أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 16th April,2000العدد:10062الطبعة الأولىالأحد 11 ,محرم 1421

محليــات

بيننا كلمة
الغذامى وغادة ,, والسيارات
بين الظهران والعزيزية مررنا بحادثين مرعبين,, وعشرات السيارات يقودها مراهقون متهورون,, ظل ذلك ببالي ونحن نعبر جسر الملك فهد, شبابنا يفتقدون شيئا يركز عقولهم في الاهم.
في معرض الكتاب بالبحرين وقفت امام احد المواقع حائرة امام عرض حافل ابحث عن كتب مبدعينا الجديدة؛ الغذامي,, القصيبي,, استغربت أن أجد عرضاً كاملا لكل كتب غادة السمان ثم اكتشفت اسم الموقع الذي وقفت عنده: دار غادة السمان للنشر .
غادة من المفضلات لدي,, ولكنني أقرأها بالصدفة, تشدني دائما أينما ألمح اسمها,, وإن لم أبحث أبدا عن كتاب لها, بها من روح الشعر الكثير ولديها قدرة مباغتة القارىء بما لا يتوقع من التعابير والصور والأفكار ولها لغتها المميزة, سألت البائع عن الجديد بين كثير من قديمها المعروض.
اقترب مني شاب يافع كان يقلب الكتب محتارا سألني مترددا, تبدين مطلعة, أهي كاتبة جيدة؟ أي كتاب من كتبها تنصحيني بقراءته؟ من لهجته عرفت أنه من أبناء الوطن.
قلت: كل كتبها جيدة كمادة قرائية,, بعضها قديم واستغرب ان يعرض, ولكنه جيد رغم ذلك ثم سألته: أأنت سعودي؟ .
رد بالايجاب: تركي العتيبي جئت من الرياض قاصدا ان أزور معرض الكتاب, بصحبة زميلي هذا من الشرقية وأشار الى شاب آخر,
قلت: تسأل عن كاتبة عربية,, فهل تقرأ لكاتبات وطنك؟ .
رد: بعضهن,, هيفا الشملان أقرأ ما تكتب في مجلة المجلة .
وضحت: شريفة الشملان كاتبة قصة ممتازة، تكتب في الرياض وأحيانا اليمامة, أما التي تكتب في مجلة المجلة فهي لطيفة الشعلان,, وهي أيضا مفضلة لدي, هل تقرأ لجهير المساعد، والجوهرة العنقري، ود, عزيزة المانع,, وليلى الأحيدب وفوزية الجار الله و,, .
قاطعنا البائع عائدا بكتاب جديد لغادة: هذا آخر مؤلفاتها يا دكتورة ثريا, ما أخبار الشعر؟ .
ارتبك الشاب فجأة: أنت؟ الدكتورة ثريا العريض الشاعرة؟ حقا,, ؟ كم أنا سعيد بلقائك, أقرأ لك دائما في الحياة .
قلت: وانا أسعد, جميل أن أرى شبابنا في معرض الكتاب,, المعتاد هو تجمهرهم في مجمع السيف حيث الكزدرة والتشخيص, كنت أريد أن أقول له: لو أن الشباب كلهم يمارسون القراءة بدلا من التفحيط, ويسافرون من أجل معرض للكتاب لا من أجل ذرع امتدادات مجمع الراشد او مجمع السيف والقاء هواتفهم على كل ما يحتمل وراءه ظل انثوي ربما لم تتعدد الحوادث في شوارعنا,وكنت اريد ان اقول له: لو ان الشباب كلهم يهتمون بالقراءة بدلا من احلام اليقظة ويتابعون ما تعبر عنه اقلام بنات الوطن بدل متابعة برامج رزان ورولا وغيرهن على الفضائيات,, ربما حققوا النضج الاجتماعي والعاطفي,, وأصبحوا أعمق فهما لمعنى المواطنة وأكثر قدرة على التعامل مع اخواتهم وجاراتهم وحتى أمهاتهم بالاضافة الى قيادة السيارات باتزان,, وسلامة.
د, ثريا العريّض

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved