|
| مقـالات
*زقزقة:
الصنائع الشريفة لا يمكن ان تمنحنا الفضيلة ولكنها تؤهل الروح لتقبلها ,.
حكمة لاتينية,.
***
في أحد أعداد جريدة المدينة الاسبوعية قرأت استطلاعا عنوانه ماذا يريد القارىء من الكاتب ولم اشفق على نفسي أو بني قومي من حملة القلم فقديما قالوا من ألف فقد استهدف.
اختلفت في الاستطلاع آراء القراء في تحديد مقاييس الكاتب الجيد فالبعض يريده ان يكتب عن مشكلات المواطن البسيط ويتبنى قضاياه والبعض الآخر يتهمه بالغرور لأنه لم يعد ينشر صندوق بريده ومنهم من يطالبه بعدم التمركز حول ذاته في كتاباته وهناك من يطلب منه البعد عن الكتابات الفلسفية دون الاتجاه الى السطحية ومواصفات أخرى كثيرة.
مسكين هذا الكاتب كيف له ان يرضي القراء؟ ورضاء الناس غاية لا تدرك!! ومع ذلك فالقارىء على حق هو يريد كتابات تستحق ان يقرأها وليس اجحافا في حق الكاتب ان يسعى دوما الى هذا الرضى اللذيذ.
ولكن الكاتب لا يستطيع ان يكون في كتاباته مثل القالب سهل التشكيل وفق رغبات القراء وإلا خسر احترامه لذاته واتهمه القراء بانعدام الهوية الكتابية.
لكل كاتب شخصيته وأسلوبه واتجاهاته ومفرداته التي يكررها دون عمد لكنه مع ذلك يستطيع أن يجذب القراء وذلك لايكون بالتملق لهم أو استعطافهم بالركض تجاه رغباتهم المختلفة ولكن بتطوير أدواته الكتابية,, بسعيه الدؤوب الى تنشيط ملكته الذهنية وباحترامه للكلمة التي يكتبها وأمانتها.
القارىء ذكي ولديه من التركيز والاطلاع ما يستطيع به ان يكشف زيف الكاتب, في ذلك الاستطلاع تحدث القراء عن ضمائر بعض الكتاب من الذين يستخدمون الكتابة لتسهيل أمورهم في الحياة وقضاء مصالحهم.
دعاني هذا للتأمل الى أي مدى تكشف عملية الكتابة دواخل الانسان وتساءلت هل يبقى سهلا ان تلتقي بالقراء وتحترمهم دون ان تلقاهم وتتحدث اليهم؟!
هل يبقى سهلا ان تصارع لاجل الكتابة ولا يعرف القارئ سوى المقال الذي يقرأ وانت لا تستطيع ان تخبره ما تفعل لاجله لأنه يستحق العناء؟!
من من الكتاب القديرين الذين اعتركوا الكتابة يستطيع ان يتحدث عن معاناة الكاتب مع المطبوعات سواء كانت صحفاً او مجلات أو أفراداً عاملين فيها؟!
من يستطيع ان يحكي عن مؤلف الكاتب الذي يعاني من الاهمال؟!
من يستطيع ان يتحدث عن مكافآت الكاتب المتذبذبة دون معايير؟!
القارىء لن يفعل ذلك فدوره أن يقرأ ويقيّم أما نحن الكتاب فالمسؤولية الاولى امام الله ثم أمام القراء ومحاكماتهم بالظلم او الانصاف وهي محاكمة عادلة رغم انها غيابية!
** تواصل:
مدينة الرياض اصدار شهري يصل بريدي باستمرار فيه تطلع الى ابراز مدينة الرياض بجمالها وهمومها وطموحاتها وفيه رصد لنشاطات أمانة الرياض وتوثيق للمدينة المتوردة بندى الجديد دوما، فللقائمين عليها كل الشكر والتقدير,.
** الأستاذ عبدالله العويد المشرف التربوي للنشاط الادبي بإدارة تعليم الأحساء وصلني كتيب مسابقة فرسان هجر في اللغة والادب لجميع المراحل التعليمية وهو جهد متميز اتمنى دوام استمرار هذا الركض نحو الابداع.
شخصيا احب ان نهتم بالنشاطات الادبية والعلمية لدى الطلاب بعيدا عن المناهج حتى نصنع جيلا مبدعا.
|
|
|
|
|
