أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 17th April,2000العدد:10063الطبعة الأولىالأثنين 12 ,محرم 1421

عزيزتـي الجزيرة

أحوال المسلمين تدمي القلب
لنجعل الأمل نافذتنا إلى العام الجديد
* عزيزتي الجزيرة
مع اطلالة عام جديد أهنئك على هذا الانجاز المتألق والموضوعات الهادفة والنقاشات البناءة وكل عام وأنت بخير يا دوحة الجميع وبعد.
مضى عام وانقضى، وابتدأ عام جديد فأحببت أن اسجل شيئاً من خواطري فوجدت أمواج الأفكار تحاصرني تعود بي الى مامضى وانقضى من عامنا الماضي,, دقت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وابتدأ يوم جديد من عام جديد فجالت بخاطري شواردها قائلة ما قاله الشاعر:


إنا لنفرح بالأيام نقطعها
وكل يوم مضى يدني من الأجل

انقضى العام بحلوه ومره ومآسية وأحزانه وكل ذلك من عمر الإنسان,, أجل إن كل دقيقة تمضي من عمرنا محسوبة علينا,, فها هي سنة كاملة تولي مسرعة تحمل معها سجلاً حافلاً باعمالنا إن خيراً فخير وإن شراً فشر.
لقد اطلنا عام جديد فهل حاسبنا أنفسنا على ما بدر منا وهل وقفنا وقفة جادة مع أنفسنا؟
لقد أظلنا عام جديد فما عسى أن يكون فيه حال المسلمين؟
إن حبر قلمي ينزف ألماً يجهش بالدموع حزناً على حال المسلمين,, مآسٍ وحروب فكل عام قضية فمن حال اخواننا في البوسنة والهرسك إلى أحوال اخواننا في كوسوفا ومن ثم احوال اخواننا في الشيشان كل سنة تمر بمأساة أكبر من اختها.
وآخر هذه المآسي والتي نعيشها إلى وقتنا الحاضر قضية الشيشان والتي مازالت تدمي القلب وتهز البدن,, كان الله في عونهم.
اسئلة تحيرني تدور في ذهني لم أجد اجابة حتى الآن.
فمتى يظلنا عام جديد ونحن بسلام بعيدين كل البعد عن تلك المآسي والآلام؟
ومتى يظل عام جديد وقد حقنت دماء المسلمين وحقنت اعراضهم؟
امنيات تلاحقني أود أن تتحقق حتى لا يضيق عيشي مرددة ما قاله الشاعر:


أعلل النفس بالآمال أرقبها
ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل

أتمنى أن يكون هذا العام الذي يكتنفنا عام خير وبركة عاما حافلا بالسلام ترفرف عليه حمامة السلام والأمن والاستقرار.
أتمنى أن تحقن الدماء وأن يعم السلام أرجاء المعمورة,أتمنى أن نكون بعيدين كل البعد عن مواطن الحقد والكراهية والشحناء والبغضاء ونغسل همومنا بمسحوق النسيان.
أتمنى أن ينصر الله اخواننا في الشيشان
فنرى بسمة الطفل الصغير
وفرحة الشيخ الكبير
وبهجة الأم الثكلى
وأخيراً أتمنى أن يكون الأمل نافذتنا وأن تبحر مراكبنا إلى عالم الحب.
والنقاء حتى نسعد في حياتنا فما زال في العمر بقية ان شاء الله, وكل عام والجميع بخير
طيف أحمد
الوشم/ ثرمداء

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved