| مقـالات
**هل تقبل أن يجلس ابنك فتى الثالثة عشرة على طاولة يشاركه فيها شاب في الثامنة عشرة أو العشرين بدعوى أن الاثنين يتلقيان تعليماً واحداً في مرحلة واحدة هي المرحلة المتوسطة,, وقس على هذا الفارق الذي سيظل قائماً مع شباب معيدين ومحبطين ومستهترين غالباً سيؤثرون سلباً ولاشك على الطالب الصغير والمعلِّم المجتهد المتحمس وعلى الإدارة التي تبحث عن انضباط وهدوء وسلوك سوي يكفل سير العملية التربوية والتعليمية على أحسن وجه,.
هذا الوضع يؤرق الكثير من مديري المدارس ومدرسيها ويؤرق أكثر أولياء الأمور الذين يضطرون اضطراراً لإبقاء أبنائهم في هكذا فصول إما لوضعهم المادي الذي لايسمح بدفع رسوم المدارس الخاصة الباهظة او لعدم وجود مدارس خاصة على مستوى عالٍ في بعض المناطق الأمر الذي دفع بهؤلاء الى مطالبة وزارة المعارف بتفهم هذا الوضع وسرعة إيجاد الحلول المناسبة, ويعتبر كثير من مديري المدارس أن المخرج السوي لمثل هذه الحال هو إعطاء المدير صلاحية تحويل التلميذ المعيد إلى التعليم المسائي وذلك بناءً على سلوكه وتعامله مع صغار التلاميذ ومعلميه وكذلك مع إدارته,.
والتعاطف الذي تبديه الوزارة مع هؤلاء المعيدين وعدم البت في تحويلهم للّيلي إلا بأضيق الحالات يجعل المشكلة تتفاقم ويجعل مثل هؤلاء المستهترين من كبار الطلبة آمنين من المعاقبة فيستمرأوا عدم الانضباط وعدم احترام القيم التربوية خاصة أن بعضهم للأسف وعن طريق لي عنق النظام يكررون الإعادة لسنوات ويبقون في التعليم الصباحي بالرغم من عدم استقامة سلوكهم,.
ولا أعتقد أن وزير المعارف بعيد عن هذه المشكلة الشائكة فعلاً وأحسب أنه سيكون بإذن الله أول المبادرين في دراسة وضع المعيدين وتقييم المضار الجسيمة علىمدرسة بأكملها من شاب غير سوي يعطل بسلوكه واستهتاره جهود كل منسوبي المدرسة، ولعل ذلك يوضع في الموازنة، فتحويل شاب للتعليم المسائي أو خسارة تلاميذ في عمر الورد بإمكانهم ان يشقوا طريقهم بكل نجاح وبدون أي منغصات قد تدخلهم منعطفات سلوكية غير آمنة,.
ذلك مايريد كثير من مديري المدارس الحديث عنه وتنبيه وزارة المعارف لأهميته وأنا أؤيدهم تماماً وأضم صوتي لأصواتهم وأنقل إحدى عباراتهم شيبان المدارس شيبوا فينا ,,, !!!
|
|
|
|
|