| مدارات شعبية
* يؤخذ على بعض شبابنا ذكورا وإناثا انهم قليلو التواصل والاحتكاك مع الاجيال التي سبقتهم ان لم تصل هذه العلاقة الى حد القطيعة والتجاهل في بعض الحالات سواء كان هذا التواصل من خلال القراءة او المجالسة,, وهذه النظرة لا تخلو من حقيقة وواقعنا الاجتماعي خير شاهد على ذلك.
* فعدم مد جسور الحوار مع كبار السن وذوي الخبرة الطويلة في شؤون الحياة تبدو آثاره واضحة على هذا الجيل الذي يفتقد للمخزون الثقافي والوعي الاجتماعي والتجارب الحياتية التي تختصر الزمن وتطوي المسافات وتذيب جليد الجهد وتنير الطريق امام الاجيال المعاصرة لتسير بخطوات اكثر ثقة وأندى معرفة!
* ولو عدنا الى الوراء قليلا حيث يتجلى التواصل بين مختلف الاجيال لادركنا وبالدليل القاطع ان الشباب وربما الاطفال في ذلك الوقت يتمتعون بخبرات واسعة ومعلومات ثرية وقدرات فائقة للتعامل مع الاحداث والمواقف ومخاطبة الاخرين بأساليب لبقة مدعمة بالثقة والاحترام للناس والمثل والقيم والعادات والتقاليد وقبل ذلك تعاليم ديننا الحنيف!!
* يُرى ذلك بوضوح من خلال مستوى المشاركة الفعالة في الحوارات والنقاشات وطرق استقبال الضيوف وعابري السبيل فضلا عن ادوارهم الاجتماعية التي يؤدونها بكل حكمة ووعي كما لو كانوا على مشارف الستين من العمر وهذا ما نفتقده حاليا لدى بعض شبابنا الذين تغلب عليهم الانانية ويغريهم الاعتداد بالنفس دونما مبرر!
* وعندما نفتش عن الاسباب المؤدية لهذا الخواء الفكري والسلوكي عند فئة كبيرة من هؤلاء الشباب نجد في مقدمتها عزوفهم عن مجالس الكبار قدرا وعمرا او ابتعاد هؤلاء الكبار عنهم حيث يكونون فريسة سهلة لقرناء السوء او الفضائيات وغيرها من وسائل الترفيه والتسلية غير البريئة وهذه نتيجة طبيعية لانهم في مرحلة عمرية يكون ولاؤهم لغير اسرهم!
* ان في ثقافتنا الشعبية المتمثلة بالشعراء والرواة وبعض الكتب الهادفة ذات الموضوعات المتعلقة بالفضيلة والاصالة خير معين لهذا الجيل الطالع على خوض غمار هذه الحياة,, لذا يجب على الآباء وأولياء الامور والامهات ان يحرصوا على اثراء ثقافة اولادهم من الصغر بالجلوس مع كبار السن لينهلوا من معينهم العذب ويستفيدوا من تجاربهم ورؤاهم بمقدار حرصهم على تغذيتهم ومستواهم الدراسي وليعلموا ان تنشئة فرد واحد تنشئة صحيحة تعني تربية قبيلة كاملة في المستقبل,, وعتبي على الاباء والامهات الذين يحرمون اطفالهم وشبابهم من مجالس الثراء الثقافي ثم يصدمون بالحقيقة المرة ولكن بعد فوات الاوان!
** لوحة عربية:
وما هذا الانام سوى عقول
يسود النابهون بها الاناما
* لوحة شعبية:
والى اعتبرت بسيرة الناس كفَّوك
ما كثر من شيء تعبته وعنَّاك
|
|
|
|
|