إن حاجتنا للوقاية من الامراض اكبر واعم من حاجتنا الى العلاج,, بل إن مايصرف على الوقاية من الامراض اقل بكثير مما يصرف في العلاج منها,, ونحن نحفظ حكماً كنا نرددها منذ أن كنا اطفالاً منها: الوقاية خير من العلاج ,, درهم وقاية خيرمن قنطار علاج ,, ونحن في هذا الزمان أمام جحافل من الامور التي غزتنا ولا نستطيع عنها فكاكاً أو هرباً,, هذه الامور اشغلتنا وقضت مضاجعنا,, إنها المواد الغذائية المعلبة ذات الاجل فأين الملاذ منها واين المهرب عنها؟!!
وكلنانعلم أن هذه المواد لا تخلو بحال من الاحوال من اضافة مواد كيميائية حافظة او مثبتة او ملونة كثيراً ما يرمز اليها بالحرف اللاتيني E (إي) يتبعه رقم يتكون من ثلاث خانات تتسبب في عواقب صحية اليمة فمنها ما يسبب السرطان وقانا الله منه أو ما يسبب آلاماً في الجهاز الهضمي او تسبب مشكلات صحية متنوعة او تدمر بعض الفوائد التي يمتصها الجسم من الغذاء كالفيتامينات,, ولقد وقعت بين يدي نشرة تضم عدداً من تلك المواد المثبتة او الحافظة او الملونة, وقد طبقت ماجاء فيها على بعض المواد التي نستهلكها في حياتنا وفي مدارسنا ومنتشرة في اسواقنا فوجدت من بينها احد العصائر الشهيرة الذي قامت وزارة المعارف مشكورة بالتأكيد على بيعه في مدارسها إذ يحتوي هذا العصير على مادتي إي 102 وإي 110 وهما مادتان من المواد الخطيرة جداً إضافة إلى انهما مسببتان للسرطان.
ايضاً هناك عصير آخر كتب على علبته المشروب المثالي للمدارس,, ويحتوي على مادتين هما: إي 110 وإي 211 وهما مادتان مسببتان للسرطان وخطيرتان على الصحة.
وهنا وبعد هذا الا يحق لنا ان نتساءل ونطالب المختصين في وزارة الصحة ووزارة التجارة ووزارة المعارف بالإدلاء بما لديهم من توجيه وإيضاح حول هذه المواد وخاصة حول النشرة المرفقة حفاظاً على صحتنا وصحة أبناء هذا الوطن,, وإلى ذلك الحين تقبلوا كل تحية وتقدير والسلام عليكم ورحمة الله.
عبدالمحسن بن سليمان المنيع مدرسة الامير سلمان الزلفي
|