| العالم اليوم
* القدس أ, ف, ب
اعلنت الاذاعة العامة الاسرائيلية امس الاحد ان اسرائيل انسحبت من لجنة مراقبة تفاهم نيسان/ ابريل المتعددة الاطراف مع تزايد الهجمات التي ينفذها حزب الله اللبناني ضد الجيش الاسرائيلي في الجنوب اللبانني المحتل.
ونقلت الاذاعة عن مسؤولين كبار في الجيش قولهم ان اسرائيل لن تعود عن قرارها الا اذا تدخلت الولايات المتحدة وفرنسا العضوتان في اللجنة لارغام حزب الله على وقف هجماته على الجيش الاسرائيلي لمدة اسبوع على الاقل.
ولم تجتمع لجنة تفاهم نيسان/ ابريل منذ 11 شباط/ فبراير مع تعليق اسرائيل مشاركتها اثر مقتل احد جنودها في عملية لحزب الله.
شكلت اللجنة التي تضم كذلك لبنان وسوريا في نيسان/ ابريل 1996 بعد عملية عسكرية اسرائيلية واسعة النطاق في لبنان اسفرت عن مقتل 175 مدنيا لبنانيا, ومهمة اللجنة مراقبة تطبيق الترتيبات الامنية التي اتفق عليها والتي ترفض عدم التعرض للمدنيين وعدم اطلاق النار من قرى لبنانية جنوبية او استهدافها.
وقالت الاذاعة الاسرئيلية ان القرار اتخذ لأنه لم يعد هناك ما يبرر بقاء اللجنة اذا كانت غير قادرة على منع حزب الله من خرق الترتيبات بصورة متكررة .
واضافت الاذاعة نقلا عن المسؤولين العسكريين ان حزب الله يطلق النار بصورة متكررة من قرى على الجنوب الاسرائيليين الذين يردون ويصيبون بذلك مدنيين لبنانيين، مما يدفع حزب الله الى اطلاق قدائف مدفعية او صواريخ على مواقع قريبة من الاراضي الاسرائيلية او داخلها، في حين تجتمع اللجنة لتوجه اللوم، ثم يتكرر كل شيء,ومنذ 11 شبطان/ فبراير تقدمت اسرائيل بعشرات الشكاوي الى اللجنة اثر هجمات لحزب الله دون ان تقبل المشاركة في اجتماعاتها.
واعلنت اسرائيل في مطلع اذار/ مارس انها ستنسحب من الشريط المحتل في الجنوب اللبناني بحلول تموز/ يوليو بغض النظر عن التوصل الى اتفاق مع لبنان او سوريا التي تلعب دورا كبيرا في لبنان.
هذا وفي نيويورك تتوقع الامم المتحدة ان تتلقى بحلول اليوم الاثنين رسالة من اسرائيل تعلمها رسميا بقرارها الانسحاب من جنوب لبنان من جانب واحد، كما علم من مصادر دبلوماسية.
واكدت المصادر انه يتوقع ان تنص الرسالة الموجهة الى الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان على عزم إسرائيل سحب جيشها بدون شروط ومن كافة الاراضي المحتلة قبل نهاية تموز/ يوليو,وقال مصدر دبلوماسي ان الامم المتحدة تريد من اسرائيل ان تحدد بوضوح انها ستنسحب الى الحدود الدولية التي حددت في 1923.
وكان عنان اعلن اثر لقائه وزير الخارجية الاسرائيلي ديفيد ليفي في جنيف في 4 نيسان/ ابريل ان الانسحاب سيتم على مرحلة واحدة.
وقال مصدر دبلوماسي آخر ان الرسالة الرسمية الاسرائيلية ستسرع المباحثات الجارية بين الاطراف المعنية، وهي الامم المتحدة واسرائيل وسوريا ولبنان والولايات المتحدة وفرنسا، لتفادي اندلاع اعمال العنف في المنطقة بعد الانسحاب.
وترغب اسرائيل في ان تتولى قوة السلام التابعة للامم المتحدة في لبنان وقوامها 4500 رجل ملء الفراغ الامني في جنوب لبنان، بعد تعزيزها بقوات فرنسية.
|
|
|
|
|