|
| الريـاضيـة
تنطلق بدولة الكويت الشقيقة اليوم الثلاثاء منافسات البطولة الثامنة لمنتخبات دول مجلس التعاون لألعاب القوى والتي تستمر ثلاثة أيام متزامنة مع البطولة الأولى لمنتخبات الناشئين، وتعد البطولتان أكبر تظاهرة رياضية خليجية حتى الآن حيث يشارك فيها أكثر من 300 لاعب ونحو 220 حكماً وإدارياً ومدرباً، بالإضافة الى عدد كبير من الإعلاميين تحت رعاية الشيخ محمد الخالد الصباح وزير الداخلية الكويتي، ويتكون وفد المملكة الى هذه البطولة من سبعين رياضياً ونحو 40 إدارياً ومدرباً وإعلامياً وطبيباً برئاسة سمو الأمير نواف بن محمد عضو اللجنة الأولمبية السعودية ورئيس اتحاد العاب القوى الذي أعرب عن سعادته بإقامة هذه البطولة على أرض الكويت الشقيقة التي اعتادت على جمع شباب الخليج في تظاهرات رياضية مختلفة من قبل متمنياً للبطولة والقائمين عليها النجاح لا سيما وانها تجمع لأول مرة الناشئين من دول المجلس والذين سيبرزون حجم الجهود المبذولة لتوسيع قاعدة هذه الرياضات، للحفاظ على ما تحقق لها في السنوات الأخيرة من نقلات نوعية جعلت اللاعب الخليجي يقف على قدم المساواة الى جانب اللاعبين من بلاد كثيرة في المضامير العالمية، متجاوزين في ذلك كثيرا من المعوقات الطبيعية بقوة الإرادة ثم بالدعم الكبير الذي يجده قطاع الرياضة والشباب من حكوماتنا الرشيدة في دول الخليج، والذي لا يوجد له مثيل في العالم.
وأشار سمو الأمير نواف بن محمد الى ان المنافسة في هذه البطولة ستكون قوية بين أكثر من منتخب، وفي العديد من الألعاب مؤكداً في نفس الوقت على حسن الإعداد لفرقنا السعودية التي ستدخل هذه المنافسات لتبرهن على التطور الكبير الذي حدث في مستواها، وفي نتائجها، جعلتها في الطليعة عربياً وخليجياً.
ترحيب كويتي
من جانبه رحب السيد علي سلطان المرزوقي أمين سر الاتحاد الكويتي لألعاب القوى ومدير البطولة بالوفود المشاركة، وقال ان الكويت تفتح اليوم ذراعيها لتحتضن بكل الحب اشقاءها من دول الخليج في مهرجان رياضي يرجى له ان يكون نقطة تحول جديدة في تاريخ العاب القوى الخليجية مؤكداً على كثافة الاعداد المشاركة في البطولة الثامنة للمنتخبات الوطنية التي تستعد لحدثين كبيرين هما بطولة آسيا والالعاب الاولمبية وبطولة الناشئين التي تفتح اعيننا على المستقبل، منوها بالتعاون من كل الاتحادات الأعضاء والوفود المشاركة، وهي سمة دأبت عليها الوفود الخليجية في لقاءاتها الرياضية دائماً.
افتتاح مبسط
وتبدأ فعاليات البطولة بحفل افتتاح مبسط جداً يشتمل على استعراض للفرق المشاركة يتقدمها حملة الإعلام، وحفل خطابي يبدأ بآيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة اللجنة المنظمة العليا والتي يرأسها الشيخ أحمد فهد الاحمد رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية وكلمة اللجنة التنظيمية لألعاب القوى بدول مجلس التعاون، ومن ثم تبدأ مسابقات اليوم الأول والتي تشتمل على نهائيات 15 مسابقة للناشئين والعموم ونصف نهائي أربع مسابقات للناشئين حسب البرنامج الزمني الموضوع من قبل اللجنة المنظمة.
المنافسة بين ثلاثة
ويحصر المراقبون التنافس على ذهب البطولة الثامنة للعمومي بين منتخبات المملكة وقطر والكويت التي تدخل طرفاً ثالثاً لعاملين أساسيين هما الأرض والجمهور اللذين سيزيدان من معنوياتها في مواجهة التفوق السعودي والقطري في عدد من المسابقات، ومنها العاب السرعات والوثب والرمح ودفع الكرة وغيرها في الوقت الذي تدخل فيه فرق عمان والإمارات والبحرين بطموحات كبيرة تظهر حجم الجهود المبذولة هناك للارتقاء بمستويات الألعاب الفردية، وكان لهم حضور جيد في البطولات العربية الأخيرة.
