1
قد يبدأ الرحيل
في أول لحظات اللقاء,.
قد يكون الوقت
أول داع للوداع,.
وقد يكون الخوف
أول الطرق
إلى المدن الغافية
خلف حقول النور.
2
لم يبدأ الرحيل؟
لم يترك قيودا
وضعت له
حتى لايتحرر؟
لم يباغت الخائفين
لحظة أخذ القرار؟
3
قالت:
راحلة أنا،
ومن بعدي الذهول,.
راحلة أنا،
ومن ورائي سنابل النسيان,.
راحلة أنا،
ومن بعدي لحن المدن البعيدة,.
قال:
موعدنا الأول من البدر؟
قالت:
موعدنا آخر بوح للحقيقة,.
4
حين يعلن الرحيل عن نفسه،
يحتاط بالطرق القريبة،
ويباشر بالتغريب،
خشية أن يباغته اللقاء,.
5
على صهوة الخيل،
جاء السفر,.
كتب اسمه،
واختار أن يكون الموعد
في أول قطرة لقاء,.
علىصهوة التعب،
جاء الرحيل،
واختار الأمسية الحانية
جواز سفر,.
علىصهوة الكلام الأول،
جاء الصمت,.
واختار الدمع المسجون،
عنواناً للبداية,.
على صهوة الليل القاسي،
جاء الفجر
ونقش اسمه ,,على الأبواب المغلقة,.
6
يا أول الرحيل
لمَ جئت دون دعوة؟
لمَ حضرت
والحقائب التي طلبتها
غرقت في الرمل الأسود؟ أيها الرحيل
لمَ تكتبنا العنوان الأول لك؟
إذا كان لا بد أن نرحل،
لمَ لا تعطينا فرصة ,,لوداع من تركوا أسماءهم
في أعيننا؟ أيها الرحيل،
كن مركبا من حرير،وأعلن للمسافات،
بأن القادمين
قد امتطوا ورق الشجر، ووهبوا أسماءهم
لباقي قطرات المطر،تلك التي خافت أن تنهمر.
لولو بقشان
|