|
| منوعـات
* ميونيخ د, ب,أ
بقدر ما يحب الوالدان طفلهما الوليد الذي لا يتوقف عن الصراخ ويقومان بإعداد زجاجات الحليب له وتغيير الحفاضات فإن الوافد الجديد على الاسرة يمكن ان يتسبب في نشوب ازمة بين الكثير من الازواج بل ان بعض العلاقات الزوجية قد تنهار بمجيء المولود الاول.
والكثير من الازواج الشباب لا يجدون انفسهم قادرين على مناقشة المشكلة مع عائلاتهم او اصدقائهم المقربين ولكن برغم كل شيء الا يجب ان يكونوا في غاية السعادة بالمولود الجديد؟
ربما لبعض الوقت ولكن عندما يفتر الشعور بالسعادة ويحل محله الاجهاد بعد اسابيع قليلة من ميلاد الطفل على اقصى تقدير تظهر بعض الشروخ حتى في اكثر العلاقات الزوجية صلابة وتقول اوليفيا فاكير مستشارة العلاقات الاسرية والجنس في عيادة برو فاميليا بميونيخ: يعتقد الكثير من الازواج في هذه المرحلة ان كل شيء سيعود الى ما كان عليه سريعا, ولكن ميلاد طفل حدث كبير يغير كل شيء .
ويبدأ الابوان في التساؤل عما اذا كانا يؤديان دور الاب والأم كما ينبغي وعن مدى قدرتهما على الاضطلاع بالمسئولية المفاجئة, ويقول الخبراء ان الشيء المهم هو الا تتسببب المهام الجديدة التي لم يعتادا عليها في عرقلة حياتهما سواء نتيجة الفرح او الضغط وانه على الوالدين ان يهتما بعلاقتهما كزوجين .
وتقول مارتينا إكير استاذة علم النفس في جامعة هاجن بألمانيا انه على كل شريك (في العلاقة الزوجية) ان يعمل على استقطاع بعض وقت الفراغ مضيفة ان على الزوجين ان يبذلا جهدا لأن يتفرغا مرة كل اسبوع لقضاء وقت ممتع معا وتشير بريجيت انهاير اخصائية حل المشكلات الاسرية بمركز هورب آم نيكار الاستشاري الذي تديره الكنيسة الكاثوليكية، على الوالدين بالاستعانة بجليسة اطفال في مرحلة مبكرة.
وقالت انها اكتشفت من واقع خبرتها ان الامهات يجدن صعوبة في الابتعاد عن الطفل وانهن يملن لجعله محور حياتهن, وفي حالات كثيرة يكرسن كل وقتهن فجأة للطفل وبهذا يشعر الآباء بالاغتراب ويجدون صعوبة في التكيف مع هذه العلاقة الثلاثية.
وقالت اوليفيا فاكير: عادة ما يشعر الآباء بالغيرة اثناء الحمل ويسألون انفسهم: واين سيصبح مكاني؟ ماذا سأفعل اذا اصبح الآخران متقاربين للغاية؟ .
واذا اقام الاب علاقة جيدة مع الطفل، فان ذلك يعطي الام فرصا كثيرة لأن الأم عادة هي التي تبقى في المنزل لرعاية الطفل, اما اذا وجدت ان الاب على استعاد لرعاية شئون الطفل لمدة ساعتين حتى فيمكنها ان تذهب لبعض شأنها دون قلق.
وتقول اوليفيا فاكير ان هذا الامر ذو اهمية خاصة للأمهات اللاتي كن يعملن قبل الحمل فهن اللاتي يشعرن بافتقاد شيء ما ويشعرن بأنه تم الحط من قدرهن رغم المسئولية الجديدة.
وتنصح مارتينا اكير لهذا السبب الوالدين بأن يفكرا قبل مولد الطفل بفترة كافية في الاسلوب المناسب لتنظيم حياتهما فيما بعد, وكانت إكير قد درست هذا لموضوع بإمعان من خلال عملها في مشروع عندما يصبح الزوجان ابوين .
وتضيف استاذة علم النفس قائلة: ليس الهدف ان نحدد تقسيما صارما للواجبات، ولكن ان نضع اسلوب حياة عاماً يصلح على المدى الطويل .
|
|
|
|
|
