أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 17th April,2000العدد:10063الطبعة الأولىالأثنين 12 ,محرم 1421

مقـالات

لاوقت للصمت
لا تعليق,,!
فوزية الجار الله
مازلنا نسأل: هل ثمة من يقرأ؟
وماهي نوعية قراءاتنا؟ وهل من الحتمي أن تكون القراءة هي تلك الأرض الطيبة الخصبة التي تعمُّنا جميعاً دون استثناء؟ نعم,, القراءة أمر حتمي هام,, جداً,, هي طريقنا إلى المعرفة واكتشاف العالم من حولنا,, سواء كان صاحبها عالماً أم أديباً أم حِرفياً يمتهن مهنة يدوية لاغنى لأي من أولئك عن القراءة,.
تُرى ما الذي يشغلنا عنها واذا كنا لا نقرأ جميعاً كتباً أدبية فهل يعني ذلك انشغالنا بقراءات أخرى؟! ذلك ما نتمناه لكن الواقع يختلف جداً عن احلامنا وطموحاتنا!
**عرضت قناة البحرين منذ أيام ندوة ثقافية بعنوان المرأة والرواية العربية وذلك ضمن برنامج (في الميزان),.
استضافت خلالها بعضاً من النساء المعنيات بالثقافة والأدب,, وعلى هامش الندوة تم طرح سؤال:
هل هناك قراءة للرواية؟ ثم تم عرض استطلاع ميداني لآراء بعض الشباب والشابات,, وقد تم اختيار تلك العينة بشكل عشوائي,,.
وقد كانت الاجابات كالتالي:
سألت المذيعة: هل قرأت روايات عربية,, متى,, وما هي تلك الروايات؟
أجاب أحدهم:
قرأت العقد الفريد الأندلسي,, (وهو يقصد للأندلسي)!
المذيعة: ولكن هذا كتاب تاريخي,, أنا أسال عن الرواية,.
لا,, لا أقرأ رواية!!
شاب آخر يجيب:
لا,, لا أقرأ روايات عربية لأنني مشغول (بالتشاتنغ) على الإنترنت!
إحدى الفتيات أجابت: آخر رواية قرأتها كانت لموليير (الكاتب الفرنسي) بعنوان (,,,) وقد كانت تعني مسرحية,, بمعنى أنها لا تستطيع التمييز بين الرواية والمسرحية,, وحتى الآن لا تعلم هل قرأت رواية أم مسرحية؟!
شاب آخر أجاب وقد كان يبدو في غاية المرح والحيوية: انا أقرأ محاسبة بالإنجليزية لأن تخصصي محاسبة,, وأدرس في مدرسة أجنبية ولا وقت لدي للرواية,,!
أما إحدى الاجابات من أحد الشباب فلا تملك نفسك أمامها من الضحك دهشةً واستغراباً وحزناً,, وأسفاً!!
أجاب الشاب:
قرأت أمس رواية في مجلة المختلف!!
المذيعة: أنا أسأل هل قرأت رواية عربية,, ما هي ومتى؟!
آ آ,, قرأت أشعاراً في مجلة المختلف,,!!! وربما كان يقصد بحديثه ان هناك أشعاراً تُروى,, إذن فقد قرأ رواية!!
المشكلة لا تنحصر إذن في ندرة قراءة الرواية العربية,, بل في جهل الكثير من الشبان (ذكوراً وإناثاً) بالكثير من المعارف، بل في القراءة ذاتها,.
و,, لا تعليق!!

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved