| مقـالات
لقد ولى زمن الجمود والتقوقع,, نحن نعيش الآن في عصر لا مكان فيه للواقف والمتردد والمتخاذل,, الأمم والشعوب الحية تحث الخطى من حولنا, إلى الأمام سر لا في مكانك راوح أو إلى الخلف در,, وهذا هو منطق العصر وطريق مستقبل الحياة الحرة الكريمة,, ولكن الواقع الرتيب والموقف الغريب الذي تعيشه بعض المؤسسات والدوائر الحكومية حيال ما ينشر عنها والسلبية الملحوظة حيال تفاعلهاوتجاوبها مع المهام والواجبات الموكلة إليها كل هذا يسبب الحيرة والتساؤل.
وكنا على سبيل المثال لا الحصر وكعينة من الواقع المعاش نريد معرفة الحقيقة مجردة وساطعة ومفصلة حيال قضية الألبان المهدرة يومياً بكميات هائلة في الرمال والوديان,, وما هو موقف الجهة المسؤولة التي تشرف على هذا القطاع وتخطط له وما هو رأيها؟ والحلول الناجعة التي تراها بعد تعثر المفاوضات حتى لا يعتبر سكوتها علامة الرضا والعجز مما يؤثر بالتالي على مسيرة الاستثمارات الحيوية الأخرى التي تغدق عليها حكومتنا الرشيدة بسخاء كالقروض الميسرة وتوفير جميع الخدمات المختلفة لها كالأراضي وإيصال المياه والكهرباء والتلفون وجميع متطلبات البنية الأساسية: في مثل هذه المواقف الفاترة المترددة لا يسعنا إلا أن نردد أيضاً ماقاله أمير الشعراء أحمد شوقي لأبي الهول تورية وكناية للجمود السائد في عصره:
تحرك، أبا الهول هذا الزمان تحرك ما فيه حتى الحجر |
|
|
|
|
|