أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 16th April,2000العدد:10062الطبعة الأولىالأحد 11 ,محرم 1421

مقـالات

تعليم 21
التربية والسياسة: تسيس التربية
د, عبدالعزيز بن سعود العمر
طالما أن السياسة طرف في حديث اليوم فدعونا نذكر الطرفة التي تقول ان طفلا سأل أباه عن معنى رجل كونجرس (Congressman)،فأجابه أبوه: يا بني ان رجل الكونجرس هو ذلك الرجل الذي لايعرف إلى اين هو ذاهب ويريدنا ان نتبعه.
في عالمنا اليوم اصبح التعليم المدرسي هو الواجهة السياسية للتربية, فالتعليم الذي بدأت ميزانياته تنافس ميزانيات وزارات الدفاع اصبح هاجسا لكل (الشعوب) ومطلبا لكل (الجماهير), إلا ان التعليم نفسه اصبح مطية يركبها السياسي لكي يصل الى موقع في الحكم , فلقد اعتاد السياسيون على دغدغة مشاعر الناس والناخبين ليقنعوهم بأن خططهم التعليمية سوف تحقق للأمة (المكانة الدولية) اللائقة, وهم (أي السياسيون) يعدون الناس بأن الجهود سوف تبذل وان المال سوف ينفق لينعم ابناؤهم بتعليم نوعي راقٍ يحقق لكل طفل وشاب نموا يصقل شخصيته ويثري معرفته ويرتقي بمهاراته وتفكيره الى اقصى الحدود التي تسمح بها امكاناته الكامنة، ويحقق له افضل الفرص ليشارك بفاعلية في رقي وتطور مجتمعه, ويقول نائب الرئيس الامريكي واصفا التعليم: انه مجال حيوي لا نحتمل معه مجيء رئيس غير مستعد لما يجري في الفصول ، بل انه لا يرى ان منافسه جدير برئاسة الولايات المتحدة، بحجة ان خصمه يحكم ولاية تقبع تعليميا في المرتبة الخامسة والاربعين من بين خمسين ولاية.
وعندما يهيمن اقول يهيمن الغرض السياسي على التربية تبرز على السطح بعض الظواهر، منها: أولا: استعجال ظهور نتائج التطوير وهو مالا يتفق وطبيعة العمل التربوي وقد يصل الاستعجال الى حد الاعلان عن مكاسب تعليمية لم تنضج بعد أو لم تتحقق على الأرض, ثانيا: ظهور حلول شكلية سطحية او مصطنعة لمشكلات تعليمية جوهرية, ثالثا: إجراء تغييرات ثورية في البنى والهياكل، وتحريك واسع وشامل في شاغلي المواقع الإدارية (Fullan 92) , رابعا: انتفاخ في الأجهزة المركزية يترتب عليه تعدد في المسميات وتداخل في المسئوليات.
E- mail: Alomar 20. Yahoo. Com

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved