| العالم اليوم
* هافانا الوكالات
اختتمت مجموعة السبع والسبعين اجتماع قمتها الذي عقد في العاصمة الكوبية هافانا بالاتفاق على موقف موحد لحث الدول الغنية على اتباع نظام تجاري أكثر انصافا وصفقات ديون لانهاء ما وصفه الزعيم الكوبي فيدل كاسترو بنظام تفرقة عنصري اقتصادي.
وفي انتصار لأكبر دول العالم الثالث مثل نيجيريا وجنوب افريقيا والصين تجاهل أول اجتماع قمة لمجموعة السبع والسبعين دعوات راديكالية مثل تلك التي وجهتها كوبا للمعارضة الصريحة للرأسمالية.
وبدلاً من ذلك دعت المجموعة في مسودة بيان ختامي دول العالم الثالث إلى اتخاذ موقف مشترك داخل المؤسسات الدولية مثل منظمة التجارة العالمية,وأعلنت المسودة أيضاً التزاماً واضحاً بالديمقراطية,ودعت إلى الديمقراطية وقالت: اننا ملتزمون بتشجيع الديمقراطية وتعزيز سيادة القانون، سنشجع احترام حقوق الانسان والحريات الأساسية المعترف بها عالمياً .
وأعربت المسودة عن الأسف لهبوط المساعدات من الدول المتقدمة التي اتهمها البيان بعدم الوفاء بالتزاماتها بتقديم 0,7 في المئة من اجمالي ناتجها المحلي، ودعت المسودة الدول الغنية الى شطب مزيد من ديون العالم النامي.
وظل كاستروا متشبثاً بموقفه الهجومى لدى ختام المؤتمر.
وقال في كلمة أمام الجلسة الختامية في الماضي كنا نستطيع التحدث عن التفرقة العنصرية في أفريقيا, اليوم بامكاننا الحديث عن تفرقة عنصرية في العالم ككل يفتقد فيها أكثر من أربعة بلايين شخص في العالم لأساسيات حقوق الإنسان مثل الحياة والصحة والتعليم والمياه النظيفة والغذاء والاسكان والتوظيف والأمل في المستقبل وفي مستقبل أولادهم .
ودعا كاسترو في وقت سابق خلال اجتماع القمة الذي استمر خمسة أيام إلى اجراء محاكمات للرأسماليين على غرار محكمة نوريمبرج، ودعا كاسترو أيضاً إلى هدم صندوق النقد الدولي.
وقال رئيس اجتماع القمة الرئيس النيجيري أولوسيجون اوباسانجو ان أول اجتماع رئاسي لمجموعة السبع والسبعين التي أسست في عام 1964 كان نقطة تحول في العلاقات بين الشمال والجنوب.
وقال: يجب ألا يكون هناك شك في أننا من هنا سنمضي قدماً مصممين على احداث تغيير في النظام الاقتصادي والاجتماعي العالمي المتطور بسرعة، ومن الآن فصاعداً سنلعب دورنا في جعل ذلك النظام نظاماً منصفاً ومفيداً لكل الأطراف بشكل كبير.
|
|
|
|
|