أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 16th April,2000العدد:10062الطبعة الأولىالأحد 11 ,محرم 1421

منوعـات

وعلامات
تعلم اللغات الحية,!
عبدالفتاح أبو مدين
قرأت في صحفنا المحلية، انه سيتم افتتاح أول مركز لمعهد بيرلتز ، الخاص بتعليم اللغات,, في جدة وقد سرني هذا الخبر، لأنه فرصة لشبابنا ان يتعلموا لغات شتى، لاسيما اللغات الحية, الى جانب السكرتارية الخاصة بالبنوك والمبيعات، وقسم خاص لخدمات الترجمة,, الخ.
نعم كنا في حاجة ماسة الى هذا المعهد,, قبل اليوم، لأن التطور فرض انماطا من التعلم يحتاجها العصر الذي نعيش فيه، ذلك ان شبابنا,, لا تؤهله دراسته النمطية التي يتلقاها في المدارس والجامعات,, لكي يكون مهيأ لشغل وظائف حية، يلزمها كفاءات، لاسيما اللغات والسكرتارية، لكي يؤدي الموظف متطلبات السوق، لا اقول اليوم ولكن قبل ثلاثة او اربعة عقود, ولذلك حينما يقال ان ثمة بطالة، فهذا لا يعني عدم وجود وظائف، فالوظائف موجودة، يشغلها غير السعودي,, بكفاءته و التزامه فاذا استطاع فتانا ان يتعلم لغات اجنبية، ويكون ملتزما بمتطلبات الوظيفة فلن يقال حينئذ ان ثمة بطالة,!
على الشباب,, لا اعني الطامح,, فذاك دوافعه في داخله، فهو يكفي نفسه بجده واجتهاده، لكني اعني نمطا من الشباب، يكتنفهم خمول، ويريدون وظائف واعمالا، بلا جد ولا اجتهاد ولا عناء! كيف يكون ذلك؟ وكيف يشغل ابناؤنا الوظائف الكثيرة,, التي تتطلب قدرة وحماسة واجتهادا وعملا متقنا ووعيا ووو الخ؟
منذ ان اصبحت اتردد على البلد الشقيق تونس ، قبل ربع قرن، وسمعت ب معهد بورقيبة للغات الحياة، فيها الالمانية، والفرنسية، والايطالية، والاسبانية والروسية، بجانب الانجليزية, تمنيت ان يتاح لي الالتحاق بهذا المعهد الناجح، ذي التكاليف اليسيرة، والذي تستمر فيه الدراسة يوميا,, لمدة اربع ساعات متواصلة، وربما اكثر,, ما عدا منتصف يوم السبت الثاني، ويوم الاحد, غير ان شواغلي ببلادي,, حالت دون هذا الامل، والطموح الذي في نفسي, وقد كنت اتطلع الى دراسة اللغة الفرنسية، لأنها لغة الصالونات الادبية.
ارجو ان يكون هذا المعهد الذي سيبدأ في بلادنا في مستوى المسؤولية، وطموحات بلادنا لينال منه ابناؤنا,, ما يؤهلهم لأن يكونوا اقوياء، مجيدين للغة او اكثر التي يختارون، لأن العمل يحتاج الى هذه اللغات الحية، اتقانا واداء وعملا، الى جانب السكرتارية المطلوبة، وان تكون سبل التعليم متطورة، بعيدا عن التعقيد، تستجيب لحاجتنا في النهوض بالاعمال التي تتطلب هذه الوسائل، لدعم الدارس في حياته، بحيث يكون قادرا، وفاهما لما درس ، ومؤديا لعمله,, في اتقان وجد وكفاءة.
انها فرص امام ابنائنا، لكي يثبتوا جدارتهم وكفاءتهم ليكونوا حقا اكفاء,, وجديرين بالاعمال التي تسند اليهم، او التي يتقدمون لاشغالها,, بقدرة وهمم الطامحين,!.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved