| محليــات
الأطفال أحباب الله,.
أكبادنا التي تمشي على الأرض,.
من شابه أباه فما ظلم.
البنت انعكاس لأمها,.
الولد شبيه أخواله,.
هل كل هذه المقولات المتداولة في المجتمع صحيحة؟
هل هي محصلة التجربة الاجتماعية في تنشئة الابناء؟ هل يحصل كل طفل من مجتمعه ومن أبيه وأمه وأسرته على ماسيعينه للوصول الى كل ما ولد به من احتمالات للنجاح؟
ثم ما هو النجاح؟
هل هو ما وضعه المجتمع كمقياس؟
هل هو ما يرغبه الأب والأم لأولادهم؟
هل هو ما يستطيعه الفرد محددا بقدراته الذاتية؟
مواقعنا تختلف وبالتالي اجاباتنا على هذه الاسئلة تختلف,, وبالذات ذلك السؤال الحيوي الذي يتعلق بمسؤولية الابوين عن نجاح أو فشل الطفل في الوصول لاقصى امكانياته.
هل حين نسأل عن دورنا وموقعنا من فشلهم أو نجاحهم,, نحن ضمنيا نبرر فشلنا في النجاح في تربيتهم,, أو نحن لا نستطيع تقبلهم كما هم حق؟
صحيح أنا مازلنا فرديا ورسميا مسيرين بالنظرية السائدة والممارسة توقع ما هو متوقع,, واختر ما هو ممكن لتحقيق الحد الأدنى من النمو على الاقل ,, ولكننا اليوم نعترف بان هناك اطفالا خارج نطاق السائد والمتوقع,, هناك الاطفال ذوو الاحتياجات الخاصة، وهناك الاطفال ذوو القدرات المتفوقة، والاطفال الموهوبون، والأطفال المعاقون، والاطفال المنتمون الى الاقليات، ومن يعانون من اوضاع صحية متوارثة، ومن اعاقات بدنية، وخصوصيات ذهنيةوفكرية وصعوبات في التعلم, ومن المشجع ان نجد اهتمام المجتمع والمتخصصين يلتفت الى هؤلاء الأطفال الذين لا يشملهم وضع الاغلبية، وان تتكاثر دور تقديم الرعاية لاطفال الفئات الخاصة.
كثيرا ما نلوم انفسنا على تقصيرنا في متابعة نمو اطفالنا كما يجب, بعضنا يكتشف ذلك متأخرا,, وبعضنا يدرك اهمية ذلك منذ ولاة الطفل.
وتظل هناك تلك الفئة من الآباء والامهات التي يعاني اولادها في اقل مستوى من الاهمية الى حد لا يستطيع فيه توفير الرعاية لهم كما يجب ولا حتى الحد الأدنى, هناك من لا يعرف اسماء اولاده ولا موقع مدارسهم,, وهل هم في المدرسة او يتسكعون في الشوارع.
هذه الفئة الاخيرة ليست على قدر المسؤولية وقد ضاعت فيها نعمة الانجاب التي يتمناها غيرهم ويتحسر عليها,, بعضنا يتمنى لو لم ينجبه أبوه,
وبعضنا لا يغفر له ابناؤه اهماله لهم واسألوا مشرفي دور الرعاية الاجتماعية.
|
|
|
|
|