة البكيرية, وبما انني مواطن من منطقة القصيم وعضو في اللجنة الداعية للمساهمة ذاتها فانني اجزل الشكر والتقدير لسعادة الاستاذ عبدالرحمن على المبادرة الجيدة والعطاء السخي والرد الجميل الذي وافاني به يوم هاتفته شاكرا فأجابني بأن مثل هذه الأعمال والأفعال واجب ديني ووطني ان لم يؤده كل قادر منا فهو مقصر, وفي نظري ان مجرد الشعور بالمسؤولية والاحساس بالواجب ومراعاة حقوق الوطن وحاجات المواطنين, يستحق أيضا شكرا آخر فله أقول,, جزاك الله واخوانك من خيري الدنيا والآخرة الشيء الكثير وبارك في أموالكم وحفظ لكم ما اعطاكم.
وبالمناسبة أوجهها دعوة للأثرياء من ابناء وطننا الغالي الذين أفاء الله عليهم من واسع رزقه والذين توفرت لهم وسائل الحياة الكريمة والمسكن المريح والمركب الهنيء, وهيأ لهم ربهم أسباب الرزق والتجارة وفاضت دخولهم حتى عن تجارتهم وبقي عندهم فضل من المال قد لا يعرف احدهم أين يضعه أو قد يصرفه فيما لا طائل من ورائه, فلو فكر هؤلاء بإخوان لهم من المواطنين لا يملكون السكن الكافي أو قد تقصر أيديهم فلا يستطيعون تغطية حتى المصاريف اليومية لهم ولذويهم فضاقوا بأنفسهم وأولادهم, أو فكر هؤلاء بنواقص وطنهم الذي هو بعد الله السبب الأول في غناهم, فيه ولدوا وعلى ترابه نشأوا وفوق أرضه تربوا ومن خيراته أخذوا وفي أسواقه كسبوا لأدركوا ان عليهم حقوقاً, ولو أدوا هذه الحقوق لسار قطار الحياة كما أراد الله ولنعم الجميع بالتكافل الاجتماعي كما أوصى به الله.
فهد بن عبدالله العضيب عضو مجلس ادارة لجنة أصدقاء الهلال الأحمر بالقصيم بريدة
|
|
|
|
|