الكثير من عشاق الجبلين قالوا ان صعود الفريق الاول لكرة القدم هذا الموسم لدوري اندية الدرجة الثانية,, لايصح ان نطلق عليه إنجازا لفريق بحجم الجبلين وهو العريق بتاريخه وانجازاته وبطولاته السابقة,, وإنما يعد ذلك مسألة تصحيحية وخطوة جيدة نحو اعادة الامجاد.
لكن الواقع يا سادة ان صعود الجبلين يعد انجازاً بطوليا رائعا يحاكي روعة الجبلين نفسه,, لماذا؟
ببساطة شديدة,, لان الفريق لم يمض على هبوطه نحو (ظلام) الاندية الريفية سوى موسم واحد فقط,, وهذا لا يعد تقهقراً وإنما كبوة لجياد حائل الاصيلة,, ويسجل هذا الانجاز للادارة الجديدة التي تسلمت الفريق في وضع سيىء فأعادته بطلا,, بلمسات أولية مدهشة,, وهذا مكمن الانجاز.
(أنور), الصعور,, بفكر (سلامة)
والخطوة التي اقدمت عليها إدارة التمامي وجهاز كرة القدم الاداري المتمثل بالمشرف العام سعود الخطيب ومدير الفريق خلف العكرش,, بالمسارعة في الغاء عقد مدرب الفريق السابق أحمد البرهومي رغم صعوده بالفريق خلال الادوار التمهيدية وتحقيقه لبطولة المنطقة ومسابقة الزمن والتعاقد مع المدرب المصري الشهير أنور سلامة,, هي لاشك خطوة موفقة ورأي صائب,, يدل على المتابعة والدقة في العمل مع سرعة اتخاذ القرار السليم في وقته من قبل مجلس الادارة,, وهذه كانت نقطة الانطلاق نحو الصعود.
جماهير لاتخذل أبداً
جماهير الجبلين وكعادتها دائما وقفت مع فريقها وقفة مشرفة وكانت حاضرة أينما ظهر فريقها,, تملأ جنبات الاستاد وتهتف بحب الجبلين,, تساند,, وتشجع,, وتثير,, تصفق,, وتقسو,, وتزهو,, ودائما يثبت الجبلين قوة قاعدته الجماهيرية وعرضها في حائل وبقية المناطق ولا غرابة في ذلك فحب الجبلين يلتصق بالروح ويراوح القلب بلا استئذان ومن يعشق الجبلين يعرف هذه الحقيقة تماماً.
وماذا بعد الصعود؟!
للمضي قدما في دوري الثانية وللبحث عن انجاز آخر يجب على الجبلاويين ان يعمدوا إلى نسيان صعودهم هذا والبدء في الترتيب لخوض غمار الدوري بهمة جديدة,, وروح جديدة خاصة وان دوري أندية الدرجة الثانية سيشهد في الموسم القادم عراكا قويا,, ربما استطاع من خلاله ان يحسر الاضواء لنفسه من خلال حمى التنافس الشديد التي ستكون اطرافها,, أحد,, نجران,, النهضة,, العيون,, الجبلين,, تأملوا جيدا قوة الفرق المشاركة وعراقتها لتدركوا أن ثمة (بساطا) سيسحب من الدرجة الاولى ليستأثر به دوري الثانية هو بساط الاضواء.
محمد المصارع
|