| محليــات
* الرياض سعود الشيباني:
أثنت الدكتورة زهرة ديزدارفيش وزيرة الصحة لإقليم سراييفو على الجهود التي تبذلها المملكة في دعم شعب البوسنة والهرسك بعامة وفي المجال الصحي بخاصة وأشارت الوزيرة إلى أن حكومة خادم الحرمين الشريفين لم تأل جهداً في دعم الشعب البوسني خصوصاً في مجال الصحة أثناء العدوان الذي تعرض له وفي مرحلة ما بعد العدوان.
وأشارت إلى أن من المساعدات الفعالة التي قدمتها الهيئة العليا لمسلمي البوسنة والهرسك التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز مشروع غسيل الكلى الذي قدم لمستشفى سراييفو الجامعي وتوفير الهيئة العليا لجهاز تنقية المياه الأمر الذي أتاح فرصة الغسيل بمادة البيكروبونات وذلك لأول مرة في تاريخ المستشفى، كما أشارت الوزيرة إلى توفير الهيئة العليا المواد الاستهلاكية التي قدمتها, وعن أهم مشروع تدشن به الهيئة العام الجديد قالت الوزيرة هو المشروع الذي ظللنا ننتظره بفارغ الصبر.
وذكرت الوزيرة أنه قد تم إحالة 165 مريضاً على قائمة الانتظار لتلقي العلاج بضاحية إليجا وذلك بسبب الاكتظاظ والنسبة العالية لعدد المرضى وكلنا أمل في استكمال توفير بقية الأجهزة للمركز ليرتفع عددها من خمسة إلى عشرة أجهزة خاصة وأن الوضع الاقتصادي للوزارة والدولة ككل لا يسمح بتقديم خدمات تكون في مستوى التحديات المرضية التي نواجهها.
وعن مشروع مركز الغسيل الكلوي بأليجا كيف تم التفكير فيه وعدد المستفيدين ووضعهم الاجتماعي قالت الوزيرة:
نظراً للنقص الحاد في معالجة مرضى الكلى بالبوسنة والهرسك بسبب ندرة المراكز المتخصصة وكثرة المرضى وحالات الفشل الكلوي مما يؤدي لتأخير عمليات الغسيل الكلوي إلى حد وفاة بعض الحالات تحت تأثير المرض ومضاعفاته لذلك تقدمت وزارة الصحة البوسنية بطلب المساعدة في إيجاد وحدة لغسيل الكلى تعاضد القسم الموجود بالمستشفى الجامعي بالعاصمة سراييفو والتي يوجد بها 24 جهازا لغسيل الكلى، وتم الاتفاق مع الحكومة البوسنية على توفير مكان ملائم لإنشاء وحدة غسيل الكلى ووقع الاختيار على منطقة إليجا حيث أمنت الهيئة العليا المكان وجهزته بكافة الاحتياجات الأساسية وزوّدته بخمسة أجهزة لغسيل الكلى كمرحلة أولى كما زوّدته بالمواد الاستهلاكية اللازمة لمدة ستة أشهر.
وأضافت الوزيرة أن وحدة غسيل الكلى قد بدأت أعمالها وينتظر أن تخدم هذه الوحدة حوالي 600 مريض شهرياً أي 7200 مريض سنوياً وتتحدر الأغلبية من الفقراء إذ إن الوضع الاقتصادي بالبوسنة والهرسك بعد سنوات الحرب والدمار قلبت الأوضاع الاجتماعية رأساً على عقب حيث أصبحت الأغلبية المسلمة تعيش في حالة من الفقر والعوز مما أثر على أوضاعهم الصحية فتبدأ المعاناة منذ سن مبكرة وتقدر أعمار المرضى بين 12 55 سنة ويحتاج المريض من ثلاث إلى خمس جلسات أسبوعياً لغسيل الكلى وتستمر الجلسة الواحدة من ثلاث إلى خمس ساعات وذلك حسب الحالة الصحية للمريض.
الجدير بالذكر أن الهيئة العليا قد نفذت مشروعات مختلفة في المجال الصحي بجمهورية البوسنة والهرسك لصالح البوسنيين فتم توفير الأجهزة العلاجية المختلفة لمستشفيات البوسنة فضلا عن توفير الأدوية والأمصال، بالإضافة إلى دعم الهيئة مختلف المستشفيات البوسنية بعدد من سيارات الإسعاف.
وأن هذا المشروع وغيره من المشروعات التي نفذتها الهيئة العليا خاصة في المجال الصحي قد جاءت بتوجيه مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز تقديرا للظروف والأوضاع الصحية التي تعرض لها مسلمو البوسنة والهرسك في محنتهم إبان الحرب حيث لاقت تقديرا كبيرا من قبل البوسنيين من مسؤولين وشعبيين وغيرهم مجسدة نموذج العمل الإغاثي الذي تقوم به المملكة قيادة وشعبا في خدمة قضية مسلمي البوسنة والهرسك خاصة وقضايا الإسلام والمسلمين كافة.
|
|
|
|
|