|
| الاقتصادية
* نيويورك أ,ف,ب
يخشى ان يخلف الانهيار في بورصتي وول ستريت وناسداك الجمعة والضعف الذي تعاني منه الاسواق الاوروبية تأثيرا سلبيا على الاسواق المالية العالمية عندما تعاود نشاطها الاثنين,,وبالفعل تراجعت بورصة تايبه التي تشهد نشاطا السبت عند الافتتاح بنسبة 4,5% حيث انخفضت الى ما دون عتبة 9000 نقطة.
وتكبد مؤشر داو جونز اندستريال افيراج (دي جاي اي اسه) المؤشر الرئيسي في وول ستريت، ومؤشر ناسداك وهي البورصة الالكترونية التي تطرح فيها اسهم شركات التكنولوجيا المتطورة عند الاغلاق اكبر خسائر في تاريخهما على صعيد النقاط خلال جلسة واحدة,,فقد اقفل داو جونز الذي يضم الاسهم الثلاثين الرئيسية في بورصة نيويورك الرئيسية على 10305,77 نقطة اي بتراجع قدرة 617,78 نقطة (5,76%) ونهى ناسداك جلسته على 3321,29 نقطة اي بتراجع قدره 617,78 نقطة (5,76%) وانهى ناسداك جلسته على 3321,29 نقطة متراجعاً 355,49 نقطة (9,67%).
وهذا التراجع هو الثاني بالنسبة لناسداك على صعيد النسبة المئوية بعد الرقم المسجل في 19 تشرين الاول/ اكتوبر عند حصول الانهيار الكبير والبالغ 11,35%.
لكن الاسبوع المنصرم هو الاسوأ الذي شهدته البورصة الالكترونية اذ تراجعت ما مجموعه 25,5% وكان الاسبوع الاسوأ سابقا في تشرين الاول/ اكتوبر 1987 عندما تراجعت ناسداك بنسبة 19%,,وفي ما يتعلق بداو جونز فإن تراجعة على صعيد النسبة المئوية هو أسوأ عاشر تراجع سجل اكبر تراجع في 19 تشرين الأول/ اكتوبر 1987 مع 22,61% (554,26 نقطة).
ودخلت ناسداك على ما يبدو في مرحلة انخفاض مما يعني في هذا المجال تراجع المؤشر باكثر من 20% مقارنة مع اعلى مستوى له وخسرت ناسداك حتى الآن 34,25% مقارنة مع اعلى مستوى لها هو 5048,62 نقطة المسجل في العاشر من اذار/ مارس الماضي.
ومنذ اكثر من شهر ساهمت المجالات الرئيسية التي تتألف منها سوق ناسداك في انهيار هذا المؤشر.
وبدأت المشاكل مع التكنولوجيا الحيوية التي خسر مؤشرها في بورصة ناسداك 46% مقارنة مع اعلى مستوى له في السادس من اذار/ مارس الماضي ومن ثم جاء دور قطاع الاتصالات الذي خسر مؤشر 37% مقارنة مع اعلى مستوى له في اذار/ مارس وجاءت الضربة القاضية من قطاع المعلوماتية الذي تراجع مؤشر بنسبة 34% مقارنة مع اعلى مستوى له المسجل في 24 اذار/ مارس.
ومن بين العوامل الرئيسية التي ادت الى هذه الهزة في الاسواق ارقام التضخم في الولايات المتحدة لشهر اذار/ مارس التي تشير الى احتمال اقدام المصرف الاحتياطي الفدرالي الى رفع جديد في نسب الفائدة الرئيسية ويؤدي عادة احتمال رفع نسب الفائدة الى تراجع غير خارج عن السيطرة لكن هذا التراجع تحول امس الى كابوس ولم يعد المستثمرون يتفاعلون مع المعطيات الاقتصادية بل استسلموا للخوف.
ولزم الاحتياطي الفدرالي الصمت امس على وضع الاسواق خلافا لموقفه بعد الانهيار الكبير في 1987 عندما اعلن استعداده لضخ السيولة الضرورية لتجنب نضوب الاعتمادات المصرفية.
لكن الهبوط في البورصة لا يزعج الاحتياطي الفدرالي ولا سيما رئيسه آلن غرينسبان الذي يحذر منذ كانون الاول/ ديسمبر 1996 المستثمرين من المبالغة في المضاربات وتحدث يومها عن حيوية غير عقلانية في الاسواق.
ودفع التراجع الكبير في اسعار البورصة وزير الخزانة الامريكي لورانس سامرز الى القول بان البيت الابيض يراقب وضع الاسواق عن كثب موضحا يجب الاستمرار في التركيز على ثوابت الاقتصاد الرئيسية التي تبقى صلبة ويشكل الاقتصاد الامريكي مصدر حيوية للاقتصاد الوطني والعالمي .
واستفادت سوق السندات من التراجع الكبير في البورصتين التي لجأ اليها المستثمرون للقيام باستثمارات آمنة.
لكن محللين ومتعاملين في الاسواق يبدون تفاؤلا حيال تحسن الاسعار عند استئناف التعامل الاثنين.
وقالت كريتسين كاليز وهي خبيرة في استراتيجية البورصة لدى كريدي سويس بوسطن لقد مر الاسوأ .
ويتوقع آرت هوغان الخبير لدى جيفريز كومباني ان يؤدي مستوى اسعار الاسهم المتدني الى حركة شراء الاثنين بحثا عن فرص جيدة لكنه ينتظر ايضا استمرار التوتر .
لكن اداء الجمعة السيء في البورصات الامريكية فقد يؤدي الى حركة بيع في الاسواق المالية الاخرى في العالم اعتبارا من الاثنين في وقت اقفلت فيه هذه البورصات على تراجع ملحوظ امس الجمعة متأثرة بالهبوط الكبير الذي شهده ناسداك.
فقد تراجع مؤشر فوتسي في بورصة لندن بنسبة 2,81% ومؤشر داكس في فرانكفورت بنسبة 3,14% ومؤشر كاك 40 في باريس 3,17%.
وفي آسيا اقفلت بورصة طوكيو على تراجع نسبته 0,4% فقط وعوضت تاليا خسائر سجلتها في وقت سابق.
وكان التراجع ملحوظا في بورصة طوكيو على تراجع نسبته 0,4% فقط وعوضت تاليا خسائر سجلتها في وقت سابق.
وكان التراجع ملحوظا في بورصة سيول مع خسارتها 4,3% عند الاغلاق كما تراجعت بورصة هونغ كونغ 1,3%.
اما البورصة الامريكية اللاتينية فقد تأثرت مباشرة ب الجمعة الاسود في الولايات المتحدة وتراجعت البورصة المكسيكية 7,93% وبورصة بوينوس ايريس بنسبة 6% وساو باولو بنسبة 4,55%.
|
|
|
|
|
