| مقـالات
من التقاليد السائدة في بعض الدول جعل يوم واحد من الأسبوع راحة لمهنة من المهن بمعنى لمن يجهل هذا التقليد تحديد يوم لراحة الحلاقين وآخر للخياطين وثالث للجزارين وللصيادلة والأطباء,, الخ.
وهذا تقليد له فوائده لأصحاب هذه المهن يجعلهم يلتفتون الى احتياجات أسرهم وأطفالهم فيقضونه بينهم ومعهم طيلة النهار مما يزيد من أواصر المحبة ويسهم في حل الكثير من المشكلات الاجتماعية والتحاور أو على الأقل استمتاع المهني بيوم حر ليس فيه ارتباطات عمل مما يسهم في عدم التذمر والملل من الروتين الخانق الذي لا يتغير كما هو حاصل في اكثر أيام حياتنا في هذه الجزيرة وقد تصورت ماذا يحدث لو ان للكتاب شأنهم مثل بقية عباد الله الاستمتاع بيوم راحة يمتنعون فيه عن الكتابة لصحفهم ولا تظهر اسماؤهم الزاما ولا يتم التحايل عليهم إعادة نشر انتاجهم او غيره من وسائل الاختيار والتضليل على ألا تحدد الصحيفة نفسها ذلك اليوم راحة لها بالامتناع عن الصدور الذي يحدث لو كانت الراحة جماعية وفي كافة قطاعات الكتابة بما فيها وكالات الأنباء في الخارج سوف تصدر الصحف بيضاء ربما حتى بدون اعلان وتتوقف كلية فما هو الموقف حينذاك,؟ وكم تقدر الخسائر المادية لمثل هذه الخطوة؟
ليس القصد من هذه الفكرة هو العبث إنما لغاية أسمى تلك هي تجميع تلك الأموال الطائلة ورصدها في صندوق نسميه صندوق البحث العلمي لمصلحة العقل الانساني, حصيلة يوم واحد في الاسبوع أو الاسبوعين تكفي لتمويل مشاريع علمية تصل الى اكتشاف كواكب جديدة أو محاربة فيروسات تفتك بالبشرية.
إنها فكرة قد تجعل بعضكم يتذمر وهو يقرؤها إنما ألا يحتاج عقلنا ان ينال راحة اسبوعية تعود على البشرية بالفائدة العظمى اعتقد ذلك وان أغضبت الرأسماليين الجشعين.
|
|
|
|
|