أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 16th April,2000العدد:10062الطبعة الأولىالأحد 11 ,محرم 1421

المجتمـع

في عمل رائع يجسد المواطنة الحقة
طلاب المدارس يواجهون الكتابة على الجدران بتنظيفها
* تحقيق: عبدالرحمن التويجري
** تعد ظاهرة الكتابة على الجدران اداة هدم مشوهة للجمال ولكل مظاهر التقدم والرقي وممارسة مثل هذا النوع من الافعال يعكس في الواقع عبث واستهتار وتهاون وعدم اكتراث بالمسؤولية وعدم حرص ايضا على مصلحة المواطن.
ومقابل تلك الاعمال السلبية كان هناك عمل ايجابي قام به بعض طلبة مدارس بريدة حيث قاموا بمبادرة من ادارة مدارسهم بحملة لتنظيف الجدران واعادتها الى ما كانت عليه من منظر جميل ورائع, عن هذه الحملة الحضارية كانت تلك الآراء.
الترابط والتكامل
في البداية تحدث محمد بن عبدالعزيز الفوزان مدير القسم الثانوي بمجمع الامير سلطان التعليمي ببريدة حيث قال:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين،
ان العملية التربوية عملية متكاملة ومترابطة تحقق تنمية شاملة لشخصية الطالب معرفيا ووجدانيا وسلوكيا، ولن يتحقق هذا التكامل والترابط بالاعمال النظرية فقط بل لابد من ترجمة الاهداف وممارستها على ارض الواقع,وانطلاقا من هدفنا في تفعيل مادة التربية الوطنية شرعنا بسلسلة من الاعمال الخيرية التطوعية التي تسهم في تأصيل معنى المواطنة الحقة، واول هذه الاعمال القيام بحملة لازالة الكتابات الموجودة داخل دورات المياه في المساجد وعلى جدران المرافق العامة من مدارس وحدائق وغيرها.
وايمانا منا بأهمية التخطيط والتنظيم قبل مباشرة الاعمال قمنا بمجموعة من الخطوات المتمثلة بما يأتي:
* التوعية:
عن طريق الاذاعة المدرسية قدمنا مجلة صوتية تحت عنوان (ظاهرة الكتابة على الجدران) اشتملت على الموضوعات التالية:
(ظاهرة سيئة بطل العالم حوار مع البطل البطولة الحقة اعتراف وتوبة).
* مسح المواقع:
القيام بتصوير الكتابات الموجودة داخل دورات مياه المساجد والكتابات التي على جدران المرافق العامة القريبة من مدرستنا.
* دراسة نتائج المسح:
في هذه المرحلة قمنا بتصنيف المواقع حسب لون الدهان والمواد المستخدمة في البناء من بلاط وغيرها من اجل توفير المواد اللازمة.
* الخطابات:
بعد عرض الموضوع على المدير العام للتعليم بمنطقة القصيم واخذ الموافقة ارسلنا خطابا الى سعادة مدير ادارة الاوقاف والمساجد ببريدة نلتمس منه الموافقة على قيام مجموعة من طلاب المدرسة بحملة لازالة الكتابات الموجودة داخل دورات المياه في المساجد كما ارسلنا خطابا مماثلا لرئيس بلدية بريدة نناشده بالموافقة على قيام طلابنا بازالة الكتابات التي تشوه جمال المرافق العامة من حدائق وغيرها.
* توفير الخامات:
حبا في مساهمة الاخرين في اعمال الخير ارسلنا مجموعة من الخطابات الى مؤسسات ادوات البناء نشرح لهم ما عزمنا عليه من علاج ظاهرة الكتابات السيئة، ونفتح لهم باب المشاركة عن طريق توفير الخامات, وقد تمت الموافقة بالتعاون من قبل مصنع الدهانات العالمية ومؤسسة المقرن للدهانات ببريدة.
بعد حصولنا على الموافقة من الجهات المعنية قمنا بعدد من الجولات الصباحية على اماكن الكتابات ترافقنا آلة التصوير توثق جهود طلاب مجمع الامير سلطان التعليمي القسم الثانوي.
