أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 18th April,2000العدد:10064الطبعة الأولىالثلاثاء 13 ,محرم 1421

مقـالات

نــوافـــذ
المــظـلـــة
أميمة الخميس
لا نستطيع ان نوهم ونقنع انفسنا بأنا مابرحنا تلك المجتمعات المترابطة والمتعاضدة والتي تحمل روابط ووشائج قوية من الصلات الاجتماعية والروابط الاسرية!! فواقع الحال يقدم لنا حالا مختلفا ومغايرا لتلك الصورة النموذجية التي نصر على رفعها امام اعيننا كواجهة مضللة.
ولا نستطيع ان نعزو سبب هذا الى عامل واحد بقدر ما تضافرت فيه عوامل شتى ومتعددة قد يكون ابرزها طابع الحياة المزدحم في المدينة الحديثة والتي استبدلت التجمعات البشرية والدائمة بسواها من الانشطة الاجتماعية البديلة والتي تسهم فيها الآلة بحيز كبير ومتسع.
ليكتشف سكان المدينة في النهاية ان علاقتهم الامتن والأقوى هي مع الآلة فقط كمصدر للعمل والمعلومات والمتعة والترفيه، وبالتأكيد فالعلاقة مع الآلة علاقة غير صحية ومتشنجة على الدوام، لذا نجد ان المجتمعات الحديثةاو بعضا منها قد حاولت التغلب على هذا الأمر وتجاوزه عن طريق تكوين جمعيات وروابط، تجمع بداخلها اصحاب التوجه والهم الواحد.
وهي على سبيل المثال جمعيات المهتمين بالبيئة، أو المناهضين للتوجهات الاجتماعية المنحلة، أو جمعية المصابين بمرض السكر، او امهات الاطفال المصابين بمرض خبيث، أو حتى جمعية البدناء!!
حيث يوفر هذا النوع من الجمعيات ذات الاجتماعات الدورية المنظمة الدعم بجميع اشكاله سواء المعنوي أو المادي عبر اشتراكات رمزية من الممكن ان يوفرها الاعضاء.
أما ما يتحقق عبر هذه الجمعيات فهو كثير قد يكون اهمه:
1 يتبادل المشتركون الدعم النفسي وبهذا تخف الضغوط النفسية وبالتالي ترتفع القدرات المعنوية التي تقود في النهاية الى تجاوز المشكلة والتغلب عليها.
2 تداول اهم المنتجات والاصدارات التي تدور حول الهم المشترك سواء كان علاجا ام سوى ذلك.
3 تكوين صوت جماعي واضح يمكن ان يؤخذ بعين الاعتبار لدى المسئولين واصحاب القرار.
4 استثمار الوقت المهدر الذي من الممكن ان يتبعثر قلب احاديث جوفاء ومفرغة من معناها ليتحول الوقت الى استثمار جماعي مثمر.
وقد سمعت بان لدينا في الرياض بعضا من هذه الجمعيات ذات الاهداف الانسانية النبيلة، مثل جمعية اولياء امور الاطفال التوحديين او جمعية الناجيات من سرطان الثدي, وقد سمعت ان الجمعية الأخيرة توفر لمنسوبيها الجدد الدعم النفسي والمعنوي والمدعم بالصور والمعلومات التي تساهم في تجاوز المريضة لمحنتها.
ارجو ان يتم الالتفات الى هذا النوع من الجمعيات من قبل المستشفيات والجمعيات الخيرية وان تدع بالخبرات المختصة والتي تؤهلها للقيام بواجبها كما هو مطلوب.

أعلـىالصفحةرجوع





















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved