** بعض الناس,, يحب الخير,, ويعشق مساعدة الآخرين,.
** حياته كلها عطاء وجود وسخاء وبذل,, وفوق أنه كذلك,, فإنه يعمل ويعطي بهدوء وصمت,, ولا يريد أن يدري حتى أقرب الناس له بأنه أنفق أو أعطى أو بذل,, لأنه لم يعط,, ولم يبذل,, ولم ينفق ليقال أنه كذلك,, أو حتى يتحدث الناس عنه,,بل أنفق وأعطى لوجه الله تعالى أولاً,, ولأن ذلك من سجاياه وخصا له,, ولأنه إنسان هكذا,, مجبول ومفطور على حب الخير,.
** ومناسبة هذه المقدمة السريعة,, هو موضوع ترددت في الكتابة عنه عدة مرات,, وقررت في أكثر من مرة,, ألا أغضب صاحبي,, وأصرف النظر عن الكتابة,, لكني وجدت نفسي اليوم,, مضطراً للكتابة عنه,, والإفصاح عن شيء من شخصيته وسجاياه.
** صديقي وزميلي الشيخ عبدالمحسن المحيسن,, رجل عُرف في مواقف البذل والعطاء والجود.
** رجل هادئ وقور صامت,, ينصت أكثر مما يتكلم,.
** لا تشاهده,, ولا تراه,, ولا تجده,, إلا في المواقف الإنسانية الخيّرة,.
** أجدني اليوم,, مضطراً لإغضاب صديقي أبو أحمد رغم كل العهود والمواثيق التي أعطيتها له أكثر من مرة,, بألا أتحدث عن مواقفه,, لكن موقفه الأخير مع بعض الأيتام عندما علم بظروفهم ومعاناتهم ومشاكلهم,, فبادر مبادرته المعهودة.
** لقد علم أن هؤلاء الأيتام مهددون بالطرد من بيتهم الذي كان يستأجره والدهم قبل وفاته,, فأوصى أحد أصحابه أن يبحث لهم عن منزل مناسب,, وفي الحي الذي يريدون,.
** هذا,, هو ما فعله رجل الخير الشيخ عبدالمحسن بن عبدالرحمن المحيسن مع هؤلاء الأيتام,.
** هناك مواقف كثيرة لا تحصى لهذا الرجل الإنسان,.
** مواقف كلها أخلاق ونبل وكرم وشهامة,, لكن هذا الموقف المبكي جعلني أكتب دون أن أستشيره,.
** وجعلني أكتب رغم معرفتي أنه سيغضب ويغضب,, لكنني أؤكد لأبي أحمد,, أن هذا الموضوع أثّر في نفسي كثيراً,, وجعلني أكتب بدون قصد أو تخطيط مسبق,, إلا أنها ستكون الأولى والأخيرة يبو أحمد.
|