| الريـاضيـة
يُحسب للماضي البعيد بداياته واجتهاداته,, ويُحسب للحاضر انجازاته وطموحاته.
وحاضرنا هو امتداد لذلك الماضي المجيد الذي نعتز به ونفخر من باب اللي ما له أول ما له تالي كما يقول العامة إلا ان هذا الماضي يجب ألا يحجب انجازية حاضرنا ولا يقلل من تطلعنا نحو غدٍ أكثر حداثة وتطورية.
* من هنا فالمقارنة بين جيليهما والتي يشير اليها البعض تصريحا او تلميحا بين الفينة والاخرى تبدو ظالمة وتكون اكثر حينما لا يتورع احدهم عندما يقول بأفضلية احدهم على الآخر!!
* ولأني لا احبذ عقد مثل هذه المقارنات غير المتكافئة بدءا بمحدودية الامكانيات واختلاف الطموحات وانتهاءً بأسلوب الممارسة آنذاك عما هو قائم الآن بالاضافة الى ان لكل منهما أي الجيلين خصائصه ومميزاته الشخصية والأدائية والتي تتماشى بالطبع مع الواقع والبيئة والمناخ السائد، إلا انني وباختصار سأتطرق لعنصري المهارة والاخلاص تلك الاوتار التي طالما عزف عليها ومازال اولئك المقارِنون!!
* تفوق جيل الامس مهاريا كما يؤكده اولئك لا يلغي ابدا ما يكتنزه جيل اليوم الموهوب من مهارات راقية لكنها بالامس كانت اهم عناصر تكوينية اللاعب واللعبة التي تعتمد على الفردية وأساليب الترقيص والمراوغة والامتاع في حين اختفت في عصر الكرة الخططية الحديثة والتي تعتمد جماعية الاداء وسرعة التحضير وازدواجية الادوار.
* فيما يتعلق بأسطوانة الاخلاص وصدق الانتماء فأعتقد ان هذه الانجازات وتلك الالقاب الفردية والجماعية لا يمكن ان تتحقق لكرتنا ما لم يتوفر لها ذلك العنصر بالاضافة الى جملة من الجهود والامكانات مجتمعة.
ولأن سحر الماضي يتجلى في كونه مضى كما يقول اوسكار وايلد فسيأتي اليوم الذي يُقال فيه أيننا من الهداف الذي حطم الرقم القياسي واللاعب الذي شارك في كأس العالم لمرتين متتاليتين ومحترفنا الذي احترف هناك الى آخر قائمة البكاء على الاطلال عندها سنعرف اننا بالفعل عاطفيون وجُبلنا على التغني بالماضي كونه مضى ولا شيء غير ذلك!!
لو تركنا العاطفة جانبا ومنحنا الفرصة للغة الارقام لتتحدث سنكتشف اننا أمام انجازات مهولة حقهها شباب هذا الجيل تجعلنا نقف احتراما له بدلا من إلصاق تهم محدودية القدرات وضعف الانتماء بالمقابل سندين بالكثير لرعيلنا الرياضي الاول وبذرة كرتنا الاولى رغم عدم تحقيقهم لما كان يُفترض ان يحققوه آنذاك!!
ثقة وغياب برمجة
* في تصوري ان التعامل المتبادل المبني على الثقة والمغُلف بالعاطفة الموغل في الميانة بين اللاعب المحترف وناديه أي لاعب واي ناد لن تؤكلنا عيشا في سوق الاحتراف ولن تقدم لنا إلا مزيدا من الاشكالات والتجاوزات فهلا انتبهنا؟!
* لعل من اسباب فقداننا للقدرات الفنية العالمية الواحدة تلو الأخرى وبطريقة التفنيش يكمن في إغفال الإدارة ادارة النادي لأهمية مواكبة ومناسبة القدرة التدريبية للمرحلة وهذا نتاج لغياب البرمجة الخططية والقراءة المستقبلية فاختيار الانسب وان لم يكن الافضل وفي احايين كثيرة اقرب لتحقيق النتائج الايجابية,, أليس كذلك؟!.
حمزة إدريس والصياغة الجديدة
* قالوا عنه ذات يوم بأنه المهاجم الذي يحتاجه الهدافون وشخصوا حالته الادائية باقتصارها على تفكيك الدفاعات وخلق فرص التسجيل لغيره!! ولكنه عاد وبصياغة جديدة تذكرنا ببداياته هدافا لا يُشق له غبار فتبوأ مركز صدارة الهدافين وبرقم قياسي لا يضاهيه احد حتى الآن انه مهاجم الاتحاد حمزة ادريس الذي اهدى للكل درسا في الصبر والتغلب على صعاب الاصابة والاصرار على العودة افضل مما كان عليه تحية لهذا اللاعب والهداف المكافح.
أكثر من اتجاه
* متى يدرك القائمون على الشؤون الفنية في بعض الاندية ان اساليب اغلاق التمارين وخاصة في المباريات الكبيرة ذات التنافس التقليدي قد يؤدي الى نتائج عكسية سلبية على اعتبار ان مثل هذه المباريات لا تخضع في الغالب للمعايير الفنية بقدر ما تحتاج للتهيئة النفسية والذهنية!
* قلت في مقالتي الفارطة ان مشكلة الشباب في عمقه الدفاعي ولعلكم لاحظتم هدف حسين علي مما يؤكد ما ذهبت اليه.
* يقال والعهدة على من حدثني ان مقاعد الاحتياط قد تعجل بعودة اللاعب في رحلة معاكسة الى محطة انطلاقته الاولى!!
* سعود القنات اللاعب الشبابي المراوغ يُجيد عمليات العبور الرأسي ظهوره واختفاؤه بين وقت وآخر اثر على تواجديته في ذهن المتابع وضوء الإعلام!
* بيدرو مدرب الاتحاد اخصائي لياقة وكارلوس البرتو المدرب العالمي كان مدربا للياقة في مستهل مشواره!!
آخر اتجاه
المهاجم الذي يبتعد عن المرمى أكثر من 15 مترا نائم أو سارح.
يوهان كرويف
|
|
|
|
|