| محليــات
*
* الرياض محمد السنيد
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام بأن خصخصة الخطوط السعودية سيكون في صالح المواطن وقال سموه إن الشيء الذي يجب ان يعرفه المواطن أن خصخصة السعودية وصلت الى مراحل جيدة مشيرا سموه الى ان هناك أربع شركات عالمية واربعة مكاتب قانونية للبحث جديا في الخصخصة التي ستكون قبل كل شيء لصالح المواطن نفسه.
جاء ذلك في تصريح أدلى به سموه عقب رعاية سموه مساء أمس الأول حفل افتتاح الندوة الأولى لترشيد استخدام المياه وتنمية مصادرها التي تنظمها وزارة الزراعة والمياه.
ونفى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ان يكون هناك علاقة بين الزيارات التي قام بها الأسبوع الماضي وزير الدفاع الأمريكي والبريطاني وقال سموه: ولسنا في مجال مساومات صفقات أسلحة وليس هذا وقتها كل زياراتهم زيارات تبادلية وزيارة تعقيب ومراجعة لما هو موجود من التعاون بين الدولتين,
وفي سؤال عن عزم المملكة شراء 24 طائرة (أف 15) امريكية قال سمو النائب الثاني اولا: لدينا طائرات (اف 5) لها 20 سنة بالمملكة وهي في حالة جيدة وأدت واجباتها ونحن نريد استبدال هذه الطائرات بطائرات على مستوى عالٍ وهذا تم بحثه بيننا وبين شركة بوينج نفسها دون اي تدخل حكومي.
وعن طرح وزير الدفاع الامريكي لمشروع الانذار المبكر خلال جولاته الأربع وهل هناك مصدر تهديد بالأسلحة البيلوجية من قبل العراق وإيران كما يقال أكد سموه ان بحث مثل هذا يجب ان يتم مع دول مجلس التعاون الخليجي باكملها كما يجب ان يطرح على مجلس التعاون عن طريق الأمين العام لمجلس التعاون وتبحثه دول المجلس الست وكل شيء ترى ان فيه صالحا لمواطنيها ستنفذه إن شاء الله.
اما مسألة ان هناك مخاوفا من العراق او من إيران غير صحيح ونحن دول سلم وسلام وعلى كل حال لا نقبل الاعتداء ولا نقبل الاعتداء على الآخرين.
وأكد سموه انه اذا قررت الدول الست مشروعا فإن السعودية من أوائل المقرين له وإذا رفضت سنكون أوائل الرافضين.
وفي إجابة لسموه عن الاجتماع من الجانبين السعودي والعراقي في عرعر بشأن إعادة جثة الطيار السعودي الذي فقد في الأراضي العراقية أبان حرب تحرير الكويت اشار سموه الى انه لا يمكن التطرق لمثل هذا الموضوع حتى يتم لاننا نشك في اهتمام العراقيين بهذا الموضوع, وفي سؤال لالجزيرة عن تقارير صحفية نشرت الأسبوع الماضي ابان زيارة وزير الدفاع الامريكي لدول مجلس التعاون عن وجود مشاكل فنية في صواريخ باتريوت الموجودة في المملكة وهل تم بحث هذا الموضوع مع الوزير كوهين بشأن استبدالها بصواريخ ذات تقنية عالية.
أجاب سمو الامير سلطان: بانه ليس هناك اية مشاكل في الصواريخ الموجودة في المملكة وما دام ليس هناك مشكلة فإنه لم يتم بحث هذا الشيء كما ان استبدالها غير وارد إلا اننا دائما نطلب المزيد من الجديد, وأشار سمو الامير سلطان الى ان سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي سيزور قريبا بدعوة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وبعد ان رحب سموه بسمو الشيخ خليفة في زيارته لبلده الثاني المملكة أكد سموه ان هذه الزيارة ليس لها ارتباطات بزيارة مسؤولين آخرين للمملكة.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام قد رعى مساء أمس حفل افتتاح أعمال الندوة الأولى لترشيد استخدام المياه وتنمية مصادرها وذلك في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل معالي وزير الزراعة والمياه الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن معمر ووكيل الوزارة لشؤون المياه عبدالله بن عيد المساعد وعدد من كبار المسؤولين.
ولدى وصول سموه القى مجموعة من الطلاب قصيدة ترحيبية بهذه المناسبة.
بعدها توجه سمو النائب الثاني الى مقر المعرض المعد بهذه المناسبة وقص الشريط ايذانا بافتتاحه وتجول سموه داخل أروقته واطلع على ما يحتويه من معروضات.
بعد ذلك توجه سمو النائب الثاني الى قاعة الملك فيصل للمؤتمرات وأخذ مكانه في منصة الحفل.
ثم بدأ حفل الافتتاح بالقرآن الكريم بعد ذلك القى معالي وزير الزراعة والمياه الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن معمر كلمة نوه فيها برعاية سمو النائب الثاني لندوة استهلاك المياه وتنمية مصادرها.
وأزجى معاليه عظيم الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله على اهتمامهم الدائم بكل ما من شأنه تحقيق الازدهار والرقي والنماء لهذه البلاد ومواطنيها وتوجيهاتهم السديدة للمحافظة على المياه وترشيد استهلاكها.
واستعرض معاليه أهم ما قامت به الوزارة منذ ان كان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز أول وزير لها بعد ان أشار الى المراحل الأولى للاهتمام بالمياه ومصادرها والحفاظ عليها منذ تأسيس المملكة العربية السعودية.
وأكد معاليه ان الحاجة تزداد ويتضاعف الطلب على المياه لجميع الأغراض سواء للشرب أو الزراعة أو الصناعة أو بقية الاستخدامات الأخرى مع الزيادة المضطردة في عدد السكان، وتنوع الأساليب والأنماط الحياتية والمعيشية لهم، مما يتطلب استمرار دراسة وتنمية مصادر المياه بالبحث عن المياه الجوفية والتعامل مع المياه السطحية الناتجة عن هطول الأمطار والاستفادة من مصادر المياه العادمة بعد معالجتها وتطوير أبحاث وأساليب تحلية المياه المالحة.
ونوه معالي الدكتور ابن معمر بما توليه قادة هذه البلاد من اهتمام منذ عهد مؤسسها الراحل جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود طيب الله ثراه بالبحث والتنقيب عن مصادر المياه، مشيرا الى أن أول بوادر تلك الجهود أمر جلالته باستقدام بعثة فنية من الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1359ه 1940م .
وقال أن الوزارة قامت بجهود جبارة منذ انشائها كجهاز متخصص وتولى سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز مسؤولياتها في عام 1373ه وخاصة في مجالات البحث والدراسة والتنقيب عن مصادر المياه وتطوير تلك المصادر.
واستعرض معالي وزير الزراعة والمياه التنمية الشاملة التي شهدتها المملكة في هذا المجال ومنذ بداية خطط التنمية الخمسية عام 1390ه سواء في مجال تنفيذ العديد من المشاريع الجبارة كالسدود وحفر الآبار واقامة الخزانات الأرضية والعلوية وتمديد خطوط النقل وشبكات توصيل المياه.
حيث وصل عدد مشاريع المياه الى 1320 مشروعا في مختلف مناطق المملكة بتكلفة بلغت 20 ألف مليون ريال من ضمنها 197 سدا في مختلف المناطق وتبلغ مجموع طاقاتها التخزينية حوالي 809,500,000 ,, أما بالنسبة لمشاريع تحلية مياه البحر والتي أقرت كخيار استراتيجي لتأمين مصدر امداد دائم للمياه الصالحة للشرب أوضح معاليه بأن المملكة أصبحت أكبر منتج لمياه البحر المحلاة في العالم حيث يبلغ عدد محطات التحلية 28 ثمانية وعشرين محطة منتشرة على الساحلين الشرقي والغربي من المملكة، وتقدر تكاليفها الرأسمالية بأكثر من 56 ستة وخمسين ألف مليون ريال، وتبلغ الطاقة الانتاجية لهذه المحطات 800 مليون ثمانمائة مليون جالون من المياه يوميا بالاضافة الى 4500 ميجاوات كهرباء وقد تجاوزت أطوال خطوط نقلها 2000 كيلومتر.
وأضاف معاليه بأن الدولة قامت بخطوات جادة للمحافظة على المياه والحد من استنزافها ومن هذه الخطوات قرار مجلس الوزراء الموقر بالتدرج في تخفيض كميات انتاج القمح وايقاف تصديره الى الخارج بالاضافة الى تخفيض كميات انتاج الشعير,, وعلاوة على ذلك فقد تم تحديد مناطق جديدة كمواقع لمشاريع مياه الشرب بلغت أكثر من 50 موقعا وتم ايقاف توزيع الأراضي في المناطق التي تعاني من هبوط في منسوب المياه الجوفية، كما تم ايصال مياه الصرف الصحي المعالجة ثلاثيا الى بعض المناطق الزراعية لاستخدامها كبديل للمياه الجوفية، اضافة الى البدء في تركيب العدادات على الآبار الجوفية لدى الشركات الزراعية اعتبارا من عام 1418ه، كما انطلقت في العام نفسه فعاليات الحملات الوطنية لترشيد استهلاك المياه، وستبدأ في الأيام القليلة القادمة المرحلة الثالثة من حملة ترشيد استهلاك المياه تحت شعار الماء سر الحياة ,, كما صدر مؤخرا الأمر السامي الكريم بايقاف تصدير الأعلاف الخضراء الى خارج المملكة,, كما صدر قرار مجلس الوزراء بالموافقة على مشروع تحديث الخطة الوطنية للمياه في المملكة، والتي تشتمل على اجراء الدراسات والمسوحات الهيدرولوجية الفنية والتفصيلية لطبقات المياه وتغطية كافة المناطق التي لم يسبق مسحها ودراستها من قبل، مع تحديث الدراسات القديمة، الأمر الذي سيمكن الوزارة بإذن الله من رسم سياسة مائية وزراعية ملائمة للمرحلة القادمة.
وفي ختام كلمته أعرب معاليه عن فائق شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله على اهتمامه الدائم بكل مامن شأنه تحقيق الازدهار والرقي والنماء لهذه البلاد الطاهرة ومواطنيها الأوفياء والى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني لمواقفه الداعمة وتوجيهاته السديدة للمحافظة على المياه وترشيد استهلاكها وقال معاليه أحييكم يا صاحب السمو الملكي مرة أخرى وأشكركم باسم الجميع على تشريفكم افتتاح ندوتنا هذه ومؤازرتكم الدائمة لكل عمل يخدم الوطن والمواطن، كما أتقدم بخالص الشكر والتقدير لكل من شاركنا حفلنا هذا,,
والشكر موصول لكافة المشاركين في هذه الندوة والقائمين عليها,, سائلا المولى القدير أن تتكلل الجهود بالنجاح والتوفيق.
بعد ذلك القى وكيل وزارة الزراعة والمياه لشؤون المياه عبدالله بن عبيد المساعد نبذة مختصرة عن أهداف الندوة ومحاورها مشيرا الى أن أول محاورها ترشيد استخدام المياه ويندرج تحته ترشيد استخدام المياه المنزلية والزراعية والصناعية.
أما الثاني فيتناول وسائل التوعية بأهمية المياه من جوانبها المتعددة الدينية والاعلامية والاقتصادية والتعليمية والتربوية.
والثالث يتناول تنمية مصادر المياه وادارتها ويندرج تحت ذلك مصادر المياه السطحية والجوفية ومياه البحر المحلاة ومياه الصرف الصحي المعالجة وادارة الطلب على المياه والادارة المتكاملة لها.
وأضاف ان البحوث المقدمة لهذه الندوة يتم تقييمها من قبل لجنة علمية من وزارة الزراعة والمياه وجامعة الملك سعود وجامعة الملك عبدالعزيز وجامعة الملك فهد ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومجلس الشورى, وقد بلغ عدد البحوث التي تم قبولها 56 بحثا شارك في اعدادها أساتذة متخصصون من وزارة الزراعة وجامعات المملكة وكلياتها المتعددة ومن الجهات والمؤسسات الحكومية والأهلية ذات العلاقة وبعض المراكز العلمية والتربوية بالاضافة الى مشاركة جامعة الخليج العربي بالبحرين ودولة الكويت والامارات العربية المتحدة.