كما تحدث المشرف على الحملة عبدالله بن ابراهيم الربدي رئيس قسم الاجتماعيات بالمجمع حيث قال:
ان ما قمنا به من صميم عملنا فالمدرسة مؤسسة تربوية متخصصة يقع على عاتقها العبء الاكبر في اعداد النشء ومن هذا الاعداد تفعيل دور الطالب الاجتماعي وخصوصا في القضايا التي تخصه او يكون احد اطرافها مثل: ظاهرة الكتابة على الجدران.
من اهداف هذه الحملة ترجمة اهداف تدريس مادة التربية الوطنية وممارستها على ارض الواقع فغرس روح المبادرة للاعمال الخيرية التطوعية لا يتحقق بالكلام النظري فقط.
وقد تم اتخاذ سلسلة من الاجراءات التي سبقت انطلاق فعاليات هذه الحملة كأخذ الموافقة من الجهات ذات الاختصاص وتصوير مواقع الكتابة وتصنيف المواقع وتوفير المواد,, كانت مقومات لنجاح الحملة,, كما ان لمتابعة مدير عام مجمع الامير سلطان التعليمي ببريدة فهد بن عبدالعزيز الاحمد الذي كان يقف بنفسه على الاستعدادات والترتيبات لهذه الحملة مردودا طيبا فاعلا ادى الى نجاحها بالاضافة الى توجيهات مدير القسم الثانوي بالمجمع محمد بن عبدالعزيز الفوزان والاداء المتميز للطلاب المشاركين والجهود التي بذلها المعلم محمد السلطان والنتائج الطيبة التي خرجنا بها من هذه الحملة تشير الى جدوى تعميمها,, فلو ان كل مدرسة تكفلت بازالة الكتابات القريبة منها لزالت الكتابات من دورات مياه المساجد والكتابات التي تشوه المرافق العامة من مدارس وحدائق وغيرها.
وهذا العمل دليل على امكانية تطبيق ما درسه الطالب نظريا داخل اروقة المدارس على ارض الواقع,, فالطالب الذي يقوم بطمس الكتابات الموجودة داخل دورات مياه مسجد الحي قد يكون خيرا من ندوة عن الاهتمام بالمساجد ومرافقها تستمر ساعات!
والحمد لله لم يكن هناك صعوبات تذكر وانما هي امور كنا نتوقعها قبل حدوثها,, مثل عدم وجود وسيلة موحدة لنقل الطلاب لمواقع الكتابة البعيدة من المدرسة كذلك خروج الطالب من المدرسة قد يكون على حساب مادة اخرى فدرس التربية الوطنية غير كاف لعمل مثل هذا.
رأي الطلاب
كما التقينا ببعض المشاركين في هذه الحملة من الطلاب حيث قال الطالب احمد العمر احب ان اذكر بأن المشاركة في هذه الحملة لم يكن اجباريا بل ترك المجال مفتوحا امام الطلاب للمشاركة,, ولو لم اقتنع بهذا التوجه لم اشارك بها!! ولا اعتقد ان هناك طالبا في اي مستوى من التعليم وخصوصا في المرحلة الثانوية اعطي فرصة للقيام بدور اجتماعي خير كهذا العمل يتقاعس عن المشاركة.
ويوافقه الطالب فهد العرج,, بقوله: اقتناعي بهذا التوجه لا حدود له,, فمن خلال هذه الحملة شعرنا اننا نقدم شيئا نافعا للمجتمع,, فاليد التي كانت تهدم بالامس تبني اليوم.
كما يقول الطالب سليمان المسفر: الكتابة على الجدران عمل مشين وشلوك غير حضاري,, فكم هي المبالغ التي بذلت في انشاء المساجد والمدارس والحدائق,, من اجلنا فهل من العقل ان نقوم بالاساءة اليها,,,,؟؟! ،اتدري ماذا يقول العاقل عن شخصية الكاتب على الجدران ,, ؟ ،انه بلا احترام ولا تقدير فاشل جبان مغتاب نمام عابث ناقص العقل اتحب ان توصف بهذه الصفات ,,,؟

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved