بلوغ الشباب والهلال نهائي محطة مسابقة كأس ولي العهد جاء ليؤكد اهليتهما بالتأهل عن جدارة واستحقاق ونيل شرف بطاقتي المواجهة الختامية إثر تجاوزهما بنجاح لكافة اختبارات مشوار المسابقة,, فالشباب الذي وضعته القرعة في مواجهة مبكرة مع رفيق دربه في منافسات المربع الذهبي للدوري النصر استطاع ان يزيحه عن طريقه معلناً عن ضربه بداية قوية,, ثم قام بنزهة ترفيهية,, صال خلالها وجال في مرمى الطائي الذي اصبح مفتوحاً طوال 24 ساعة بعد رحيل حارس القارة الآسيوية الأول,, وليس فريق قارة الاحساء!!
وللفوز بتذكرة التأهل الختامية كان عليه ان يقول للإتفاق في عقر داره ووسط جمهوره,, قف,, كفاية ذلك الفوز الماراثوني على الرياض بواسطة ضربات الترجيح التي كادت ان تمتد االى مابعد منتصف الليل والطلب من اعضاء الجهازين الفني والاداري المشاركة في تأدية الواجب!!
,, وعلى الطرف الآخر لم يتأثر الهلال سلباً من جراء حملات التشكيك والطعن بحيادية القرعة ونزاهتها حيث جمعته اولا في مواجهة الوطني بتبوك أقصى الشمال الغربي للمملكة,.
وفي دور الثمانية كانت له القرعة بالمرصاد اذ طلبت منه مواصلة جولته بالمرور على القصيم للقاء الحزم في دور الثمانية,, وحيث نجح في عبور هاتين المرحلتين فانه ايضاً افاد واستفاد ,, فالوطني والحزم حقق كل منهما المردود الكبير مادياً ومعنوياً,, وتلك احدى ثمار ومكتسبات القرعة التي شكك بها البعض!!
وقد اختارت التوقيت المناسب جداً للرد بقوة,, ففي لقاء دور الأربعة كان الهلال يخوض مواجهة ساخنة مع الاتحاد الأكثر زهوا ونشوة جراء انتصاره الثمين على منافسه التقليدي,, وقد تمكن من اقصائه بهدفين ملعوبين,, الأول لعبد الله الجمعان الذي اقترح منحه جائزة تشجيعية باعتباره سجل بواسطة القدم المنسية والتي تتمتع بإجازة طوال الموسم!!
فلعل الجائزة تساهم في تشجيع استخدام القدم الأخرى بدلاً من الاكتفاء بقدم واحدة! فيما كان هدف نواف التمياط رائعاً وجميلاً وبدا انه قد سدد كرته من حي الخليج المجار لاستاد الملك فهد الدولي متأثراً بهدف الذكريات للبرازيلي ريفو وسلاح المدرعات!!
,, في تلك المباراة أود الاشادة بكفاءة الحكم الدولي يوسف العقيلي نظراً لثقته بنفسه ودقته في احتساب قرارات سليمة لاسيما في ضربتي الجزاء وان كان قد أخفق في عدم احتساب ثالثة,, هي صريحة وواضحة!,, وسامحونا!!
أحمد العلولا
|