وسوف يتم تقديم البحوث من خلال احدى عشرة جلسة علمية موزعة على أيام الندوة كما تشتمل فعاليات الندوة على عقد ثلاث حلقات نقاش مفتوحة حول خصخصة مشاريع المياه، وحجم الطلب على المياه المنزلية بين الواقع والمأمول، والحاجة الى وجود
مواصفات قياسية ملزمة للأدوات الصحية وأدوات السباكة, وفي الجلسة الختامية سوف يتم توزيع ثلاث جوائز مالية تقدم لصاحب افضل بحث قُدّم عن كل محور من محاور الندوة الثلاثة وفي آخر أيام الندوة سيتم تنظيم رحلات حقلية لبعض مشاريع المياه القريبة من مدينة الرياض,وفي ختام كلمته عبّر عبدالله المساعد باسمه ونيابة عن زملائه أعضاء اللجان المنظمة لهذه الندوة عن كل الشكر والتقدير والامتنان لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز على رعاية سموه لهذه الندوة.
كلمة الأمير سلطان
بعد ذلك تفضل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز بالكلمة التالية:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
سبحان القائل في محكم كتابه (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) فالحمد لله على ما ننعم به في هذا البلد من خيرات كثيرة، يأتي في مقدمتها نعمة الاسلام والأمن، وخدمة الحرمين الشريفين من خلال توفير كافة متطلبات الحياة العصرية للمواطنين والمقيمين على أرضه الطاهرة.
أيها الأخوة:
لا يخفى عليكم أن بلادنا الطاهرة دأبت منذ تأسيسها على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود يرحمه الله على استقدام البعثات الفنية من خارج المملكة للبحث والتنقيب عن مصادر المياه، لتوفيرها لمواطنيها والمقيمين على ثراها, واستمرارا لذلك النهج، وانطلاقا من اهتمامات وتوجيهات أصحاب الجلالة الملوك سعود وفيصل وخالد يرحمهم الله ومن بعدهم، في هذا العهد الزاهر، مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز يحفظهما الله وحثهما الدؤوب على توفير المياه لكافة الأغراض، فقد اصبح لدى المملكة بحمد الله العديد من المشروعات المائية الكبيرة التي تغطي جميع أرجائها.
أيها الأخوة الحضور:
ان تزايد عدد السكان المضطرد، في أي منطقة من العالم، لابد وأن يصحبه زيادة في الطلب على المياه، وهذا بالتالي يتطلب استمرار دراسة وتطوير وتنمية المصادر المائية، وبذل الجهود المخلصة، والأموال في سبيل توفير الماء كماً ونوعاً لكافة الأغراض السكانية والمدنية.
ولأن الماء من نعم الله على العباد لاستمرار الحياة على هذه الأرض، فهو ثروة نفيسة يجب المحافظة عليها, كما أن عامل ندرة المياه في المملكة يدعو بشكل ملح الى ترشيد استخدامها بمواصلة حملات التوعية للمواطنين والمقيمين، والتعريف بأهميتها وبما يبذل من جهود وأموال طائلة في اقامة مشروعاتها,, واعتبار المياه ثروة وطنية فإن ديننا الحنيف يحتم علينا المحافظة عليها واستخدامها الاستخدام الأمثل امتثالا لقوله تعالى (كلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين).
وختاما أرجو من الله العلي القدير أن يوفق العاملين والمشاركين في هذه الندوة لما يحبه ويرضاه، وأن تتحقق الأهداف النبيلة المرجوة منها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ثم تشرف معالي وزير الزراعة والمياه بتقديم درع تذكاري بهذه المناسبة لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام.
اثر ذلك غادر سمو النائب الثاني مقر الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم,وحضر الحفل أصحاب السمو الملكي الأمراء وعدد من المسؤولين والمختصين في مجال المياه من داخل وخارج المملكة.
|
|
|
|
|