بداية ملتهبة جداً
ويتوقع المراقبون ان تكون البداية ملتهبة جداً ولا سيما وانها ستبدأ بالعاب السرعات 100 متر التي يمثلنا فيها اسرع عداء عربي لعام 99 جمال الصفار بمنافسة شديدة جداً من القطري سلطان الشيبان، والعماني حمود الدلهمي، والكويتي حامد صادق، حيث يسعى الثلاثي الأخير الى احداث المفاجأة في هذه المسابقة المتزامنة اقامتها مع منافسات رمي القرص وهي مواجهة جديدة بين السعودي خالد الخالدي والقطري راشد الدوسري قبل ان يدخل اللاعبان معترك البطولة الآسيوية، ولا تقل المنافسة على ذهبية 400 متر بين السعودي حامد حمدان والقطري إبراهيم اسماعيل والكويتيين خالد جوهر وفوزي الشمري أهمية عن سباق 100 متر، فهذه المجموعة في قمة جاهزيتها للبطولة.
ويترقب الخليجيون منافسات الوثب الطويل في يوم الافتتاح لمشاهدة الواثب السعودي حسين السبع الذي تألق في بطولة العالم باسبانيا في العام الماضي، واستهل حضوره الدولي هذا العام بالفوز بجائزة بطولة جنوب أفريقيا التي جرت مطلع الشهر الحالي، ويعد القطري عبدالرحمن التوبي من ابرز المنافسين له.
ويسعى الكويتي غانم جوهر، والقطري محمد الخليفي الى انتزاع ذهبية الرمح من بطل العرب علي الجدعاني صاحب افضل رقم عربي في عام 1999م.
ويأمل البطل السعودي عليان القحطاني الذي توشح بالذهب في سباق 10,000 متر في الدورة السادسة في الكويت الى ان تكون الكويت أرض سعد له، وفي يوم افتتاح البطولة، مع ان مهمته ستكون صعبة أمام القطريين محمد سليمان، أحمد إبراهيم، إلا ان وجود مخلد العتيبي بطل آسيا للشباب يزيد من حظوظ الثنائي في جعل ذهبية هذا السباق سعودية ايضاً.
كيف استعدت الفرق السعودية
بدأ لاعبونا التحضير لهذه البطولة وغيرها من منافسات موسم 2000 بعد اجازة عيد الفطر المبارك حيث سافر عداءو المسافات المتوسطة الى امريكا للتدريب فيها مدة ستة اسابيع واكملوا برنامجهم في السنغال حتى الاسبوع الماضي تحت اشراف المدرب محمد دياب، عدا هادي صوعان الذي اوكلت رعايته الى المدرب الأمريكي الشهير جون سمث، وبقي في امريكا حتى موعد البطولة الخليجية، وأقام سعد شداد معسكراً خارجياً في احدى الدول الأوربية تحت اشراف مدربه جامع، ثم التحق قبل حوالي شهر بمعسكر لاعبي المسافات الطويلة، وبعض الالعاب الفردية المقام في أبها مع عليان القحطاني، مخلد العتيبي وغيرهما، فيما كان لاعبو الالعاب الفردية مثل الرمح والقرص والجلة والوثب الثلاثي يواصلون تدريباتهم في معسكرهم بالطائف ولاعبو المسافات القصيرة 100،200 في معسكرهم بالرياض، ومجموعة أخرى في المنطقة الشرقية، وكانت هناك اسباب فنية لتوزيع هذه المجموعات على مناطق مختلفة أهمها ملاءمة المناخ لكل لعبة ورياضة وان التجمع في مدينة واحدة سيوجد ربكة كبيرة جداً للمنظمين من حيث توفير الملاعب والسكن وغير ذلك، ولا سيما وان منتخبات الناشئين الذين جرى اختيارهم من بطولات الاتحاد في المناطق، ومن فعاليات الدورة المدرسية بالدمام قد انتظموا لبعض الوقت في معسكر اعدادي بالرياض رفع عدد المشاركين في المعسكرات الى 130 لاعباً غير الإداريين والمدربين، ولقد حرص المسؤلون في اتحاد العاب القوى على ان يكون الاعداد متكاملاً خصوصاً وان البطولة تعتبر محطة أولى في اعداد رياضيينا الى دورة سيدني الأولمبية 2000 ومناسبة أمام عدد جديد من الرياضيين لأثبات جدارتهم بتحطيم الارقام المؤهلة الى تلك الدورة لينضموا الىا الابطال السعوديين المرشحين وهم: سعد شداد، جمال الصفار، هادي صوعان، حامد حمدان، حمدان البيشي، سالم اليامي، علي الجدعاني، حسين السبع، صلاح فضل الله، عثمان محمد عثمان، سالم الأحمدي.
|
|
|
|
|
