| الاولــى
* موسكو لندن الوكالات:
طالبت المنظمة الدولية للدفاع عن حقوق الانسان هيومن رايتس ووتش مجدداً بفتح تحقيق جدي حول مجزرة ارتكبتها القوات العسكرية الروسية في احدى قرى الشيشان وقتل فيها مدنيون في كانون الأول/ ديسمبر 1999.
وفي تقرير من 32 صفحة قالت المنظمة مساء أمس الأول ان جنوداً روسا دخلوا في الأول من كانون الأول/ ديسمبر 1999 قرية الخان يورت الشيشانية ونهبوا عدداً كبيراً من المنازل وقاموا باحراقها واغتصبوا نساء قبل ان يقتلوا 14 مدنياً .
واضافت ان هذه العملية استمرت اسبوعين واضطرت مئات القرويين للفرار، وكانت القرية تتعرض للقصف منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 1999.
وأخذت المنظمة على السلطات العسكرية والسياسية الروسية عدم اجراء أي تحقيق في هذه الجرائم ، متهمة القيادة العسكرية الروسية بالتواطؤ في هذه التجاوزات .
وكانت هيومن رايتس ووتش قد أدانت مجزرة الخان يورت, لكنها اكدت أمس انها اصبحت قادرة على اعطاء مزيد من التفاصيل في تقريرها الجديد حول ملابسات وقوع هذه الفضائع وعدد الضحايا وهوياتهم.
ودعت المنظمة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الذي استقبل أمس الاثنين اليوم الثلاثاء في لندن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بانذاره بان بريطانيا يمكن أن تلجأ إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الانسان اذا لم يجر المدعون الروس تحقيقاً معمقاً في هذه المجازر .
وقالت المديرة التنفيذية لفرع أوروبا وآسيا الوسطى للمنظمة هولي كارتنر ان هذا التقرير يتضمن تفاصيل دقيقة جداً عن الخان يورت , وأضافت لم يعد هناك أي تساؤل عما حدث هناك والسؤال الوحيد المطروح هو ماذا ستفعل روسيا وشركاؤها الدوليون حيال ذلك .
هذا وعلى صعيد آخر نقلت وكالة أنباء ايتار تاس عن القيادة العسكرية ان القوات الروسية رفعت أمس الاثنين قرار منع المدنيين من دخول العاصمة الشيشانية غروزني الذي أعلن السبت.
وقال المصدر انه سمح فقط للأشخاص الذين يسكنون رسمياً في غروزني ويحملون عنوان منزلهم على جواز سفرهم بدخول المدينة.
وأضاف العسكريون ان سكان غروزني الذين فروا من المدينة بسبب المعارك سيتمكنون من العودة إليها.
وكانت القوات الروسية منعت منذ السبت الماضي وحتى الساعة الثامنة من أمس الاثنين دخول غروزني أو الخروج منها مبررة هذا الاجراء بوجود عدد كبير من المتمردين فيها.
من جهة أخرى ذكرت وكالات الأنباء أمس الاثنين ان تبادلاً لاطلاق النار وقع أمس الأحد خلال عملية خاصة في أرغون 10 كيلو مترات شرق غروزني مما أوقع قتيلين وثلاثة جرحى في صفوف القوات الروسية.
ونقلت الوكالات عن ممثلية الحكومة الروسية في الشيشان ان اطلاق النار حصل عند تفتيش شقة بعد الحصول على معلومات عن وجود مقاتلين شيشانيين.
وقتل في الحادث ضابط في جهاز الأمن الفدرالي وشرطي.
على صعيد آخر أيضاً أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء أمس الأول اجراء انتخابات رئاسية في الشيشان بعد سنتين على اقصى حد، كما ذكرت ذلك وكالة انترفاكس الروسية في نبأ صادر من لندن.
وقال بوتين في تصريح لصحافيين روس بعد وصوله الى لندن مساء أمس الأول ستجرى انتخابات رئاسية في الشيشان بعد سنة ونصف السنة او بعد سنتين على أقصى حد .
|
|
|
|
|