| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة,.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نلاحظ خلال الأيام القليلة السابقة الحملة المغرضة والحاقدة التي تشنها منظمة العفو الدولية على بلادنا لأنها تطبق أحكام الشريعة الاسلامية وكذلك الادعاء غير المبرر بإهدار حقوق الانسان في بلادنا، والملاحظ ان هذه الحملة لا تستند إلى المصداقية ولا إلى اي دليل، بل على العكس من ذلك فهذه المنظمة مسيرة من قبل دول أخرى تريد النيل من مملكتنا ومن ديننا الاسلامي وتغمض العين الاخرى عن اهدار حقوق الانسان في الدول الاخرى، مثل حقوق السود في بعض الدول وما يلاقونه من تفرقة عنصرية، وكذلك انتهاك حقوق الانسان في الشيشان وقيام الجنود الروس بالتنكيل وتشويه جثث المقاتلين والمواطنين الشيشان, أليس هؤلاء بشر أم لأنهم مسلمون تغمض هذه المنظمة العين عنهم؟!
وما هو تقييم هذه المنظمة للممارسات الاسرائيلية في فلسطين وتجاه هذا الشعب ام ترى انها ممارسات انسانية وخصوصا في السجون، والامثلة على ذلك كثيرة وخصوصا في المجتمعات الغربية، فقد اشار تقرير عن منظمة اليونسيف الى وجود مليون طفل يباعون كل سنة لممارسة البغاء في منطقة جنوب شرق آسيا وحدها، اضافة الى مليون آخر في بقية انحاء العالم، كما انضم لهذه المهنة 500 ألف امرأة في دول الاتحاد السوفيتي السابق، اما في دولة غربية كبرى يتم ارغام 50 ألف امرأة وطفل سنويا على العمل خصوصا في البغاء، وهل هذا يعتبر من حقوق الانسان أم ضده، ولماذا لم تقم هذه المنظمة بالدفاع عنهم وحماية حقوقهم المهدرة في مجتمعات يغلب عليها الفساد ويغلب عليها اهدار كرامة الانسان، وفي احدى الصحف في دولة غربية كبرى ورد تقرير عن عمليات الإعدام بالكرسي الكهربائي على لسان الطبيب الذي يعمل في السجن ويذكر بان الاعدام بهذا الكرسي عملية بشعة، ويقول بأنه في أحدى الحالات وبعد عملية التشريح على جثة احد المساجين الذي تم اعدامه بالكرسي الكهربائي وجد ان الكبد والكليتين قد وصلت درجة حرارتها الى اكثر من 900 درجة مئوية وهي متفحمة وسوداء، ويرى بأن هذه الدولة وهي معقل الحرية وحقوق الإنسان هي من اكبر المنتهكين لهذه الحقوق, اما نحن فلا نرضى من أي كان ان ينال من شريعتنا الإسلامية التي أنزلت من عند الله سبحانه وتعالى الذي خلق هذا الكون وهو المتصرف به والتي تحتوي على نظام شامل لحياة الانسان وكذلك السنة النبوية الشريفة المفسرة لذلك والداعية للتآلف بين المجتمعات، كذلك لا يمكن التشكيك بخصوصية احكامنا الاسلامية والتي جعلت مجتمعنا الاسلامي مجتمعا واحدا لا فرق فيه بين عربي او اعجمي ولا صغير او كبير الا بالتقوى، اما بلادنا وحكامنا فلم يبخلوا لأيٍّ كان سواء كان مواطنا او مقيما في التقدم بمطالبه او شكواه اذا لحق به اي ضرر، بل على العكس من ذلك فأبواب الحاكم مفتوحة لهم، سواء من قائد أمتنا خادم الحرمين الشريفين الى أصغر مسؤول في الدولة، ونحن نعلم ما هي أسباب هذا الهجوم غير المبرر من قبل هذه المؤسسات غير المحايدة التي تعمل وفق خلفية ايديولوجية معروفة تستخدمها بعض الدول الكبرى كأداة لاثارة الفتن والمشاكل في المجتمعات الاخرى وخصوصا المجتمعات الاسلامية، وذلك من اجل تحقيق مصالح واهداف اقتصادية واستراتيجية لهذه الدول، وتتزامن هذه التقارير والهجوم مع الضغوط الغربية على دول الاوبك من أجل زيادة انتاج البترول وتخفيض الاسعار، أي ان هناك ارتباطا كبيرا بين هذه الحملة من قبل المنظمة وبين مصالح الدول الكبرى الاقتصادية والسياسية, وهذا الهجوم على بلادنا وديننا يدفع مجتمعنا للوقوف والصمود أكثر فأكثر خلف حكومتنا الرشيدة لمواجهة هذا الحقد الدفين من قبل هذه المنظمات, وفي الختام,, قال الله تعالى (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم),, صدق الله العظيم
فهد سالم أبوثنين
|
|
|
|
|