الاولــى

المملكة تبدأ مباحثاتها مع شركات الاستثمار البترولية والأمير سعود الفيصل يؤكد هدف المفاوضات استثمار إمكانيات الغاز في المملكة وصناعة البترول بعد الإنتاج * * جدة واس انفاذاً للتوجيهات السامية ووفقاً لقرارات المجلس الأعلى لشؤون البترول والمعادن بدأ صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ورئيس اللجنة الوزارية المشكلة وفقاً لقرار من المجلس الأعلى أمس الأحد اجتماعاً في قصر المؤتمرات بجدة مع رئيس مجلس ادارة شركة شل مارك مودي ستيورات وهي احدى الشركات التي قدمت عروضاً للاستثمار في قطاع الغاز وفي مجال ما بعد الانتاج في قطاع البترول في المملكة. وحضر الاجتماع أعضاء اللجنة الوزارية المكونة من معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي ومعالي وزير المالية والاقتصاد الوطني الدكتور إبراهيم العساف ومعالي وزير الصناعة والكهرباء الدكتور هاشم يماني ومعالي وزير التخطيط الأستاذ خالد القصيبي. وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل عقب الاجتماع ان هذا هو أول اجتماع مع احدى الشركات. وقال سموه: كما تعلمون ان هذه المرحلة أقر احداثها المجلس الأعلى للبترول برئاسة خادم الحرمين الشريفين وبدأت هذه المرحلة بدعوة من صاحب السمو الملكي ولي العهد ودعيت هذه الشركات وهذه أول جولة من المباحثات وكما تم في قرار المجلس الأعلى للبترول. وأضاف سموه انه تم استعراض العرض الذي قدمته شركة شل وهي من كبار الشركات في صناعة البترول والغاز ومن ثم طرحنا عليهم منظورنا من ناحية تطوير هذه الثروات الكامنة في أرض المملكة العربية السعودية الطاهرة وعرضنا عليهم المنظور الذي تنطلق منه استراتيجية البترول والغاز التي أقرها مجلس البترول وكانت المفاوضات آمنة لتطوير المفاهيم لدى الشركات وأيضاً لفهم أكثر من قبلنا للأهداف التي تطلع عليها الشركة وتريد الحصول عليها في مشاركتها مع المملكة العربية السعودية في هذا القطاع. وأشار سمو الأمير سعود الفيصل الى أن شركة أرامكو السعودية تعد أكبر شركة بترول في العالم وهي شركة سعودية وتمتلك من التقنيات الشيء الكثير الذي ينافس أكبر الشركات في العالم. وبين أن الهدف من المباحثات مع شركات البترول والغاز ليس هو تقنية تطوير صناعة البترول أما الادارة الآنية في صناعة البترول في المملكة فتدار على أعلى المستويات من قبل شركة أرامكو السعودية وأهم من ذلك بأيد سعودية بلغت من الكفاءة بحيث انها تقارن بأكبر مستويات في أي مكان آخر. وقال: إن الهدف من المفاوضات عنصران أولهما: استثمار امكانيات الغاز الموجود في المملكة سواء الغاز المكتشف وتطويره أو الغاز المكتشف ولم يطور والسعي إلى تطويره والغاز الذي لم يكتشف ببرنامج الاستكشاف وتطويره هذا من ناحية, ومن ناحية أخرى صناعة البترول، سنرى كذلك الاستثمارات ما بعد الانتاج. وقال سموه ان فرص العمل فيها كثيرة ومراعاة الدولة في هذا الخصوص ان تكون هذه الاستثمارات مؤدية الى التأثير الايجابي على الاقتصاد الوطني من ناحية القيمة المضافة على الاقتصاد الوطني والتأثير التراكمي للاستثمارات في الاقتصاد الوطني وايجاد فرص عمل اضافية. ومضى سمو الأمير سعود الفيصل قائلاً وفي قطاع البترول والغاز ان لم أكن واهماً في ذلك فكل بليون دولار يصرف فيه يعني ما بين عشرة آلاف الى ستة عشر ألف وظيفة متاحة للانسان السعودي وحجم الاستثمارات المتوقعة مثل ما ذكر سمو ولي العهد في تصريحه الأخير في حدود 100 بليون دولار. وأكد سموه أن الهدف الرئيسي هو المواطن السعودي والأهداف الرئيسية هي الاقتصاد السعودي. أعلـىالصفحة رجوع